العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ

العريّض: حقن الخلايا الجذعية آخر صرعات التجميل

أوّل طبيب جلد في البحرين

امتدت خبرة الدكتور خليل العريّض ما يقارب 40 عاماً في مجال طب الجلد؛ هذا ما يجعله المرجع الأهم في هذا المجال، وعليه كان يسرد تاريخ المرض في البحرين منذ بداية مزاولته العمل نهاية الستينات حتى اليوم.

ويشير العريض إلى أن «طبيعة الأمراض في تبدل مستمر في البحرين حتى أنّ بعضها قد انقرض تماماً مثل القراع والدمامل التي كان يشكو منها الناس في بداية عملي» ويرجع السبب إلى «زيادة الوعي الصحي في البحرين ومدى جودة الخدمات الصحية»، مشيراً إلى أن أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة «مازالت من الأمراض الشائعة بين البحرينيين اليوم» .

وتتنوع العلاجات للنضارة بين الحبوب والحقن بطريقة الميزوثيرابي وأجهزة الليزر المختلفة مع الوميض الضوئي والعلاج الحراري.

الاستحمام الزائد مسبب للجفاف

تحتم طبيعة البحرين الحارة والرطبة على الناس محاولة الاهتمام بالنظافة الشخصية؛ ما يجعلهم يقضون ساعات طويلة في الاستحمام، وهذا يُعتبَر من أكثر المفاهيم الخاطئة في المجتمع، ويقول الدكتور العريض إن «الاستحمام لمدة طويلة يصيب البشرة بالجفاف والحكة، وهذا ما يصيب المريض بعدم الراحة؛ لذلك ننصح بعدم المبالغة في تعريض البشرة للماء حتى لا تفقد رطوبتها الطبيعية، كما يُعتبَر ترك بقايا مساحيق الغسيل على الملابس بعد غسيلها من أهم الممارسات التي يغفل عنها الناس ولكنها من أكثر مسببات الالتهابات والجفاف للبشرة».

قريباً... الخلايا الجذعية في البحرين

ولفت الدكتور العريّض إلى أن»عالم الجمال متجدد ومتغير، ومع كل صباح تظهر تقنية جديدة لتسعد الناس بتوفير العلاج الذي يطمحون إليه حتى باتت لا توجد مشكلة في أن يكتسب الجميع المظهر الجميل الذي يحلمون به».

ويضيف: «جميع التقنيات التجميلية المستخدَمة في العالم يتم العلاج بها في البحرين، ويُتوقَع وصول أحدث تلك التقنيات قريباً وهي علاج البشرة بالخلايا الجذعية، وتُستخدَم هذه التقنية لإعادة نضارة البشرة وتحسين نوع الجلد».

ابناي فاجآني

لو كان يرث المرء علمه ومهنته من والديه لكانت عائلة الدكتور العريّض أفضل مثال لذلك، فبعد أن تعلق الأب بهذه المهنة وعشقها تبعه ابناه وسام ومرسال الاستشاريان اليوم في المجال ذاته واللذان يشاركانه الحلم والمسيرة نفسيهما.

ويقول العريض: «لقد فاجأني ابناي عند اختيارهما المجال عينه لإكمال مسيرة بدأتها قبل أكثر من 40 عاماً من الآن، وحتماً هو اختيار موفق منهما؛ إذ إنها مسيرة طويلة وعلى أحدهما إكمالها وخبرة كبيرة عليهما الاستفادة منها».

مركز شامل حلمٌ بيد الأجيال القادمة للعائلة

ويتحدث العريّض عن حلم جميل كان يراوده بإنشاء مركز شامل لجميع الأمراض الجلدية والخدمات التجميلية ويعمل على مدار الساعة؛ تلبيةً لاحتياجات كل المرضى تحت سقف واحد، ويزيد: «أتمنى تحقيقه قريباً وإنْ لم أتمكن من ذلك فعلى الأجيال القادمة من العائلة أن تتسلم الأمانة وتكمل المسيرة؛ لنستطيع رد الجميل لأهل البحرين الذين منحونا الثقة طيلة السنوات الماضية».

هوس الجمال ظاهرة... عالمية

تجتاح العالم اليوم نوبة هوس بشأن الجمال والتغيير في المظهر الخارجي والبحرين غير مستثناة من هذه الموجة»ولكن يبقى الوعي السمة الأبرز بين النساء البحرينيات، فعلى رغم إقبالهن المطرد على تقنيات التجميل المختلفة فإن الاستشارة والقراءة هما دأب النساء في البحرين قبل الإقدام على أي من الإجراءات العلاجية الجراحية أو غيرها»، حسب ما قال الدكتور العريّض.

وتُعتبَر حقن الحشوات والبوتكس مع علاج الترهلات والتجاعيد – حسب الدكتور العريّض - على رأس القائمة في العلاجات التي تتوجه إليها النساء في البحرين بعد عمر الثلاثين، ويُعَد حب الشباب وآثاره هما المشكلة الأهم عند النساء العشرينات.

تراكيب منزلية ضارة من الكورتزون

ويقول الدكتور العريّض: «من أكثر الممارسات التي تعكر صفو الجمال هي ممارسات فردية من بعض الناس حيث يلجأون إلى استخدام تراكيب منزلية تحتوي على نسب عالية وضارة من الكورتزون لها نتائج سلبية على الجسم، كما نوصي بالابتعاد عن استخدام أي من الوصفات التي يقوم على تركيبها أشخاص غير مؤهلين علمياً ولا يملكون عيادات مرخصة مثل أصحاب صالونات الحلاقة أو غيرهم الذين يزاولون عملهم في المنازل، بالإضافة إلى المضار التي تلحق استخدام علاجات لم تُوصَف للمريض شخصياً، بل وصلت إليه عن طريق نصيحه الآخرين، كما يجب على المريض تلقي التعليمات والعلاجات من الطبيب المعالِج مباشرةً، وفقط حينها يتم التأكد من أخذ العلاج المناسب للحالة».

أسلوب حياتكِ سرّ جمالكِ

ويؤكد الدكتور العريّض أن «الجمال المستمر يكمن وراء أسلوب الحياة المتوازن والصحي، فالجمال ما هو إلا نتاج ممارسات يومية مختلفة، وتقف عوامل عدة وراء البشرة الجميلة والابتسامة المشرقة كنظام الأكل وأسلوب الحياة اليومي واستخدام مستحضرات لحماية البشرة والمحافظة على نضارتها وترك الخرافات التي تتمسك بفكرة البقاء بلا مستحضرات طول اليوم»، معللاً: «لأنه ومن غير الصحي ترك البشرة تتعرض لكل العوامل البيئية دون كريمات واقية أو مرطبة، ولكن يبقى أن تستخدمي المستحضر المناسب بعد استشارة الدكتور المختص».

العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً