كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق الخليج، فاروق المؤيد، عن خطط لاستثمار نحو 60 مليون دينار في قطاع الفنادق في دبي بالتعاون مع مستثمرين بحرينيين، وأن المجموعة تسعى إلى شراء فندق قائم أو بناء فندق جديد في الإمارة التي تعج بالسياح من جميع أقطار العالم.

كما ذكر أن المجموعة ستقوم بإدارة فندق أربع نجوم جديد مملوك إلى مستثمرين من البحرين في جزر أمواج، ويقام بكلفة تبلغ نحو 8 ملايين دينار بهدف التعويض عن تضرر قطاع الفندقة في المملكة بسبب الأحداث التي بدأت في فبراير/ شباط العام 2011.

وأبلغ المؤيد الصحافيين، على هامش اجتماع للجمعية العمومية للمجموعة عقد بفندق الخليج، «نحاول الاستثمار في دبي . لدينا خطة للاستثمار في دبي بالقرب من دبي تور».

ورداً على سؤال ذكر المؤيد أن الاستثمارات المقترحة تبلغ نحو 60 مليون دينار، وأن اختيار دبي جاء بسبب أنها «عامرة بالسياحة وجميع الفنادق مشغولة».

وأوضح أن المجموعة، ومنذ 6 أشهر، كانت تبحث عن فرصة للاستثمار «وهناك بعض الأراضي وكذلك فنادق معروضة للبيع ولكن بأسعار غالية».

وأضاف أن المجموعة لديها خياران إما بناء فندق جديد أو شراء فندق قائم في دبي في مشروع مشترك مع مستثمرين من البحرين، بحيث تكون حصتهم نحو 70 في المئة في حين أن حصة فنادق الخليج ستبلغ 30 في المئة.

كما ذكر أن المجموعة ستدير فندقاً جديداً في جزر أمواج يتم إقامته من قبل مستثمرين من البحرين، ويتوقع الانتهاء منه في نهاية العام 2013. وتبلغ كلفة الفندق الجديد نحو 8 ملايين دينار.

وتطرق المؤيد إلى وضع الفنادق في البحرين فبين أنها «أكثر القطاعات المتأثرة بالأزمة الحالية بسبب تراجع عدد الزوار وأصحاب الأعمال إلى المملكة بنسبة تبلغ نحو 20 في المئة «وهذا يؤثر على الفنادق، لكن فنادق الخليج هي من أقل الفنادق تأثراً بالأزمة بسبب موقعها البعيد نسبياً عن الأحداث».

وأضاف أن المجموعة تحاول استقطاب المزيد من المؤتمرات والمعارض محلية والإقليمية، وكذلك جذب السياح السعوديين. نأمل خيراً في الحوار الوطني، وعلى جميع الأطراف أن تخفض سقف مطالبها لإنجاحه».

وقد حقق الفندق أكبر أرباح صافية في تاريخه عن العام 2012؛ إذ بلغت 10,1 ملايين دينار، بارتفاع يبلغ 29 في المئة عن العام 2011؛ إذ حققت المجموعة أرباحاً صافية بلغت 7,8 ملايين دينار.

بيان من المجموعة أفاد بأن المساهمين وافقوا على توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام 2012 يبلغ مجموعها 5,7 ملايين دينار، بواقع 35 فلساً للسهم الواحد، وتخصيص 230 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة ، ومبلغ 249 ألف دينار للأعمال الخيرية.

ونسب البيان إلى المؤيد قوله: «بينما لايزال قطاع السياحة والضيافة يواجه العديد من الصعوبات والتحديات بسبب أحداث العام 2011 السياسية التي كان لها تأثير سلبي على الاقتصاد عموماً، إلا أن أداء فندق الخليج شهد تحسناً كبيراً نتيجة الخطط التي طبقتها الإدارة التنفيذية والجهود التي بذلتها».

وأضاف «على رغم كل هذه الصعوبات والتحديات، فإنه يسرني بكل فخر أن أعلن بأن مجموعة فنادق الخليج سجلت أعلى معدل أرباح صافية منذ إنشائها في العام 1967، مسجلة بذلك إنجازاً غير مسبوق للمجموعة. إن انعقاد اجتماع القمة لدول مجلس التعاون الخليجي ونجاح سباق الفورمولا 1 العام 2012 قد ساهما في إنعاش الأعمال في قطاع الفندقة والتعويض عن الانخفاض الذي حدث في العام 2011 من حيث مستوى الدخل والأرباح».

وأوضح البيان أنه يتوقع أن ينتهي العمل في مشروع إنشاء مغسلة بالفندق في الربع الثاني من العام 2013، وكذلك الانتهاء من وضع خطط وتصاميم لإنشاء المنتج الصحي الذي سيكون مجهزاً بأحدث وأرقى ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال المنتجعات الصحية.