أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله عن اهتمام الرأي العام في تركيا بمتابعة محاكمة النازيين الجدد الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق مواطنين ألمان من أصل تركي.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم السبت (30 مارس/ آذار 2013) مستندة إلى دوائر دبلوماسية في تركيا إن أوغلو أكد على رغبة حكومته في سماح الجانب الألماني لوسائل الإعلام التركية والمراقبين الصحفيين لمتابعة المحاكمة ضد الجماعة اليمينية الألمانية المسماة "الخلية السرية الاشتراكية".
وأضافت الوكالة أن فيسترفيله أكد من جانبه على أنه هو أيضا يرغب في وصول المعلومات بصورة وافية إلى الرأي العام التركي.
وقالت الوكالة إن الخارجية الألمانية لم تعلق على المكالمة الهاتفية برغم طلب ذلك.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة بيآته تسيبشه المحتمل انتماؤها إلى خلية النازيين الجدد بالإضافة إلى أربعة من مساعديها المحتملين الداعمين للخلية المذكورة في السابع عشر من نيسان /أبريل المقبل أمام المحكمة العليا بمدينة ميونيخ.
وكانت الخلية قتلت تسعة من أصحاب المحلات الصغيرة من أصول تركية ويونانية بالإضافة إلى شرطية ألمانية.
وكانت المحكمة تعرضت لضغط كبير مؤخرا لأنها لم تتمكن من تدبير أماكن محددة للسفير التركي أو وسائل الإعلام التركية داخل قاعة المحكمة لمراقبة الجلسات ومتابعة وقائعها.
وكان عدم حصول الصحفيين الأتراك على أية أماكن من الخمسين مقعدا المخصصة للصحافة داخل قاعة المحكمة أدى إلى موجة عارمة من الاستياء في تركيا.