دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين كافة فعاليات التجارة والأعمال في مملكة البحرين وخاصة قطاعات الفنادق والخدمات السياحية إلى بذل الاستعدادات اللازمة لإنجاح استضافة البحرين لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2013 – الفورمولا1، الذي ينطلق خلال شهر ابريل/ نيسان المقبل، عبر استثمار هذا الحدث والاستفادة من زيادة تدفق الزوار إلى البحرين لتنشيط الحركة التجارية والسياحية حيث من المتوقع حضور أكثر من 70 ألف متفرج على مدار الأيام الثلاثة للسباق، إضافة إلى الترويج للبحرين ولمناخها الاستثماري، وإبراز منجزاتها الحضارية.
وبهذه المناسبة قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل عبدالرحمن آل محمود بأن هناك الكثير من المردودات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة جراء استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي تصب في خدمة قطاعاتنا التجارية والاقتصادية المختلفة، ويجب على القطاع الخاص البحريني اقتناص هذه الفرصة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد، خاصة وان هذا السباق يعتبر ثالث أضخم حدث رياضي على مستوى العالم بعد بطولة كأس العالم والألعاب الأولمبية اللتين تقامان كل 4 أعوام، وسينعكس أثرها بشكل إيجابي على الاقتصاد البحريني بمختلف قطاعاته من فنادق ومجمعات إلى جانب قطاع الخدمات.
وأضاف بأن الغرفة ومن باب المساهمة في ترويج هذا السابق قد وجهت دعوات لرؤساء الغرف التجارية والصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، لحضور هذا السابق والتعرف عن كثب على قدرة البحرين في تنظيم فعاليات عالمية بحجم الفورمولا1، فضلاً عن التسويق للفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها مثل هذا الحدث الرياضي الكبير، داعياً في الوقت نفسه الجهات المختصة والمعنية إلى استثمار استضافة البحرين لهذا السباق في إقامة فعاليات ترويجية وسياحية مصاحبة لهذا الحدث العالمي خاصة الفعاليات ذات الطابع السياحي والتسويقي، وذلك في سبيل دعم جهود الترويج للبحرين وتعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي، منوهاً بأهمية الاهتمام باقتصاديات المهرجانات والفعاليات الترويجية لما لها من مردودات ايجابية على مجمل الأوضاع الاقتصادية، ومن ناحية أخرى فأن الغرفة بصدد دراسة إقامة فعاليات ترويجية مصاحبة للحدث جاري البحث في إمكانية تنظيمها.
وذكر بأن الكثير من الدول تولي أهمية كبيرة بهذه النوعية من الفعاليات كونها تساهم بشكل كبير في تنمية الصناعة السياحية وتنويع القاعدة الاقتصادية، مضيفاً بأن المؤشرات الايجابية لزيادة حركة السياح الزائرين للبحرين لحضور فعاليات السباق، قد أكدت إمكانية الاستفادة من استثمار الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية في دعم صناعة السياحة وتعزيز وضع البحرين كبلد يمتلك مقومات سياحية متنوعة، خاصة وان السابق في العام الماضي بحسب المسئولين في حلبة البحرين الدولية قد تمكن من ضخ نحو 250 مليون دولار في الاقتصاد المحلي لمملكة البحرين، واستطاع توفير ما يقارب 3 آلاف وظيفة خلال أيام السباق، ومن المتوقع آن ترتفع عائدات السابق هذا العام.
وتوجه نبيل آل محمود إلى قطاعات الفنادق والخدمات السياحية وجميع الأطراف والجهات ذات العلاقة رسمية أو خاصة، وأكد على أهمية أن تساهم هذه القطاعات في جذب السياح والزوار في هذه المناسبة من خلال طرح أسعار مقبولة وعدم المبالغة فيها، والأمر كذلك بالنسبة لوسائل النقل المختلفة وكافة القطاعات، لأن ذلك سيساهم في إنجاح الحدث وعكس صورة طيبة عن مملكة البحرين، والبحرين تفتخر بنجاح استضافتها لهذا السباق في السنوات الماضية مما عكس صورة مشرفة للبحرين أمام العالم اجمع، ولا نتوقع إلا مستوى يضاهي بل يفوق تنظيم وترتيب العام الماضي، مشدداً على ضرورة إبداء الاستعداد اللازم بما يتناسب مع هذا الحدث الهام، وتقديم ما يضمن تحقيق النجاح المطلوب ويعطي انطباع إيجابي لدى زوار البحرين حول إمكانيات المملكة وقدراتها في تنظيم مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية بنجاح واقتدار.
