العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ

الصين والولايات المتحدة تشكلان مجموعة عمل حول الامن المعلوماتي

قررت الصين والولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل حول الامن المعلوماتي وخصوصا ان الهجمات المعلوماتية التي تستهدف الولايات المتحدة تشكل نقطة خلاف بين البلدين، كما اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بكين السبت (13 أبريل/ نيسان 2013).

وقال كيري "ان لنا جميعا ولكل دولة مصلحة في حماية شعبها وحقوقها وبنيتها التحتية".
واضاف ان "الامن المعلوماتي يؤثر على الجميع .. يؤثر على الطائرات في السماء وعلى القطارات التي تسير على خطوطها، ويؤثر على تدفق الماء في السدود، ويؤثر على شبكات النقل ومحطات الطاقة وعلى القطاع المالي وعلى البنوك وعلى التحويلات المالية".
وتابع "لذلك فسنبدأ العمل فورا بشكل متسارع على الامن المعلوماتي".
وكان البلدان اللذان يشكلان اكبر قوتين اقتصادتين في العالم، تبادلا الاتهامات هذا العام بشان هجمات معلوماتية بعد ان قالت شركة ابحاث اميركية في شباط/فبراير الماضي ان وحدة من الجيش الصيني سرقت كميات كبيرة من البيانات معظمها من شركات اميركية.
الا ان الصين نفت تلك التقارير ووصفتها بانها "لا اساس لها" وقالت ان مواقع وزارة الدفاع الصينية تعرضت مرات كثيرة الى هجمات قرصنة معلوماتية مصدرها الولايات المتحدة.
والشهر الماضي قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان التهديدات على المعلوماتية التي تؤثر على الشركات الاميركية والبنى التحتية تتزايد وبعضها يتم "برعاية حكومية".
ودفع ذلك الصين الى تجديد عرضها باجراء محادثات دولية حول القرصنة وقالت وزارة خارجيتها انها ترغب في "اجراء حوار بناء والتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة".
والشهر الماضي استغل رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كيكيانغ اول مؤتمر صحافي يعقده بعد توليه منصبه لرفض الاتهامات الاميركية وقال ان بكين لم تدعم التجسس المعلوماتي، ووصف الصين بانها "من اكبر ضحايا هجمات المعلوماتية".
كما وقع اوباما الشهر الماضي قانون انفاق يمنع الحكومة من شراء معدات تكنولوجيا المعلومات "التي تنتجها وتصنعها وتجمعها" شركات "تملكها او تديرها او تشارك في تمويلها جمهورية الصين الشعبية".
وينص القانون على ان اجهزة الحكومة الفدرالية الاميركية تستطيع شراء منتجات انظمة تكنولوجيا المعلومات من الصين اذا ما نجحت في اجتياز التقييم الرسمي من المخاطر والذي يشتمل على اختبار "التجسس المعلوماتي او التخريب المرتبط بامتلاك مثل هذه الانظمة".
وانتقدت الصين هذا القانون ووصفته ب"المتحيز".
كما ذكرت غرفة التجارة الاميركية في الصين اواخر الشهر الماضي ان اكثر من ربع اعضائها تعرضوا لسرقة بياناتهم.
الا ان وزارة الخارجية الصينية نفت التقرير ودعت واشنطن الى الكف عن "المبالغة في قضايا امن المعلومات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً