العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

وزير الخارجية الاميركي في بغداد لحثها على التعاون في الشأن السوري

وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد الاحد في زيارة مفاجئة تهدف لحث القادة العراقيين على مزيد من التعاون بشأن النزاع في سوريا، حسبما افاد مراسل فرانس برس الذي يرافقه.
وزيارة كيري هي الاولى له منذ تسلمه منصبه، وسيشدد خلالها على قلق واشنطن ازاء احتجاجات العرب السنة في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة اشهر، ما قد يعطي مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها.
وتأتي الزيارة بعد ايام من الذكرى العاشرة لغزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين، في سعيها الى ارساء ديموقراطية مستقرة في هذا البلد لكن بدلا من ذلك تركت البلاد تصارع العنف ونزاعات سياسية دون توقف.
وتعد الزيارة الاولى لوزير خارجية اميركي منذ وصول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لبغداد في نيسان/ابريل 2009.
وسيجتمع كيري مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كما سيحث القادة العراقيين على التعاون بشكل اكبر من اجل عزل النظام السوري المحاصر.
وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن ايران التي تقوم بارسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران انها تحمل امدادات انسانية فقط.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية رافضا الكشف عن اسمه "كيري سوف يتحدث عن اهمية مشاركة العراق في اجتماعات حول مستقبل سوريا، لكن في ذات الوقت لن يكون ملائما للعراق المشاركة طالما انه يسهل عبور المقاتلين والاسلحة الايرانية من خلال الرحلات الجوية لدعم الاسد".
وبحسب المسؤول الاميركي ان "الامر الاساسي هنا هو مناقشة المستقبل السياسي في سوريا، والعراق يجب ان يكون جزءا من ذلك، والذي يجب ان يكون على اساس رحيل الاسد، لا على اساس السماح باستمرار الدعم الايراني للاسد".
ودعا مسؤول اميركي الاسبوع الماضي العراق الى تفتيتش الطائرات الايرانية المتوجهة الى سوريا، مشيرا الى ان واشنطن "قدمت شكوى الى كل اطراف الحكومة العراقية" حول النقص في اجراءات التفتيش.
وقال "من المنطقي ايقاف الطائرات وتفتيشها. على الاقل، فليقوموا بذلك بطريقة قانونية وليختاروا الطائرات عشوائيا، علما انهم يقومون بدل ذلك بغض النظر".
وماتزال ايران حليفا ثابتا لنظام الاسد على الرغم من ارتفاع عدد ضحايا الصراع الذي اندلع منذ اذار/مارس 2011، في سوريا الى اكثر من سبعين الف قتيل، بحسب تقديرات الامم المتحدة.
كما سيحث كيري الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة للتعامل بشكل افضل مع احتجاجات العرب السنة التي انطلقت منذ كانون الاول/ديسمبر بدعوى استهدافهم من قبل السلطات.
وسيحث كيري على وجه الخصوص، رئيس الوزراء نوري المالكي على اعادة النظر بقرار تاجيل انتخابات مجالس المحافظات في نينوى و الانبار، والتي من المقرر ان تجري في 20 نيسان/ابريل والذي وصفه مسؤول في الخارجية الاميركية على انها "نكسة خطيرة".
وبحسب المسؤول الاميركي فان "وزير الخارجية كيري سيبحث مع المالكي اهمية الحوار مع جميع مكونات المجتمع العراقي، ومع السنة من اجل التوصل الى افضل السبل للتصدي للتهديدات الارهابية الخطيرة جدا التي تقلق جميع العراقيين".
وحذر دبلوماسي غربي الاسبوع الماضي من ان واشنطن "قلقة من الفراغ وان تستغل القاعدة (الاحتجاجات في المحافظات السنية) وتلعب على اثرها دورا فيها".
وتاتي زيارة كيري وسط معلومات تحدثت عن تراجع النفوذ الاميركي في العراق وبالخصوص بعد الانسحاب الاميركي في كانون الاول/ديسمبر 2011، ومخاوف من تنامي نفوذ ايران.
ولا تزال الولايات المتحدة الاميركية تحتفظ باكبر بعثة دبلوماسية لها على مستوى العالم في بغداد، حيث يبلغ عدد موظفي سفارتها 10 الاف و 500 موظف اضافة الى قنصليات ومواقع صغيرة اخرى.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:13 ص

      جبنة كيري

      يعني العراق يجب ان يدعم الارهابين في سوريه ايران الاسلام لن تقدرون عليها ولاسد سيبقا في عرينه ونعاج بتموت قهر

اقرأ ايضاً