العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

بسيوني: الحوار الوطني هو الحل الأمثل ولجنة البحرين كانت سابقة فريدة في تاريخ العدالة الجنائية الدولية

أكد الرئيس السابق للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني ، أن الحوار الوطني مُهم جداً لإيجاد حلول للمشاكل السياسية في البحرين، وهو الحل الأمثل والمخرج الوحيد من الحالة الراهنة.

وقال لـصحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الأحد (24 مارس / آذار 2013) إنه " لا بد أن يُبدي كل طرف حُسن النية، ويقدم المقترحات والحلول التي قد يراها مناسبة لحل الأزمة، من دون شروط أو قيود سابقة تعوق" .

واضاف بسيوني قائلا بالنسبة للتقرير الذي قدمناه والحوار الوطني، فيجب ألا نخلط بينهما، لأن الأمر الملكي بإنشاء اللجنة والذي يُعد سابقة فريدة من نوعها في مجال إنشاء لجان تقصي الحقائق، كان قد حدد الهدف من اللجنة وهو معرفة حقيقة ما حدث في الأحداث التي وقعت في مطلع عام 2011، ثم أنشأت لجنة وطنية برئاسة رئيس مجلس الشورى لتنفيذ التوصيات، ثم كلف وزير العدل بإنشاء جهاز خاص لمتابعة التنفيذ، وبالتالي فإن التدابير التي تقوم بها الحكومة، هي جزء من الحل، ولكن يجب ألا نخلط بين ما انتهى إليه التقرير، وبين العملية السياسية بأي شكل من الأشكال.

ودعا بسيوني الأطراف المتحاورة ألا تجعل من التقرير عقبة في طريق حل الأزمة. مؤكدا ان التقرير انتهى إلى نتيجة مُحددة وتوصيات واضحة وعلنية لا علاقة لها بالعملية السياسية، والحكومة البحرينية قبلت التقرير بكل شجاعة، وتعهدت بتنفيذ كافة التوصيات التي انتهينا إليها.

وفي معرض رده على سؤال حول تقييمه لخطوات الحكومة البحرينية ومدى التزامها بالتوصيات اكد بسيوني ان جلالة الملك كلفه في يناير 2012 بإجراء تقييم للخطوات التي اتخذتها الحكومة، وما إذا كانت تلك الخطوات في المسار الصحيح من عدمه، وقال انه قد أوضح في تقريره آنذاك أن الحكومة بدأت بالفعل في إتخاذ خطوات وإجراءات مهمة من شأنها أن تساعدعلى تحقيق التوصيات بكل جدية.

و تحدث بسيوني عن دراسة مقارنة أجريت العام الماضي، بين جميع لجان التقصي، وتوصلت إلى أن اللجنة التي حققت في البحرين، كانت سابقة فريدة من نوعها في تاريخ العدالة الجنائية الدولية، وأن النجاح الذي حققته كان مبهراً.

وقال أن إعادة كافة الطلبة إلى المدارس والجامعات، وإعادة ما يزيد على 98 في المائة من الموظفين إلى أعمالهم، مؤشر جيد جداً على المستوى الاجتماعي. والأحكام الصادرة أيضاً على ضباط وأفراد الشرطة تعتبر مؤشرا جيدا على أن العدالة تأخذ مجراها في البحرين. هذا علاوة على إنشاء وحدة خاصة بالتحقيق مع كبار المسؤولين والضباط و انشاء مكتب أمين التظلمات في وزارة الداخلية، وتغيير العديد من القيادات الأمنية في الوزارةً و إجراء تغييرات جذرية في قيادات جهاز الأمن الوطني، وإنشاء مكتب المفتش العام وقصر نشاط الجهاز على جمع التحريات والمعلومات الاستخبارية. اضافة الى أشياء أخرى كثيرة نفذت مثل التعديلات التشريعية والدستورية، والبدء في تدريب الضباط والقضاة وأعضاء النيابة العامة.

وأضاف بسيوني أنه على الرغم من المؤشرات الجيدة، هناك توصيات أخرى لم يتم تنفيذها بعد، نظراً لأنها تأخذ وقتا طويلا في التنفيذ وأنه يرى بأنه قد يكون من المناسب في الوقت الحالي، أن تجري الحكومة عملية تقييم شامل جديد، لمعرفة مدى إنفاذ كافة التوصيات على أرض الواقع، ويجب أن يشترك المجتمع المدني في هذه العملية مع عدم الخلط بين هذا التقييم والحوار الوطني، لأنهما، حسب قوله ، عمليتان مستقلتان عن بعضهما تماماً.

واشار الى ان معهد سيراكوزا (سرقوسة) استضاف خلال الأسبوع الماضي، أعمال مؤتمر دولي، تناول وضع معايير تشكيل لجان التحقيق الدولية والإقليمية والوطنية، وصدر عن المؤتمر في ختام أعماله وثيقة باسم Siracusa Guidelines، وهذه الوثيقة كما علمت من أروقة المؤتمر، مأخوذة عن تجربة اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمعروفة بسم BICI .

وقال ان هذه الوثيقة تتضمن المعايير والإجراءات، التي يجب أن تتبع عند إنشاء لجان تقصي الحقائق، وهي تضمن حياد وشفافية وموضوعية ونزاهة وفعالية تلك اللجان، ووضعنا بها أيضاً كافة الإجراءات والقواعد المنظمة لإنشاء وعمل لجان التقصي وعلاقاتها مع الجهات الحكومية أو الدولية ذات الصلة، وكيفية تشكيل فرق التحقيق والمؤهلات والخبرات المطلوبة، وكيفية إدارة تلك اللجان وأداء المهام على النحو الأمثل وكتابة التقارير.

واضاف ان النجاح الذي حققته اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أثار انتباه الباحثين القانونيين في العديد من المراكز البحثية العالمية، وتم خلال العام الماضي إجراء دراسة مقارنة بين جميع لجان التقصي، و كانت سابقة فريدة من نوعها في تاريخ العدالة الجنائية الدولية، والنجاح الذي حققته كان مبهراً، والتقرير الصادر عنها هو نموذج مُعبر بحق عن نوعية التحقيق الذي أجرى والإجراءات التي اتبعناها في جمع الأدلة وسماع الشهود والمعاينات الميدانية على أرض الواقع، وكيفية كتابة التقارير الدولية. كل هذا تم في حُرية تامة ومن دون أية رقابة أو تضييق من الحكومة، بل على العكس سمحت لنا بأداء المهمة على أكمل وجه من دون أية رقابة علينا نهائياً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 6:00 م

      الله لكم بالمرصاد

      اسمح لي ..هذه التصريحات لا تخرج من برفيسور كبير ومخضرم ..شعب البحرين ليس ساذجا .. وسؤالي لماذا بعض التوصيات تأخذ وقت ..؟ شنوو فوضى ...

    • زائر 22 | 4:09 م

      تعهدت البحرين بكل شجاعة

      تنفيذ التوصيات التي انتهينا منها ... لا نجد شيئا ملموسا على ارض الواقع .. بل العكس زاد الانتهاك والقتل .. حكم ضميرك ياسعادة البرفيسور .. كلامك فيه خلاف الواقع .. اتق الله ..

    • زائر 21 | 3:50 م

      كلام مدفوع ثمنه إن صح

      إن صح هذا الكلام ولم يحرف من قبل بنا كالعادة فإنه مدفوع الثمن .. راجع تصريحاتك السابقه وسترى التناقض الواضح

    • زائر 20 | 3:34 م

      الظاهر تم شحن بطاقة سمسم

      كلام للسيد بسيوني في يناير 2013: "لا يمكن القول بان العدالة تحققت عندما يتم الحكم على من يدعو الى جمهورية في البحرين بالسجن المؤبد، وعلى ضابط يطلق النار مرارا وتكرارا على رجل اعزل من مسافة قريبة بالسجن سبع سنوات فقط" ..

    • زائر 18 | 3:12 م

      بس كلام على قولة الهندي في درب الزلق ....... ام محمود

      شهور و سنوات مرت على الأزمة و احنا نسمع تصريحات و كلام لم نرى أشياء حقيقية حدثت و القوانين و الحقوق و العدالة تم تفصيلها حسب المقاييس المطلوبة ومن هم مظلومين لم يأخذ أحد بحقهم

    • زائر 17 | 2:56 م

      هل تم الاستلام كاش او شيك

      يغيب عن الساحة الاعلامية ويخرج بتصريحات قوية جداً تخالف واقع اعضاء لجنته
      غريب امر بسيوني ولجنة التحقيق المزعومة التي لم يتنفذ ابسط شي وهو اطلاق سراح معتقلي الرأي والكل يعرف هناك من هم خلف قبضان السجن لا يوجد عليهم اي قضية سوى انهم حكمو في محاكم السلامة ألا وطنية

    • زائر 19 زائر 17 | 3:21 م

      اين تطبيق توصيات بسيوني

      طالب بسيوني باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين لان اعتقالهم علي خلقية ابداء الراي وهو مكفول في الميثاق والدستور فهل تم اطلاق سراحهم اين بسيوني من دلك هؤلاء الشرفاء الدين سجنوا ظلم مكانهم الطبيعي ه خارج السجن

    • زائر 16 | 2:48 م

      يا حبيبي

      ناحتاج كل يوم لجنة لان الانتهاكات مستمر و لم يتغير شي

    • زائر 14 | 2:32 م

      واحد

      لا تنسون هذا تقرير بنا !
      يعني تقرير مبتسر - يعني خذ و خل

    • زائر 13 | 2:03 م

      اقول ....

      طنبورها ... لو ساكت احسن ززز

    • زائر 12 | 1:48 م

      محايد

      بالتدقيق علي مجمل الاحداث والتحقيق الذي قام به السيد بسيوني يتضح بإن التقرير به كثير من الاشياء التي لم ينصف فيها وعليه فإن التحقيق الأكيد هو عند الله عز وجل الذي يمهل ولا يهمل

    • زائر 11 | 1:48 م

      محايد

      بالتدقيق علي مجمل الاحداث والتحقيق الذي قام به السيد بسيوني يتضح بإن التقرير به كثير من الاشياء التي لم ينصف فيها وعليه فإن التحقيق الأكيد هو عند الله عز وجل الذي يمهل ولا يهمل

    • زائر 10 | 1:45 م

      {{{ كلمة حق }}}

      الله يعطيك العافيه شهادة منك يا سيد بسيوني تثلج الصدر 000 وشكرااا

    • زائر 9 | 1:36 م

      ليش القتل والتنكيل زاد يا سيد بسيوني

      غريبه يضاعف الإنتهاكات والمفصولين ما رجعو وقمع القرى مستمر إذن أين التغيير يا عم بسيوني

    • زائر 8 | 1:22 م

      هذا كذب وافتراء

      اي طلبة الذين عادوا الى مدارسهم والجامعات واي ضباط الذين حكومو ؟ هل حكم البراءة يعد حكم ضد ضباط ؟ ام اعادة الطلبة بالأمس وفصلهم اليوم يعد خطوة إصلاح؟

    • زائر 7 | 1:06 م

      طنبورها

      طنبورها يا بسيوني

    • زائر 6 | 1:03 م

      ولماذا؟

      ولماذا يا سعادة البروفيسور منعت أدلة تورط ايران من أن تصل اليك ولو لمجرد الإطلاع والتأكد والإطمئنان من جانبك؟ ولماذا تصريحك هذا يتناقض مع عدة تصريحات نشرت لك في الصحافة الأميركية ومنها أنه لا توجد نية حقيقية للإصلاح؟ وما الذي جعلك تعبر عن رغبتك الشديدة في أن تطبق الدولة توصياتك لأنك ترى أنها لم تكن بالقدر المطلوب في عدة تصريحات صحفية.. طيب، خلال الأيام الماضية، قد نرى منك رداً أو تعليقاً أو تنويها يصحح بعض الأخطاء التي وقعت كما هو معتاد من صحافة الخليج.. اليس كذلك؟

    • زائر 5 | 12:30 م

      بسيوني فكنع يرحم والديك

      كلما نقصته بيزتين طلع بتصريح

    • زائر 4 | 12:25 م

      شبعوك بيزات يا بسيوني

      الذمم تشترى بالنقود هذه الأيام ولو كان على حساب شعب يقتل وينكل به بشتى انواع القتل ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 3 | 12:16 م

      اتمني من السيد بسيوني الا يضطر غدا اصدار بيان ينفي ما ذكر وينسفه نسفا

      لانه لايربط الحل السياسي بالبلد بالتقرير ونتائجه ويطالب بعدم الخلط والربط به بالحوار الحاري ويثمن ما تم التنفيذ منه ويثني على ما نفذ وهو بعيدا عن واقع الحال ولا اعلم من اين وصل لنتائج يجزم فيها باعادة المفصولين ومحاكمة المتسببين من ضباط ومسئولين كبار والخ فهل هو تصريح لتسليط الضؤ عليه ولجنته"اعلان بلاش" ام تحوير ما ذكره غدا لناظره قريب

    • زائر 2 | 12:13 م

      اشوفكم صاخيين !!!

      وينهم اللي يعلقون ويشككون في كل شي يصير !!!

    • زائر 1 | 12:12 م

      بسيوني كلام هذا ضحك على الذقون

      بسيوني الى متى هذه الجان تشكل ولجنة تشكل لجنة ومشروعية التوصيات انته من الخبراء الدولين وتتكلم وفق قوانين ونصوص القرار الشجاع كما اسلف يكون في تنفيذ التوصيات الكبيرة قبل الصغيرة التقرير كان واضح والجدير بذكر ومن المفترض مراجعة اصحاب القرار في البحرين على ما قد انجز والى متى سوف تستنفد هذه التوصيات الى مابعد قرن من الزمن البحرين ليسة وسط الظلام البحرين هي الظلام

اقرأ ايضاً