العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

عصام فخرو: يجب تكريس ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والعدالة والتعايش المشترك

السنابس – غرفة تجارة وصناعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو على ضرورة تكريس ثقافة الحوار والتعايش واحترام الآخر بين جميع مكونات المجتمع البحريني، باعتبارها الركيزة الرئيسية في استقرار المجتمعات وتقدمها، وقال: "نحن مطالبون بتعميم هذه المبادئ المثلى في قبول الآخر، ضمن إطار عام من حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد، وترسيخ الوسطية ونشر قيم السلام والعدالة والتعايش المشترك، للعمل سوياً على نهضة وطننا والارتقاء به".

جاء ذلك خلال اجتماع عقد صباح اليوم الأحد (24 فبراير/ شباط 2013) ببيت التجار بين رئيس الغرفة ومجلس إدارة جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان برئاسة أمينها العام يوسف بوزبون.

وأضاف رئيس الغرفة أن نشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام الآخرين حاجة أساسية وملحة وخاصة في ظل المعطيات والظروف التي نمر بها، وهي السبيل الأمثل للخروج من دائرة الاختلافات الضيقة إلى فضاء القواسم المشتركة الواسعة، ويجب ترسيخ هذه القيم والمبادئ لدى الأجيال الشابة، لأنها ستساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل أعباء المسؤولية وقيادة المرحلة القادمة بشكل ايجابي وسليم، لأن مثل هذه الثقافة تشكل تكريساً قوياً لمعالم الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن تعزيز التسامح الديني والمذهبي والفكري هو من صلب المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، لما تمثله مملكة البحرين من نموذج عالمي رائد للتسامح الديني والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والطوائف فالبحرين كانت دوماً واحة للأمن والاستقرار وموئلاً للحرية واحترام حقوق الإنسان، مشيداً بأجواء الحريات الدينية والمدنية والديمقراطية والتعايش الحضاري التي تسود المجتمع البحريني المتسامح والمسالم في إطار من المساواة والعدالة والاحترام المتبادل بين جميع المواطنين والمقيمين.

وأشاد عصام فخرو بجهود ومبادرات جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان وجميع القائمين عليها، خاصة فيما يتعلق بنشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعا، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، والعمل على تعزيز الهوية العربية والنواحي الاجتماعية لدى الفرد وغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الفرد وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، كما أعرب عن استعداد الغرفة لدعم ومساندة كافة فعاليات وأنشطة الجمعية.

ولفت إلى أن تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب يتطلب تنمية دور المجتمع والأسرة في بناء أجيال تمتلك قيم الحوار وتؤمن بالتعايش، ويستوجب كذلك تقليص الهوة التي تفصل بين الأديان والطوائف والأفكار والمعتقدات المختلفة، حتى لا تقع فريسة ردود الأفعال والغضب والعنف والكراهية، مشيراً إلى أن الحوار الفاعل هو الذي يقوم على احترام خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم وأفكارهم، والتلاقي حول القواسم الإنسانية المشتركة.

وبدوره استعرض جانب الجمعية الأنشطة والفعاليات التي تسعى إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها استضافة عدد من كبار رجال الدين مثل شيخ الأزهر ورؤساء الكنائس والطوائف الدينية من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن دور الجمعية قد تعاظم بشكل اكبر بعد صدور قرار رقم (37) لسنة 2012 بشأن الترخيص بتسجيل الجمعية بعد أن كانت لجنة.

كما أكد جانب الجمعية الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع البحريني منذ القدم وما يتسم به من طيبة وسماحة وانفتاح على الثقافات المختلفة والتي ظلت على الدوام جزء من هويته التاريخية المستمدة من عمقه الحضاري وتعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة، مؤكداً عزم الجمعية على استمرار هذا النهج سواء داخل البحرين لتعزيز روح التعايش، أو خارجها لتوضيح الصورة المشرقة للمملكة أمام العالم.

حضر الاجتماع النائب الثاني لرئيس الغرفة السيد عادل حسن العالي، وعضو مجلس الإدارة السيد جواد يوسف الحواج، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي المهندس نبيل عبدالرحمن آل محمود، وعدد من أعضاء الجمعية والمسئولين بالغرفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً