العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ

مسلمو اميركا يخشون من تورط اسلاميين في اعتداء بوسطن

لوس انجليس (الولايات المتحدة) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

يتابع المسلمون الاميركيون بقلق اخر تطورات التحقيق حول اعتداء بوسطن الدامي الذي وقع الاثنين، متخوفين من تبعات احتمال تورط اسلاميين فيه كما حصل بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وبثت عدة جمعيات مسلمة بيانات في الساعات الاولى التي تلت انفجار القنبلتين في ماراثون بوسطن (مساتشوسيتش، شمال شرق) تدين بشدة الاعتداء الذي اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح.
واعلن المحققون الثلاثاء ان فرضيات مرتكبي الاعتداء "واسعة جدا" تشمل حركات من اليمين المتطرف الاميركي الى جماعات اسلامية في الخارج مثل تنظيم القاعدة.
واعلن ابراهيم هوبر الناطق باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية ان الجمعية قد تلقت "الاتصالات الحاقدة العادية" لكنها ليست خطيرة جدا في الوقت الراهن، مشددا على ادانة الاعتداء.
وصرح لفرانس برس "اننا لا تريد ان نعطي الانطباع باننا منشغلون اكثر باعمال تخريب مسجد او شيء من هذا القبيل، اكثر من اعتداء حصد ارواح عدد من الاشخاص واصاب عددا اكبر بكثير".
وتابع "لكن في هذه المسائل، هناك امر نحتفظ به في رؤوسنا: احتمال الانتقام" من المسلمين، "سنرى كيف يتطور التحقيق".
وقد ازداد عدد الجرائم والجنح المرتبطة بالكراهية العنصرية التي تستهدف المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، كثيرا بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك التي سريعا ما نسبت الى القاعدة.
وبين سيل المعلومات -سواء كانت دقيقة او تقريبية- التي اوردتها وسائل الاعلام الاميركية بعد اعتداء بوسطن، افادت صحيفتان على الاقل، خطأ ان مواطنا سعوديا اودع قيد الحبس الاحترازي.
ولم تتاكد اي علاقة بين اسلاميين واعتداء بوسطن في هذه المرحلة من التحقيق لكن سحر عزيز من معهد تفاهم (الشعوب) والسياسة الاجتماعية (ايسبو) دعا المسلمين الى اليقظة.
وصرح لفرانس برس ان "الافكار النمطية المسبقة القائلة بان المسلمين ارهابيين وخونة متجذرة في الثقافة الاميركية والاحتمال كبير ان نرى المسلمين الاميركيين يتعرضون لاعمال انتقامية اذا كان المشتبه به مسلما".
واضاف ان "هذه الاعمال الانتقامية قد تاتي في شكل جرائم عنصرية وتخريب مساجد ومضايقات في المدارس او بعض وسائل الاعلام التي تجعل من المسلمين كبش فداء".
واعتبر رئيس المجلس الاسلامي للشؤون العامة سلام المراياتي ان "لا دين للارهاب ولا اهمية لدين من سينسب اليه الاعتداء".
واضاف ان "الاهم هو جريمة الارهاب التي نددنا بها نحن المسلمون".
وخلص الى القول "اننا نثق في بلدنا، الولايات المتحدة، ان يكون وفيا الى تقاليده في حماية الاقليات وكل ضحايا الكراهية والاضطهاد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً