تحدث رئيس نادي قلالي جمعة شريدة عما يدور بخلده وبحرقة وألم وهو يستذكر بعض الذكريات عن هذا النادي وتاريخه الممتد طوال أكثر من نصف قرن.

وجال بخاطره حديث القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بضرورة توفير كل المتطلبات التي تعين الإدارة ومنتسبي النادي لإبراز الخامات والطاقات والقدرات الموجودة لدى شباب قلالي، وفجأة تنهد بحسرة وأكد أن لا شيء يذكر حتى اللحظة عن موضوع مقر النادي والأرض الخاصة به.

وقال شريدة: «أكثر من 7 سنوات وتوجيهات سمو رئيس الوزراء ما زالت عالقة بأذهان وذاكرة الأهالي عندما زارنا لتفقد أحوال القرية، وتحدث معي شخصيا وأبدى كل ترحيب وتفهم بالمطالب ومنها قطعة أرض للنادي وقالها بالحرف الواحد لوزير الأشغال في تلك الفترة فهمي الجودر خصصوا لهم أرضا وابنوا عليها مقرا». وأشار شريدة إلى أن الأيام الأولى بعد تلك الزيارة كانت حافلة بالزيارات ومنها زيارة أحد المهندسين التابعين لوزارة الأشغال، بالإضافة إلى متابعات أخرى مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة وغيرها من الجهات. وأوضح رئيس نادي قلالي «بعدها وفجأة دون سابق إنذار توقفت المساعي واختفت التحركات الرسمية على رغم مواصلتنا بالمراسلات والاتصالات وغيرها من الجوانب التي تؤكد سعينا لإنهاء الموضوع».

واستذكر شريدة الزيارة التاريخية التي قام بها وفد من أهالي القرية لعاهل البلاد في العام 2009 بديوانه العامر، مؤكدا أن هذه الزيارة أعادت الروح من جديد لكل أبناء قلالي عندما وجه العاهل مرة أخرى بضرورة توفير المقر الخاص بقطعة الأرض المناسبة وكان من نتاج هذه الزيارة تخصيص ملعب النادي الحالي وزراعته بالنجيل الصناعي. وقال شريدة أيضا ان رحيل الفقيد الشيخ نزار بن عبدالله آل خليفة «يرحمه الله» في الفترة الأخيرة كان خبرا سيئا لكل الرياضيين عموما والنادي خصوصا في ظل تحركاته النشطة وزياراته المكثفة لجميع الأندية، وأضاف «كنا على موعد مع اجتماع خاص مع الفقيد ولكن القدر لم يمهله ويمهلنا»، مشيرا إلى أن ذلك الاجتماع كان سيتضمن مناقشة موضوع قطعة الأرض والمقر الخاص بالنادي.

ووصف رئيس النادي الأوضاع التي يعيشها في هذه الفترة بالمؤسفة والمأسوية أوصلت جميع أبناء قلالي إلى مرحلة يمكن أن تسمى باليأس في ظل ما يعانيه النادي من إهمال وقلة الدعم المالي لمواجهة المصروفات الكبيرة والكثيرة لجميع الأنشطة التي يقيمها.

وكشف شريدة عن تحركات مجلس الإدارة السابقة والتي ما زالت متواصلة لهذه اللحظة، لافتا إلى أن الإدارة وضعته شخصيا لمتابعة ملف الأرض مع النائب محمود المحمود لإيصال صوت الأهالي للمؤسسات القانونية والدستورية، فيما كلفت الإدارة أمين السر العام لمتابعة الملف ذاته مع النائب البلدي عن المنطقة.

وأضاف «من خلال متابعاتنا مع النائب المحمود فهو لم يتوقف وقام بخطواته الدستورية وتحركاته في هذا الجانب بمخاطبة جميع الجهات المعنية ولكن الرد لم يأتيه لغاية الآن»، مشيدا بجهوده وتعاونه مع الإدارة في هذا الجانب.