نظمت وزارة المالية دورة تدريبية حول إدارة المشاريع، وذلك بمشاركة مجموعة من موظفي الوزارة وغيرها من الوزارات والهيئات الحكومية.
وصرح وكيل الوزارة المساعد للموارد والمعلومات بالوزارة إسماعيل عبدالنبي المرهون بأن وجود إدارة المشاريع ضمن الموضوعات المدرجة في الخطة التدريبية السنوية لوزارة المالية يعكس أهمية هذا الجانب في الأنشطة المالية والاقتصادية المختلفة بغض النظر عن حجم المشروع وتكلفته التقديرية والمدى الزمني المقرر له وما إذا كان مشروعاً مالياً أو هندسياً أو إنشائياً أو غير ذلك.
وأشار إلى أن الإدارة العلمية السليمة تمثل عاملاً جوهرياً في نجاح أي مشروع، وإحدى الضمانات الأساسية في هذا المجال هي وجود مدير مسئول تتجمع في يده كافة الخيوط ويمتلك كافة الصلاحيات لإعطاء القرار النهائي في كافة جوانب المشروع سواء فنية أو مالية أو إدارية أو غيرها والتي يتم إنجازها من خلال مستويات أدني في الهرم الإداري.
كما أكد على أهمية مراعاة نطاق المشروع والمجال أو المجالات المرتبطة به في اختيار المدير المسئول، بحيث تتوافر له الخبرات والمعارف اللازمة التي تتناسب مع أهمية المشروع.
وحول خطة البرامج التدريبية السنوية لوزارة المالية أوضح أنها مع تحقيقها لأهدافها الموضوعة إلا أن المجال يظل مفتوحاً دائما لمزيد من التطوير والتجديد بحيث تحقق أكبر فائدة ممكنة لموظفي الوزارة والأقسام ذات العلاقة بالوزارات والجهات الحكومية الأخرى في كل ما يتعلق بالسياسات والأنظمة المالية وما يرتبط بها من أبعاد اقتصادية ومحاسبية وإدارية وتقنية وغيرها.
وأوضح رئيس قسم الخدمات الإدارية بوزارة المالية والمحاضر في الدورة التدريبية جاسم فضل أن الهدف هو إعطاء المشاركين فكرة متكاملة عن أسس ومفاهيم وطرق إدارة المشاريع أيا كانت طبيعتها وبصرف النظر عن الخواص الفنية التي تميز كل مشروع على حدة، مشيراً إلى أن إدارة المشروع في صورتها المثالية تشمل الأخذ بكافة الوسائل التي من شأنها تحقيق المشروع للأهداف المقررة، بطريقة سليمة، وبأقل تكلفة، وفي المدى الزمني المحدد، وفي حدود الميزانية المسموح بها.
وأضاف أن الدورة التدريبية تطرقت بشكل تفصيلي لما يعرف بـ "دورة الحياة" التي يمر بها كل مشروع، والتي تشمل 4 مراحل أساسية:
المرحلة الابتدائية: ويتم خلالها التحضير للمشروع من خلال دراسات جدوى تغطي جوانبه المختلفة.مرحلة التخطيط: وتتضمن إعداد الخطط ذات العلاقة بما في ذلك التعامل مع الموردين، وتأمين الموارد، والمخاطر المحتملة، والتمويل، والتوقيتات، وغيرها.مرحلة التنفيذ: وتشمل وضع الخطط الموضوعة في حيز التنفيذ مع تحجيم المخاطر المحتملة والأخذ بأية تغييرات أو تعديلات تتطلبها مستجدات طارئة.المرحلة النهائية: ويتم خلالها استكمال المشروع في صورته النهائية، والتأكد من تحقيقه لأهدافه، ودراسة أية أوجه للقصور أو الإخفاق صاحبت التنفيذ بهدف تداركها في المشاريع القادمة.
