حوّم اليورو قرب أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار أمس الثلثاء (26 مارس/آذار 2013)، متأثراً بمخاوف من أن أي عمليات جديدة لإنقاذ البنوك في منطقة اليورو قد تفرض أعباء على المودعين في حين تأثر الين سلباً بتصريحات لمحافظ بنك اليابان المركزي جدّد فيها الالتزام بمزيد من التيسير النقدي. وارتفعت العملة الموحدة 0.2 في المئة إلى 1.2873 دولار بعد أن سجلت مستوى منخفضاً جديداً قرب 1.2829 دولار يوم الاثنين، وهو أقل سعر لها منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان اليورو تراجع تراجعاً حاداً يوم الاثنين بعد أن قال رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إن خطة الإنقاذ المتفق عليها لقبرص ستكون نموذجاً للتعامل مع أزمات البنوك في المستقبل.

لكنه تراجع لاحقاً فيما يبدو؛ إذ قال إن قبرص حالة خاصة انطوت على تحديات استثنائية. وقال المحلل في بي.ان.بي باريبا، فاسيلي سربرياكوف: «على رغم التراجع الجزئي عن تلك التصريحات فهمت الأسواق الرسالة كمؤشر على أن القطاع الخاص سيتحمل عبئاً أكبر في أي عمليات إنقاذ جديدة».

وحقق اليورو مكاسب ضعيفة في معاملات أمس مقابل الدولار والين. وزادت العملة الموحدة 0.2 في المئة إلى 121.29 يناً لتظل فوق أدنى مستوى في شهر 120.08 يناً الذي سجلته يوم الاثنين.

واستقر الدولار عند 94.20 يناً واستمد بعض الدعم من تأكيد المحافظ الجديد لبنك اليابان هاروهيكو كورودا التزامه بمزيد من التيسير النقدي لتحقيق معدل تضخم يبلغ اثنين في المئة.