العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ

الفئة الصامتة

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

كثيراً ما يتم الحديث عن الفئة الصامتة، دون تحديد من هي الفئة الصامتة، ولماذا هي كذلك، وما الذي يمنعها أساساً من اتخاذ موقف عملي مما يجري حولها، والأهم من وما الذي يخيفها وما هو حجمها ومدى تأثيرها.

من الواضح تماماً أن هذه الفئة ليست بالحجم الذي يروّج له البعض، بدليل مشاركة مئات الآلاف من المواطنين في الاحتجاجات والمسيرات الداعية للإصلاح، وفي المقابل يشارك الآلاف من المواطنين والمقيمين في المسيرات والفعاليات المؤيدة والمساندة لبقاء الوضع القائم، ما يعني أن الغالبية العظمى من المواطنين فاعلون بشكل كبير في الحراك السياسي، ولديهم موقف واضح مما يجري على الساحة.

يمكن القول إن هذه الفئة تشعر بالخوف من الإعلان عن موقفها سواء المطالب بالإصلاح أو المعارض له، بسبب تضرر مصالحها أو الانتقام منها بصورة أو بأخرى.

هناك من يؤكد وجود فئة كبيرة من أبناء وأهالي القرى الذين يعارضون ما يحدث من إغلاق الشوارع وحرق الإطارات لتضرر مصالحها وما تعانيه من إجراءات مضادة من خلال إغراق القرى بالغازات المسيلة للدموع، لا أحد ينكر وجود مثل هؤلاء، ولكنهم مع ذلك يبقون فئةً قليلةً جداً وإلا لاستطاعت إيقاف هذه الممارسات، كما أن اعتراضها على ممارسة العنف لا يعني أنها تقف مع العنف المضاد أو ترفض قيام السلطة بإجراء إصلاحات تخرج البلاد من الأزمة، ومهما يكن من أمر هذه الفئة فإن تأثيرها يبقى محدوداً في مقابل الأغلبية العظمى من الشارع.

يبقى في الطرف الآخر فئة صامتة متضررة، وتتمنى خروج البلد من الأزمة عن طريق الإصلاحات، ولكنها تخاف من طرح أفكارها أو حتى اتخاذ موقف.

هذه الفئة تتشكل في الغالب من الموظفين الحكوميين في المراكز المتوسطة، ورجال الأعمال والتجار، فهم يعرفون تماماً أن «التجار وأصحاب الأعمال في وطننا العربي يمكن أن يكونوا وطنيين ولكن من الصعب أو المستحيل أن يصبحوا معارضين».

في مقابلة الخبير الاقتصادي خالد جناحي في صحيفة «الوسط» مؤخراً، خرج عن هذه القاعدة، وقال رأيه بكل شجاعة، مفترضاً أن لكل موقف ثمناً. فهو يؤكد أن ليس بمقدور فئةٍ أو طائفةٍ الاستفراد بالوطن دون الفئات والطوائف الأخرى، «فنحن نعيش في وطن صغير جداً، ولا يمكن لأحد أن يلغي الآخر أو ينفيه إلى الخارج». كما يرى أن البحرين لا تتحمل كل هذا العنف والعنف المضاد، وأن الحل أبسط مما يتصوّره الجميع، وهو يتمثل في التوافق على مخرجات يقبلها الجميع بما في ذلك المشاركة في السلطة التنفيذية.

جناحي عبّر بشكل موضوعي عن رأي الفئة الصامتة وكيف تفكر، وما هو موقفها. إنه الوقوف في صف الوطن ومصلحته ومستقبله.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 12:18 م

      الحق

      الى زائر 22 الوفاق و14 فراير اشرف الناس وهم مايتلاعبون فينه هم يطالبون بحقوق الشعب والشعب مصدر السلطات والحق يعلى ولايعلو عليه شى

    • زائر 27 | 8:28 ص

      صراحه

      صراحه لو الشباب مايسكرون الشارع شان كل يوم نسمع ابدهس الشباب وقتلى يوميه هادلين الشغب ماعندهم رحمه ولا اخافون من الله

    • زائر 25 | 6:53 ص

      التصفيق

      المتظاهرين أكثرهم مايدرون شنو السالفه يعني يصفقون ولا يدرون من المعرس

    • زائر 23 | 6:39 ص

      الى متى الصمت

      على الفئه الصامته و اللتي تشكل الأغلبيه الخروج عن صمتها و الوقوف في وجه المخربين. نعم هناك مطالب, فهل تحقيق المطالب يأتي بالحرق و التخريب, و تهديد الناس بعدم الذهاب الى أعمالهم للأيحاء للعالم أن هناك أضراب في البلد, هل تحقيق المطالب يأتي عن طريق أجبار الناس على أغلاق محلاتهم و تهديدهم, هل تحقيق المطالب يأتي عن طريق اللعب بعقول الناس بالفتاوي الدينيه حتى يخرجوا في المسيرات و المظاهرات و هم لا يعلمون مالغرض منها, أكثر من نصف من يخرجون في المسيرات لا يعلمون الهدف منها فقط أستجابه للأوامر

    • زائر 28 زائر 23 | 11:34 ص

      دائما ما نسمع هذا الكلام

      اذا كنت تعترف بأن هناك مطالب وهي حقوق اساسيه لجميع المواطنين فلماذا لا تعترف بها حكومتك الرشيده وتلبيها. وكن على ثقه تامه لو اعطي المواطنون حقوقهم كامله غير منقوصه لن ترى حرق إطارات ولا غلق للطرقات ولا حتى مسيره سلميه. فكل هذه المظاهر التي تراها ليست من فراغ .فلا تلقي اللوم على ردة الفعل وتتناسى أن لكل فعل رد فعل.

    • زائر 22 | 6:35 ص

      يا أخوان

      الساكت عن الحق شيطان أخرس لمته يلعبون فيكم الوفاق و 14 فبراير صرتوا امعه خلو عندكم دم صارت وجوهكم بليته قذام النسوان

    • زائر 21 | 5:49 ص

      الى متى هنا السؤال

      انت تستخف بنفسك لا ممن يطالب بابسط حقوقه مثال لمادا انت متشائم بما يسمى مشكله الاسكان وكل يوم اصيح سكن سكن اقعد فى بيت الوالد ادا هيه ليست بمشكله فى المقابل هناك فئه لا يستهان بها من الشعب تصر على سكن لايق لكل مواطن وهاده مسئوليه الدوله وليس هبه او تكرم منها انا اقولك اتق الله فى نفسك دنيا قلابه متفننه فى مقالبها فعلى انت تخسر الدنيتين الاولى والاخره

    • زائر 20 | 4:59 ص

      الصمت من ذهب

      قيل قديما .. سكت دهرا ونطق كفرا .. حين نطق الصامتون رأينا شيئا بشعا لم نسمع عنه إلا في التاريخ الأموي

    • زائر 11 | 3:32 ص

      الواقع

      لا يا استاذ الذين يريدون بقاء الوضع الحالى كما هو ليسوا بالالاف بل يعدون على اصابع اليد . هم المتنفذون والمتسلقون فقط ...اما الغالبية فتريد التغيير والتحول الى الديمقراطية والا ماذا يعنى ان شعبا تعداده 650000 الف يتظاهر منه اكثر من 250000 كل يوم .؟!

    • زائر 10 | 3:08 ص

      الفئة الصامتة هي

      = الخائف على وظيفته وتجارته
      = من لم يصب بمكروه ويعيش عيشا لا ينغصه عليه منغص ولايعيش الوضع الا
      للتسليه والحديث مع الاقران في المجالس الخاصة
      = الطامع فيما يد المالك
      = من لا يريد الوطن ينعم بالخير ويسوده الامن والامان ويأخذ كل صاحب حق
      حقه بالتمام والكمال
      = المنتظرون لساعة الحسم فيعلنون موقفهم ويرفعون أصواتهم مطالبين بحصتهم
      = القائلون
      0 اذهب أنت وربك .........

    • زائر 9 | 2:50 ص

      وأيضا لأنها تعلم علم اليقين ان عنف السلطة هو من أسس للعنف وجرّ الشارع

      هؤلاء على قناعة من عنف السلطة لأن عنف السلطة ليس وليد اللحظة ولا وليد 14 فبراير بل هو تاريخ تراكمي من العنف الذي لم يتوقف ربما هدأ قليلا في فترة معينة ولكنه هو السبب في صمت هؤلاء وفي زيادة وتيرة عنف البعض.
      من وجهة نظري عنف السلطة هو السبب في صمت هذه الفئة وفي نفس الوقت
      هو السبب في ظهور فئة ترد بعض العنف فالانسان بطبيعته لا يقبل ان يكون كالدجاج يذبح ويسلخ ولا يحرّك ساكنا وحتى الدجاج يكاكي ويرمح برجله ولو قليلا ما بالك ببني البشر!

    • زائر 8 | 2:28 ص

      الفئة الصامته كبيره جدا

      الفئه الصامته و المعترضون على ما يحدث في القرى من حرق و تخريب و أغلاق الشوارع و تعطيل مصالح الناس كبيره جدا و ليس كما تقول يا أستاذ جميل أنها فئه بسيطه. ما يمنع هذه الفئه من الحديث و الوقوف في وجه المخربين هو الخوف من الأنتقام, فهناك , و أنا أعتقد أنك تعلم ذلك , ميليشيات تهدد كل من يقف في وجه المخربين, و هناك ناس أحرقت بيوتهم و سياراتهم بسبب وقوفهم في وجه العنف. اما بخصوص مشاركة مئات الآلاف في مسيرات المعارضه كما قلت فهو أيضا بسبب التهديد و الجهل , فثلاثة أرباع المشاركين لا يعلمون مالهدف

    • زائر 12 زائر 8 | 3:56 ص

      بسك تشليخ! إذا كنت انت جاهلا فلا تصف غيرك بالجهل

      لا تستغل كلام الكاتب لكي تكيل التهم لهذا الشعب الحرّ الأبي وأنا اقول لك ابسط انسان يخرج في المسيرات اكثر ثقافة واضطلاعا ومعرفة بكرامته وحقوقه منك.
      الكاتب ينتقد بعض الظواهر السلبية والتي يعرف هو سببها فلا تجيّر كلام الكاتب لتصف فئات من الشعب تطالب بحقوقها بأنها مليشات.
      المليشات انت تعرفهم الذين اطلقوا الرصاص على الشاخوري وعلى احمد اسماعيل وعلى شباب بوري ما بال لسانك لا ينطق بكلمة حق.
      تختار من المقال كلمات لتجيرها وتصف شعب البحرين بالملشات والجهل والتخلف
      نقول لك سنظل نناضل حتى نحصل على حقوقنا

    • زائر 13 زائر 8 | 4:07 ص

      الحرق والتخريب كما تسميه هي وسائل احتجاج لن تتوقف

      لقد منعنا من ممارسة حقنا بكل سلمية في الدوار فماذا تريدنا ان نفعل وقد عذبنا وقتل الكثير تحت التعذيب لأننا خرجنا وبكل سلمية والآن يمنعوننا من الاحتجاج على ابواب بيوتنا.
      لقد هتكت الحرمات والبيوت وتعدي على بيوت الله وهدم 38 مسجدا ولم تحرك دماء هذا الشعب ولا مقدساته فيكم اي ساكنا لتقولوا كلمة حق.
      ولكنكم مستعدون للتطبيل والتزمير ضد اي حراك مهما يكن سلميا

    • زائر 14 زائر 8 | 4:13 ص

      تعليق 8 عند الله سنلتقي ونشكيك اليه

      اترى كلامك هذا وموقفك هذا سيمرّ على الله مرور الكرام ان الله ناقد بصير

    • زائر 15 زائر 8 | 4:14 ص

      انت تغالط نفسك

      ما ذكرته غير صحيح وبالأخص المشاركة في المسيرات فهو من باب حرية التعبير لا من باب التهديد والهدف واضح جدا ويعرفه جميع المتظاهرين بجميع فئاتهم

    • زائر 16 زائر 8 | 4:29 ص

      رقم8 حدث العاقل بما لا يليق

      انت تقول من يخرج في المسيرات يعدون بمئات الآلاف فهل يعقل ان هناك من يهدد مئات الآلاف؟
      انه من السخف والغباء تبريرات البعض؟
      لا اظن ان نظرك سليم ليرى ان من اخرج الناس هو الظلم الفاحش وقساوته والعنصرية التي تمارس

    • زائر 17 زائر 8 | 4:36 ص

      رقم 8 لقد اهنت شعب البحرين اذا وصفته بالجاهل

      لا ادري هل من يخارج مطالبا بحقوقه جاهلا ام من يصبح امعة في يد المسؤلين يتلاعبون به هو الجاهل ام من يبيع آخرته بدنيا غيره ويدافع عن الظلم هو الجاهل.
      الخسران المبين هو ان تبيع آخرتك بدنيا غيرك وتقف مع الظالم ضد المظلوم
      ولا أرى ان هناك شعب ظالم بل ارى ان هناك حكومات ظالمة.
      لو قلت لك اتق الله فلن ينفع ذلك فالقلب اذا طبع عليه فلا فائدة من المناشدة بالتقوى

    • زائر 7 | 1:54 ص

      بحريني اصلي

      إذا كانت الوفاق مجنونه علي سكان القري ان يكونوا عقلاء ماذا استفدنا غير التخوين والنظره القاصره وصرنا منكوسي الرأس مثل الدوله إلي فيها حداد

    • زائر 6 | 1:47 ص

      من الخوف

      من الخوف علي أهالينا وممتلكاتنا من المخربين حتي الخدامه ويديتها المقشع

    • زائر 5 | 1:31 ص

      مقاااال جميل

      كل منادي بحقوق الشعب بكل اطيافه . عارفا وموقنا بالظلم الذي وقع على الشعب ومستقبل البلد بسبب الظالمين والمفسدين واصحاب المصالح لا يعاند بذلك الحقيقة ومهما كان رأيه فهو بوجوده يصب في مصلحة الشعب وصوته اما من لا يعرف الا انكار الظاهر و معاندة الحقيقة و السكوت عن الظلم وتجبر البشر واخفاء صوت الحق المنادي بالتغيير لا لاجله بل لاجل البلد ومستقبله ومستقبل ابنائه الحقيقيين فهو ظالم نفسه اولا واهله ثانيا و بلده ثالثا وشعبه رابعا وهو عدو الحرية والانسانيةو الشيطان الاخرس الذي تكلم عنه رسول الرحمة البشرية

    • زائر 4 | 1:11 ص

      إي والله صدقت

      إي والله صدقت يخوي. لاعت جبدتنا من هالكلمة. قال الفئة الصامتة قال. متى بتنظقون إن شاء الله. ما كو كلمة ثانية ترادفها في تاريخ البحرين كل إلا "أم الخضر والليف". هلكنه نسمع فيها واحنه صغار وصادنه تبول لا إرادي وبعدين طلعت النخلة اللي لا تهش ولا تنش ههههههه.

    • زائر 3 | 12:51 ص

      الفئه الصامته ايضا قلبها على الوطن

      الفئه الصامته قلبها على الوطن والمواطنين وتتمنى عدم الغاء الآخر مهما كان مذهبه او طائفته اللهم اصلح حال المسلمين

    • زائر 2 | 12:16 ص

      إثنان

      يا معارض للوضع القائم أو يا راضي بالوضع القائم. إثنان يا رافض لتوزيع الغنائم وسرقة حتى الوظيفة أو راضي عن توزيع الغنائم وسرقة الوظيفة أهم شئ تجويع المعارض .

    • زائر 1 | 12:12 ص

      من الفئة الصامتة.. قد نلوم ما يحدث، ولكن نعذر لأنها وسائل تعبير عن رفض شيء (نتفق مع الغالبية على رفضه)

      وجود فئة كبيرة من أبناء وأهالي القرى الذين يعارضون ما يحدث من إغلاق الشوارع وحرق الإطارات لتضرر مصالحها وما تعانيه من إجراءات مضادة من خلال إغراق القرى بالغازات المسيلة للدموع ..

اقرأ ايضاً