العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

مشرف: عائد الى باكستان "لتحريرها" من الارهاب

اكد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي يعتزم العودة الى بلاده الاحد والترشح الى الانتخابات العامة المقررة في ايار/مايو بعد خمسة اعوام قضاها في المنفى، انه يريد "تحرير" باكستان من الارهاب. وقال مشرف في مقابلة نشرتها مجلة "در شبيغل" الالمانية على موقعها الالكتروني السبت "في عهدي كانت باكستان بلدا صاعدا اقتصاده مزدهر.

لم يكن الارهاب مشكلة كبيرة كما هي الحال اليوم. ان النجاح في هذين المجالين السياسيين هو المفتاح لجعل باكستان بلدا مستقرا وسليما. اريد ان اعيد باكستان الى سكة الازدهار وتحريرها من الارهاب". واضاف الجنرال السابق "في 2007 كانت نسبة شعبيتي 78%. اذا، انا احرزت الكثير من النجاح خلال ثمانية اعوام. كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية كانت تدل على ان باكستان بلد في طور النمو (...) بالمقابل كانت حصيلة السنوات الخمس الاخيرة فشلا على كل الصعد".

وكان مشرف الذي تولى السلطة في 1999 بانقلاب عسكري وغادرها في 2008 اعلن مرات عدة عزمه على العودة الى بلده قبل ان يتراجع عن قراره خوفا من توقيفه بموجب ثلاث مذكرات اعتقال صادرة بحقه. لكن القضاء الباكستاني فتح الطريق امام هذه العودة بعد ظهر الجمعة عندما ضمن له الاستفادة من حرية بكفالة لدى وصوله. وفي مقابلته مع در شبيغل تطرق مشرف الى العلاقات الاميركية-الباكستانية ولا سيما العملية العسكرية التي شنتها فرقة كوماندوس اميركية على الاراضي الباكستانية وقتلت خلالها اسامة بن لادن.

وقال ان "الطريقة التي جرى فيها هذا (الهجوم) لم تكن مناسبة. ما من بلد يحق له انتهاك سيادة بلد آخر كما فعلت الولايات المتحدة في تلك الحالة".
واضاف ان تصفية زعيم تنظيم القاعدة "كانت حتما انجازا، ولكنه انجاز كان يمكن ان تقوم به قوات الامن الباكستانية".
ومشرف موجود حاليا في دبي التي سيستقل منها الطائرة الاحد متوجها الى كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان، كما اكد في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الجمعة.

وغداة اعلانه هذا هددت حركة طالبان الباكستانية بقتله ان هو رجع الى باكستان. وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من موقع غير محدد "قمنا باعداد فرقة خاصة من الانتحاريين من اجل (قتل) مشرف".
ولكن مشرف اكد في مقابلته مع در شبيغل انه ليس خائفا على حياته. وقال "خلال السنوات الاثنتي عشرة الفائتة حاول الارهابيون مرارا ارسالي الى الجحيم ولكنهم لم ينجحوا، ولن ينجحوا، (...) الحظ دوما الى جانب الشجعان".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً