ضرب زلزال هو الأعنف منذ أكثر من 50 عاماً بحسب ما قالت السلطات، أمس الثلثاء (16 أبريل/ نيسان 2013) منطقة نائية حدودية مع باكستان واهتزت المباني حتى في الهند ودول الخليج.

وقدر المركز الإيراني للزلازل قوة الزلزال بـ 7.7 درجات، مؤكداً «أنه أقوى زلزال في البلاد منذ 1957». وذكر المركز الجيوفيزيائي الأميركي أن قوة الزلزال 7.8 درجات. وأكد المسئول في المركز الوطني لإدارة الأزمات مرتضى أكبر - بور أن «مركز الزلزال يقع في منطقة صحراوية بمحافظة سيستان - بلوشستان. ولحقت بمدينتي سروان وكاش أضرار طفيفة».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن والي سروان، محمد شريف خالقي، قوله إن «عدد الجرحى بلغ حتى الآن 27 فقط». وقال مسئول محلي في وزارة الصحة لوكالة أنباء «فارس» إن أكثر من 20 قرية أصيبت بأضرار كبيرة.

وأرسل عشرون فريق إسعاف إلى مكان وقوع الزلزال لتقييم الأضرار، كما قال رئيس الهلال الأحمر الإيراني محمد مظفر في تصريح صحافي.

وفي المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية أن الزلزال أسفر عن 34 قتيلاً في باكستان المجاورة، وألحق أضراراً بنحو ألف منزل من الطين في مدينة ماشكايل بولاية بلوشستان القريبة من المنطقة الصحراوية الحدودية لإيران.

وشعر بالزلزال أيضاً سكان إسلام آباد حيث اهتزت المباني. وفي كراتشي، أكبر مدينة في البلاد، سارع عدد كبير من الأشخاص إلى مغادرة المباني مذعورين، بحسب ما أفاد شهود. وقال مركز الزلازل الإيراني إن مركز الهزة يقع على بعد 80 كيلومتراً شمال سروان.

والزلزال الذي وقع في الساعة 15:14 بالتوقيت المحلي، شعر به طوال 15 إلى 20 ثانية سكان زهدان، عاصمة الولاية. وشعر بالزلزال أيضاً دول الخليج المجاورة، وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة حيث سارع الناس إلى مغادرة الأبراج والمكاتب.

ونزل الموظفون من أبراج المركز المالي ومدينة الإعلام في دبي كما أخلى السكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على شاطئ البحر. وقال رامي وهو مدير شركة تأمين: «نزل الجميع إلى الشوارع وساد الهلع». وتجمهر الآلاف أمام ناطحات السحاب في جميرة لايك تاورز قرب الشاطئ في دبي وفقاً لمراسل وكالة «فرانس برس» الذي شاهد سيارات إسعاف تقل شخصين أحدهما امرأة حامل.

كما شعر السكان في الكويت بالهزة وخصوصاً منطقة الشاطئ، وفي شرق السعودية وسلطنة عُمان بحسب بعض السكان. وأحس سكان المنطقة الشرقية السعودية بالزلزال وكذلك الطوابق المرتفعة في الرياض وعُمان.

وحتى شمال الهند وخصوصاً نيودلهي حيث فضل كثيرون من السكان إخلاء المباني بصورة احترازية بحسب مراسلي «فرانس برس».

وفي التاسع من أبريل الجاري، ضرب زلزال بلغت قوته 6.1 درجات منطقة ريفية في جنوب غرب إيران وأسفر عن 37 قتيلاً وأكثر من 800 جريح. ولم يلحق الزلزال أضراراً بمحطة بوشهر النووية، الوحيدة في البلاد، المبنية على بعد مئة متر شمال مركز الهزة، بحسب ما تقول السلطات.

وشهدت إيران الواقعة فوق تصدعات زلزالية كبيرة، عدداً كبيراً من الزلازل المدمرة. وأسفر أخطرها في ديسمبر/ كانون الأول 2003 عن مقتل 26 ألف شخص في بم (جنوب) أي ربع سكان المدينة. وفي أغسطس/ آب 2012، أسفر زلزالان قويان عن 306 قتلى قرب تبريز (شمال غرب).