العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

توقيف المشتبه به في اعتداء بوسطن بعد عملية مطاردة واسعة

بوسطن (الولايات المتحدة) – أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

بعد عملية مطاردة واسعة استمرت 24 ساعة، اعلنت الشرطة الاميركية مساء الجمعة توقيف شاب في التاسعة عشرة من العمر يشتبه بانه نفذ مع شقيقه الاكبر الذي قتل في الليلة السابقة، تفجيري ماراثون بوسطن.
وقالت السلطات الاميركية الجمعة ان جوهر تسارناييف (19 عاما) ادخل الى المستشفى في حالة خطيرة بعد اعتقاله من قبل الشرطة. وقد عثر عليه في مركب موضوع في حديقة في ووترتاون الضاحية الغربية لبوسطن بعدما فر من الشرطة راجلا قبل ليلة.
واثار توقيف الشاب الشيشاني بعد اربعة ايام على الاعتداء الذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح حوالى 180 جريحا، ارتياحا كبيرا لدى الاميركيين.
فقد تلقى سكان الحي الذي اعتقل فيه بهتافات الفرح والتصفيق والضحك نبأ العثور عليه، بينما حيا آخرون آليات الشرطة ورجال الانقاذ وهي تبتعد.
واختفى جوهر تسارناييف ليل الخميس الجمعة بعد مطاردته من قبل الشرطة تم خلالها تبادل مئتي عيار ناري. وقد قتل شقيقه تاميرلان تسارناييف (26 عاما) خلال الليل لكن الشاب نجح في التواري عن الانظار بعدما ترك سيارته.
وقال قائد شرطة بوسطن ايد ديفيس ان الشاب جرح خلال هذه المطاردة بعدما قتل الاخوان شرطيا في السادسة والعشرين من العمر في حرم جامعة مساتشوسيتس.
واضاف ديفيس ان "شرطة ووترتاون تلقت اتصالا هاتفيا. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، خرج رجل من منزل بعدما بقي فيه طوال النهار ورأى دماء على مركبه. نظر في الداخل فوجد رجلا مضرجا بالدماء".
واتصل الرجل بالشرطة على الفور، ما استدعى تدخل قوات النظام.
وبمساعدة تكنولوجيا الاشعة تحت الحمراء، تمكنت مروحية من رصد مكان انبعاث الحرارة واكدت وجود المشتبه به في هذا الموقع.
واوضح قائد الشرطة "تبادلنا اطلاق النار مع المشتبه به الذي كان داخل المركب. في نهاية المطاف دخل فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) متخصص بانقاذ الرهائن الى المركب واعتقل المشتبه به الذي كان ما زال حيا".
وتابع ان المفاوضين حاولوا قبل ذلك التفاوض معه لاخراجه طوعا من المركب لكنه "لم يكن يرد على الاتصال".
واكدت الشرطة ان هذا الشاب هو "الشخص الوحيد المطارد حاليا".
واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بعمل قوات الامن لكنه اشار الى انه يبقى "الكثير من الاسئلة بدون اجوبة" في هذه القضية.
وفي كلمة في البيت الابيض، اقر الرئيس الاميركي انه "كان اسبوعا صعبا" مؤكدا ان القتلة فشلوا لان الاميركيين "يرفضون ان يخضعوا للارهاب".
وتبقى دوافع الشابين مجهولة بينما يريد المحققون ان يعرفوا ايضا ما اذا كان الشابان استفادا من مساعدة احد داخل الولايات المتحدة او خارجها.
وطوال نهار الجمعة وبينما كان آلاف الشرطيين يطاردون جوهر تسارناييف، تلقى سكان بوسطن اوامر بالبقاء في بيوتهم. كما اوقفت وسائل النقل المشترك واغلقت المدارس والمحلات التجارية ومنع تحليق الطائرات.
وتوقفت رحلات القطارات بين نيويورك وبوسطن.
وكان الاخوان تسارناييف سافرا الى الولايات المتحدة في 2003 ويعيشان منذ سنوات في كامبريدج ضاحية بوسطن، كما روى عمهما رسلان تسارني الذي اكد ان تورطهما في التفجيرين "مشين".
وقد وصفهما والدهما الذي يعيش في عاصمة داغستان محج قلعة بانهما "مسلمان تقيان".
اما رئيس الشيشان الجمهورية الواقعة في القوقاز، فشدد على انهما "لم يعيشا في الشيشان". وقال "لقد عاشا ودرسا في الولايات المتحدة (...) يجب البحث عن جذور الشر موجودة في الولايات المتحدة".
والاخ الاكبر كان طالبا في الهندسة ثم تحول الى الملاكمة. وكانت لديه صفحة باسمه على موقع يوتيوب فتحها في آب/اغسطس 2012 ووضع على لائحة التسجيلات المفضلة لديه افلاما حول "الاسلام" و"الارهاب".
وصرحت ناطقة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي لوكالة فرانس برس ان الاف بي آي استجوب في 2011 "بطلب من حكومة اجنبية" تاميرلان تسارناييف احد الاخوين المتحدرين من الشيشان ويشتبه بانهما منفذي اعتداء بوسطن.
ولم تذكر الناطقة الدولة التي طلبت استجواب الشاب البالغ من العمر 26 عاما وتوفي ليل الخميس الجمعة.
واضافت ان عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي لم يجدوا "اي معلومات مريبة" خلال استجوابه.
اما الاخ الاصغر، فكان يمارس المصارعة ومسجلا في جامعة في المنطقة.
وذكرت وسائل الاعلام الاميركية انه حصل على الجنسية الاميركية في 11 ايلول/سبتمبر 2012. وقد وصفه شهود بانه شاب لطيف لكنه معجب الى حد التأثر باخيه.
ويشتبه بان الشابين وضعا القنبلتين يدويتي الصنع اللتين انفجرتا عند خط نهاية الماراثون.
ووضعت القنبلتان في طنجرتي ضغط ممتلئتين بالمسامير والخردق للتسبب باكبر قدر ممكن من اضلارار.
وقد انفجرتا بفارق 12 ثانية بينما كان عشرات ألالاف من الاشخاص متجمعين في وسط بوسطن في هذه المناسبة التي تشكل احتفالا شعبيا كبيرا كل سنة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:41 ص

      شوف من من الارهابيين ضحكوا عليهم ...والله حرام أخوان شباب ... لجهنم دنيا وآخرة.

      هذه الاعمال الشيطانية الله يحرمها.
      حرام والله حرام
      قتلة وسفاكين دماء الابرياء
      في العراق
      في افغانستان
      في سوريا
      في كل مكان.
      الله عليكم يا قتلة.

    • زائر 5 | 9:14 ص

      طنجرة ضغط

      وهني لين قبضوا على إرهابيين يصنعون متفجرات من طناجر وأدوات مطبخ تضحكون !!! وتقولون فبركه

    • زائر 4 | 7:23 ص

      بحرينيه

      على أولياء الأمور الأنتباه لإولادهم من تأثير الجماعات الإرهابيه المجرمه ، هم وأولادهم يتنعمون في النعيم ويحرضون البقيه ، حسبنا الله ونعم الوكيل.

اقرأ ايضاً