تظاهر عشرات من أقارب اليمنيين المعتقلين في غوانتنامو وناشطين أيضاً أمام السفارة الأميركية في صنعاء أمس الثلثاء (16 أبريل/ نيسان 2013) مطالبين بالإفراج عن هؤلاء الذي بدأ بعضهم إضراباً عن الطعام.
وهتف المتظاهرون وبينهم نحو عشرين شخصاً ارتدوا زي المعتقلين، «أوباما أوباما كفى اعتقالاً».
ورفع المتجمعون الذين لبوا دعوة أطلقتها منظمات يمنية غير حكومية لافتة كتب عليها «نطالب الحكومة الأميركية بالإفراج سريعاً عن المعتقلين في غوانتنامو».
وقال محمد الأحمدي من منظمة «الكرامة» غير الحكومية إن «94 معتقلاً يمنياً في غوانتنامو باشروا إضراباً عن الطعام».
وقالت امرأة منقبة عرفت عن نفسها لوكالة «فرانس برس» باسم أم هائل المظلوم «أولادنا يتعرضون للتعذيب وأضربوا عن الطعام. المنظمات الإنسانية لا تتحرك من أجلهم».
وأضافت «يقول الأميركيون إنهم يعيدون تأهيل أولادنا، فليعيدهم لنا ونحن نتكفل بذلك»، مشيرة إلى أن ابنها اعتقل في باكستان حيث كان يعمل حسب قولها و»لا علاقة له بالإرهاب».
وسلم المتظاهرون لأحد موظفي السفارة الأميركية عريضة تطالب بإطلاق المعتقلين. وتوضح وزارة الدفاع الأميركية أن عدد المضربين عن الطعام هو 43 معتقلاً، أي أكثر بأربع مرات مما كان عليه قبل شهر، ويتم إطعام 11 منهم بالقوة بواسطة أنابيب.
وروى معتقل يمني مضرب عن الطعام، في مقالة نشرتها أمس الأول (الإثنين) صحيفة «نيويورك تايمز»، الآلام التي يعانيها عندما يعمد حراس السجن إلى إطعامه بالقوة.
وينفذ سمير ناجي الحسن مقبل، المسجون منذ أكثر من 11 عاماً إضراباً عن الطعام منذ 10 فبراير/ شباط. ويؤكد أنه خسر أكثر من 15 كيلوغراماً.
وأوضح سمير ناجي الحسن مقبل إن «عددنا كبير نحن الذين ننفذ إضراباً عن الطعام بحيث لم يعد ثمة عدد كافٍ من العناصر الطبية الكفؤة للقيام بعمليات الإطعام عبر الأنابيب».
ولا يزال 166 شخصاً معتقلين في غوانتنامو غالبيتهم منذ 11 عاماً دون توجيه اتهام أو محاكمة. وبين هؤلاء غالبية من اليمنيين الذين أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما تجميد عمليات نقلهم في يناير/ كانون الثاني 2010.
العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ