العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ

تغريدات الطمبوري!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

للمرة المليون قلنا لكم إن الديمقراطية لا تناسبنا، وإن الاستفتاء الشعبي تسييس، وإن المطالبة بالحكومة المنتخبة تخالف الدستور والقانون وحقوق الإنسان وحتى مبادئ اليونيسكو.

المشكلة مع المعارضة التي لا تريد أن تفهم، وإذا فهمت لا تريد أن تطبق، فالاستفتاء يعني المغالبة، كما في القاموس المحيط للشمروخي، لكن التوافق ليس مغالبة، فعلينا أن نترك المغالبة والاستفتاء حتى ننتهي من جلسات الحوار، ونصل إلى توافقات مجمع عليها بدرجة 100 في المئة، أما إذا كان أقل منذ ذلك فلا يعتبر إجماعاً ولا توافقاً وطنيّاً متوافقاً عليه!

ثم إن الحكومة المنتخبة لم ولا ولن تصلح إلى البحرين على الإطلاق، فنحن بلدٌ مختلفٌ عن بقية بلدان العالم، تعدادنا لا يزيد على نصف مليون نفر، فهل رأيتم شعباً بهذا الحجم الصغير يقوم بانتخاب حكومته؟ بوتان ليس فيها حكومة منتخبة، وليختنشتاين والنيبال وسيشل ومدغشقر! فكيف تريدوننا أن ننتخب حكومتنا؟ قد تتحجّجون بأميركا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا، وهذه حجة مردودة عليكم، فأميركا مكونة من خمسين ولاية بينما بلدنا من خمس محافظات، وبريطانيا مكونة من أكثر من ألف جزيرة، بينما نحن 33 جزيرة فقط. وألمانيا تعاني من تراجع عدد السكان، ونحن نعاني من زيادتهم، فكيف ننتخب حكومتنا؟ أما الحال في سويسرا، فالحجة عليكم أبلغ، فشعبها يتكلم أربع لغات، بينما نحن نتكلم لغة واحدة، فمن الغباء أن تطالبوا بانتخاب الحكومة!

حتى اليابان، وكوريا الجنوبية واستراليا وفيتنام وكمبوديا ولاوس والمالديف وسريلانكا. في كل هذه الدول لا توجد حكومة منتخبة بمعنى الكلمة، فلماذا تصرون على هذا المطلب الذي يخالف عاداتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي الحنيف؟ وإذا استثنينا وزارة التلفزيون والبلديات والأشغال العامة والتلفونات والإيميل والآيباد، فإن باقي الوزراء يحصلون على الثقة من قبل غرفة البرلمان، وهذا ما نعنيه بالحكومة التي تمثل الإرادة الشعبية من الناحية القانونية والدستورية!

إننا نمر بمشكلة عابرة وبسيطة، ويحتاج تجاوزها إلى حوار، والحوار اليوم أصبح هاجساً على مستوى العالم، ألم تسمعوا عن حوار الحضارات والأديان والمذاهب؟ وهناك أيضاً حوارات وطنية في اليمن وتونس وإيرلندا الشمالية وهونغ كونغ وآيسلندا، وعلى مستوى العالم كله وليس فقط على المستوى الشعبي البحريني، والحوار هو نقيض الصدام والتصادم والانصدام. كما أن الحوار من الناحية السيكولوجية يجري بين شخصين أو أكثر بالتناوب، أما التفاوض فيكون بين طرفين متكافئين على شكل صراع، بحيث يقدّم طرف تنازلاً إلى الطرف المكافئ له، وهكذا تتم التسوية، كما حدث في لشبونة والبرازيل في القرن السادس قبل الميلاد!

وفي هذه المناسبة، ندعو الحكومة إلى عدم التنازل في موضوع تمثيلها في الحوار، فقد سبق أن اتفقنا وتوافقنا، على رفض تمثيلها وإخراجها من الحوار بلا حمص، ويجب عدم النكوث والنكوص والتناكص عمّا تم التوافق عليه شعبيّاً!

إن الناس يتساءلون اليوم أين سنذهب بهم، باعتبارنا أكبر تجمع وحدة وطنية في تاريخ الشرق الأوسط، لدينا مجموعة من الأهداف الجيواستراتيجية، أولها إنهاء الأزمة التي تواجهها البحرين، والثاني تطوير تجربتنا الديمقراطية حتى تصبح عريقة، والثالث الحدّ من قضايا الفساد والتمييز، ومحاربة المفسدين والدعوة إلى اعتقال سرّاق المال العام، وتوزيع الثروة بالتساوي، فلا يجوز أن يعيش أشخاص ببذخ، ويجوع آخرون فتتصدق عليهم وزارة التنمية بخمسين ديناراً.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 1:18 م

      فلسطين و سوريا

      كيف يكون حوار في افضل المنتجعات في البحرين و قضية فلسطين مازالت عالقة و المحتل اليهودي يسرح ويمرح في فلسطين المحتلة و الفلسطينيين مشردين في كل مكان. ومن جهة أخرى إخواننا في سوريا يذبحون ، ولا ننسى إخواننا في ميانمار يحرقون، لنترك ما يجرى في البحرين و نركز هناك بعيدا

    • زائر 28 | 8:33 ص

      ضاعت بوصلتك سيد

      لان تتغير مقالتك لا تقدم ولا تؤخر

    • زائر 27 | 7:54 ص

      فؤاد نجم عرف لهم

      صدق فؤاد نجم حاحا في قصيدته الشعبية الخالدة البقرة النطاحة حاحا.

    • زائر 25 | 5:48 ص

      عباد الشمس ودورانه – دوخة رأس لمن إعتدي على الدوار

      ليس غريب أن الصدمة قوية والناس في ورطة والحالة النفسية عصيبة من شدة المصيبة ووقع التغير الذي سيطراء فجئة مع أنه كان سابق الاندار بدأ من العراق وأخبرهم معمر القدافي أن الدور جاي لكم شيلوا عليه لكن يظهر انهم ما صدقوه.
      فقد يصدق البعض وقد لا يصدق البعض الآخر أن الواقع الذي تعودا واعتادوا عليه سيتغير وان دوام الحال من المحال وسبحان مغير الأحوال وفي هذه لا توجد خيارات يمهل ولا يهمل. فمن أين جاء الاهمال من المستثمر أم من المستعمر؟

    • زائر 24 | 5:40 ص

      الدستور والمرسوم

      الدستور يقول أن البلد دمقراطي وإسلامي لكننا لا نرى الا البرقراطية والدين المعاملة اختفت من الاسلام مع أن تحيتهم فيها سلام. فهل تنافق ولا توافق مع الدستور والواقع مع أن من ما جاء في الدستور على أن التشريع من الدين الحنيف الاسلام وليس بالمراسيم. فأين القانون القائل بأن الحكم لا يوجد به حدود ولا قواعد ولا مباديء وأخلاق وقيم مع أن الدين دين القييمه؟

    • زائر 23 | 5:20 ص

      محسوبة سيدنا

      مقال ولا أروع. النقد الساخن صلخهم سيدنا.
      لكن الجماعة "يا زعم" حاسبينها صح!
      طبعا أجندة الإئتلاف وأوراقه جاهزة (وكل ما فيهم مطلب واحد ابو 15%)، لكنهم ناطرين الحكومة ترد عليهم بخصوص الزيادة علشان يتأكدون يحطون هالمطلب المُلِح والله يدورون مطلب ملح ثاني (15 دينار مثلا). بعد خبرك ما يبون الحكومة تكسر في خدهم وردة ثانية.
      ولا يبون جمهورهم ينقلب عليهم اذا ما قدرو يحققون شي خارج الوار ولا بداخلة.
      والحكومة وهقتهم الحين وقاعدين يدورون مطلب جديد.

    • زائر 20 | 2:39 ص

      أهم شيء تتعلمون من لشبونة والبرازيل!!!!!

      على المعارضة أن تتعلم كيف يقدّم طرف تنازلاً إلى الطرف المكافئ له، وهكذا تتم التسوية، كما حدث في لشبونة والبرازيل في القرن السادس قبل الميلاد!

    • زائر 19 | 2:35 ص

      بارك الله فيك

      شكرا سيد مقال جميل

    • زائر 18 | 2:13 ص

      تحشيش ام الحشيش

      وان شات الحياة بذلٍ فبقى عبدا ما حييت

    • زائر 21 زائر 18 | 2:44 ص

      الحال

      توالم المتعوس على خايب الرجا

    • زائر 17 | 2:13 ص

      الله يرحم امام واحمد فؤاد نجم

      ناح النواح والنواحة على بقرة حاحا النطاحة والبقرة حلوب تحلب قنطارلكن مسلوب من أهل الدار والدار بصحاب واحداشر باب غير السراديب وجحور الديب وبيبان الدار

    • زائر 16 | 2:06 ص

      عبد علي البصري

      ايه ايه لو ترك القطى لغفا ونام ،قال الإمام الحسين (ع) وعنى بذلك أن الحالة لا تسمحُ لهُ كإنسان أن يتجاهلها. وبغض الطرف عنها، وعلى ذلك خرج قاصداً كربلاء، وهو يعلمُ أن النتيجة سلفاً محسومة لصالح أعدائه، كونهم أكثر عدداً، وأعدُ عداداً، ولكنهُ يعلمُ أن الشرارة توقد ناراً، وهذا هو حال الثوار عادةً. مسكين الذي لا يرى

    • زائر 14 | 2:01 ص

      هههههههه والأخير مولانا

      بصراحة وانا اقراء المقال وبنفس الوقت اتخيل المتحدث الرسمي لأكبر تجمع وحدة وطنية في الشرق الأوسط انه قاعد يقراء ويتحلطم هههههههههههههههه خلص ياسيد خف عليهم شويه

    • زائر 11 | 1:47 ص

      أصبتهم في مقتل..

      ههههههههههههههه إنت تذكرني بـ "باسم يوسف" يا سيد :) مقال رائع وبليغ بصورة مبهرة.. أبدعت سيد، ننتظر قادم مقالاتك لعلها تؤثر فيهم قليلاً..

    • زائر 10 | 1:44 ص

      عشت

      هههههههه طمبورها!

    • زائر 8 | 1:08 ص

      الحوحو

      استاذي العزيز ذكرتني بواحد من الربع نسميه الحوحو كان من خيرت الطبال يدق الطار مقلوب ويصقل عليه من دون تحمي كسراته على الدنبك ولا احلى واذا تخصر هلت عليه لنقوط بوعشره بوعشرين شيكات اراضي فلل سيارات لكن بيي له يوم بتنكسر ريله ومحد يبيه وبعدين بسالونه اشفيك ما تعرف ترقص بقول الارض عويه

    • زائر 7 | 12:57 ص

      ايذكرني المقال

      بالبرودكاست تقراه وما اتصل للخلاصة ههههههههههههه

    • زائر 5 | 12:29 ص

      ههههههههههههههه

      ذبحتهم يا سيد

    • زائر 2 | 11:42 م

      سلمان دائي

      ما أقول الا طمبورتينها

    • زائر 1 | 10:59 م

      شغل عدل

      أي نعم وأنا أتفق معك ما نريد حكومة منتخبة لان عندنا شهادات من تغسيل الاموات وتغسيل السيارات نعم بتروح عليهم خصوصاً الي يسروقون الدجاج يا كافي الشر نعم مطالبنا وأضحه زيادة في الرواتب مع الروية 2030 نقدر نحصل عليها بموت وبرجع

اقرأ ايضاً