العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ

توتي يحتفل بعامه العشرين في الدوري الإيطالي

يحتفل قائد وأسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي بعامه العشرين في الدوري الايطالي لكرة القدم ترك خلالها بصمة لن ينساها جمهور العاصمة الايطالية لفترة طويلة.

واستهل توتي (36 عاما) مسيرته في «سيري أ» في 28 مارس/ آذار 1993 تحت ألوان روما عندما كان بعمر السادسة عشرة في مباراة ادخله فيها المدرب الصربي فويادين بوسكوف بديلا لروجيريو ريتزيتيلي في الدقيقة 87 ضد بريشيا، ولم يتركه منذاك الوقت.

وكتب حارس مرمى يوفنتوس وايطاليا جانلويجي بوفون رسالة تهنئة للقائد العظيم: «عزيزي فرانشيسكو. لقد صنعت تاريخ كرة القدم الايطالية. 20 عاما في الدوري الايطالي، يا له من انجاز. لاتزال صورة هدفك الأول في مخيلتي. كانت مواجهة بين روما وفوجيا».

وتابع الحارس المخضرم الذي أحرز لقب كأس العالم العام 2006 مع توتي: «نحن أصدقاء وتعلم جيدا كم اهتم لأمرك. بدأنا سويا مع منتخب تحت 15 سنة وأمضينا سنوات رائعة معا في المنتخب الوطني ولا نزال نتواجه في الدوري الايطالي. لقد سجلت غالبا في شباكي (10 مرات كي اكون دقيقا)، كبطل نسي صداقتنا. ثم بعد صافرة النهاية تعود الابتسامات بيننا، على غرار ركلة الجزاء التي أنقذتها وأحزنني انك أنت من سددها. نحن جيل محظوظ. صحيح أن كل موسم بعد الثلاثين يكون بحجم 7 مواسم، لكنك تعود بالزمن إلى الوراء بدلا من التقدم في العمر. لقد كتبت تاريخ كرة القدم الايطالية، في حاضرها ومستقبلها. أنت لاعب لا يشكك احد في قيمته. بالنسبة لي ستبقى دائما لاعبا في المنتخب. قبلة من صديقك جيجي».

ويعود الهدف الأخير لتوتي في مرمى بوفون إلى فبراير/ شباط الماضي على الملعب الاولمبي ومن تسديدة صاروخية رائعة انفجرت في المقص الأيمن.

وحصل توتي على عدة ألقاب خلال مسيرته الحافلة بينها «ايل بيمبو دورو» (الولد الذهبي) و»ايل ري دي روما» (ملك روما)، و»اير بوبوني» (الطفل الكبير)، و»ايل غلادياتوري» (المجالد).

واللافت إن مهاجم ميلان ستيفان الشعراوي واحد نجوم الدوري الايطالي كان في شهره الخامس عندما استهل توتي مسيرته في الدوري.

ويعتبر توتي ثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الايطالي لكرة القدم (226 هدفا)، وسيكون من الصعب جدا عليه الوصول إلى صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا الذي يتصدر ترتيب أفضل المسجلين برصيد 274 هدفا في 537 مباراة بين 1929 و1954 وسجلها مع كل من برو فيرتشيلي ولاتسيو ويوفنتوس ونوفارا.

يعرف توتي عن نفسه «أنا ولدت في روما وانتمي إلى مدينة روما وأشجع نادي روما. على رغم إني تلقيت عروضا كثيرة للرحيل، إلا إني قلت دائما بان غايتي هي حمل قميص ناد واحد طيلة مسيرتي. لا أتخيل نفسي أدافع عن ألوان فريق آخر. وحتى لو فعلتها، فاني لا أتصور نفسي قادرا على إقناع أطفالي بهذه الخطوة. إن حبي لروما اكبر من أي عرض كان».

وعلى غرار راؤول غونزاليس وباولو مالديني واليساندرو دل بييرو الذين فرضوا أنفسهم أساطير ريال مدريد وميلان ويوفنتوس، يجسد توتي نادي روما وتاريخه على رغم انه لم يحصد مستوى النجاح نفسه من حيث عدد الألقاب إذ توج مع فريق العاصمة بلقب الدوري مرة واحدة (2001) والكأس الايطالية مرتين (2001 و2007) والكأس السوبر مرتين أيضا (2007 و2008)، فيما يبقى أفضل انجاز له مساهمته في قيادة منتخب بلاده إلى لقب مونديال 2006.

العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً