العدد 3879 - السبت 20 أبريل 2013م الموافق 09 جمادى الآخرة 1434هـ

حقوق الأرانب

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

في نيوزيلندا قبل أشهر وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قضت محكمة بتغريم رجل 500 دولار نيوزيلندي (365 دولاراً أميركياً) لقسوته في التعامل مع الحيوانات، وذلك بعد أن قام بأرجحة أرنب عن طريق الإمساك بأذنيه في شارع مزدحم «من أجل تسلية المواطنين».

المتهم جراهام بول براون (53 عاماً) نفى هذه التهمة في محكمة أوكلاند الجزئية، قائلاً: «اعتقدت أن ذلك سوف يسلي المارة الذين ربما لم يروا أرنباً من قبل». ولكن القاضي جريج دافيس قال: «إن براون الذي كان ثملاً تسبب في ألم غير ضروري للأرنب»!

الأرنب لم تقتله هذه الأرجحة وإنما تألمت أذناه قليلاً، أو ربما لم يتألم حتى، وشعر بالمتعة وهو يتأرجح، ولكن اضطر جراهام بول براون إلى دفع الغرامة مرغماً أمام العدالة حتى لا تسول له نفسه أن يؤرجح أرنباً من أذنيه مرة أخرى، أمام الملا والعلا وقدام اللي يسوى واللي ما يسوى!

الانتهاكات التي وثقها البروفسور بسيوني ليست «لوتة أذاين» ولم ترتكب في حق أرانب، وتفاصيلها الدامية لا تحتاج إلى توضيح، فقد وثّق بسيوني وفيات مواطنين تحت التعذيب، ووفيات أخرى بالطلق الناري، وغير ذلك من الانتهاكات التي سرد تفاصيلها في مئات الصفحات.

وإضافة إلى تقرير بسيوني فإن العديد من الفيديوهات لانتهاكات حقوقية لا تقبل الشك، قد انتشرت كالنار في الهشيم، وتداولها الناس وامتعضوا من تفاصيلها وكان من بينها مشاهد لبصقٍ، وصفعٍ، ورفسٍ، وغير ذلك مما يزيد مرارةً ولوعةً على أرجحة الأرنب النيوزيلندي من أذنيه، وهي حوادث تحتاج إلى الإفصاح عن نتائج التحقيق فيها.

مساءلة المنتهكين لحقوق الإنسان ضرورة تعزز الثقة التي تآكلت ولاتزال تتآكل بفعل طول أمد الأزمة، لذلك نحن نحتاج كما قال بسيوني في الفقرة (1716) من تقريره إلى «وضع آلية مستقلة ومحايدة لمساءلة المسئولين الحكوميين الذين ارتكبوا أعمالاً مخالفة للقانون أو تسببوا بإهمالهم في حالات القتل والتعذيب وسوء معاملة المدنيين، وذلك بقصد اتخاذ إجراءات قانونية وتأديبية ضد هؤلاء الأشخاص بمن فيهم ذوو المناصب القيادية، مدنيين كانوا أم عسكريين، الذين يثبت انطباق مبدأ «مسئولية القيادة» عليهم وفقاً للمعايير الدولية».

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3879 - السبت 20 أبريل 2013م الموافق 09 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 11:51 ص

      اه على زمن مضى

      زين العابدين ابن الحسين شهيد كربلاء له ناقة ما قرعها بسوط وكلما هم بضربها تذكر قصاص الله منه وفي بلدي الام تقع علينا ولا يوجد غيور ونغار ولا محامي ولا مدافع عالم منزوع الانسانية

    • زائر 14 | 9:05 ص

      المصلي

      نيوزيلندا ياسيدي وغير نيوزيلندا من الدول المتقدمه يحترمون حقوق الأنسان وحقوق الحيوان تعرف ليش لأنهم بشر وليسوا وحوش اجسامهم بشر وقلوبهم مملوءه حقدا وكمدا وحنقا على مكون رئيس من مكونات هذا الشعب المسالم هم تربوا من تكوينهم على مناهج دراسيه راقية تعتمد على احترام المخالف في الرأي والعقيده ومن نعومة أضافرهم فتراهم يحترموا المخالف ويقدروا له انسانيته لا اقصاء ولاتمييز ولاحقد ولا طائفية ولذلك تطورت ونمت اوطانهم في جميع الأصعده واصبحت جنان على وجه الكرة الأرضيه هؤلاء هم والذين نغمزهم بالكفر

    • زائر 13 | 7:18 ص

      الحوار الحوار

      سوف يحل الحوار كل شي لا تستعجل يا عقيل كلها 100 او 200 سنة بالكثير وسترى كيف نأخذ حقوقنا !!!!!!!!!!!!!!!

    • RETMaN | 7:15 ص

      حديث

      قال رسول الله ص -بما معناه- ( دخلت امرأة النار في هرة حسبتها و لم تطعمها ) فما بالك بإنسان حسبنا الله

    • زائر 11 | 3:32 ص

      تطالبون بالأوهام

      أنتم في واد والسلطة في واد آخر ، إذا لبيت مطالب المواطنين في العدل والمساواة ستلبى مطالبكم في إحقاق الحق والقصاص. لا أحد يقرأ يا عزيزي ولا أحد يرى إلا بالعيون التي تعرفون. تقرير بسيوني صار من التاريخ فلا تعولوا عليه ولا على توصياته أخذ حقه من الإعلام في الخارج وروج به كما يروج للحوار الدائر الآن إعلاميا.نحن نعيش في بلد الشو فقط ، أما الحق وإرجاعه إلى صاحبه أو القصاص من القتلة أو منتهكي حقوق الإنسان ومعاقبتهم فهذا وهم في نظرهم وأنتم تطالبون بالأوهام . ناموا ولا تستيقضوا مافاز إلا النوم

    • زائر 9 | 3:06 ص

      كم سيغرم من يضرب طفل بالشارع

      او يقتل شخص بالسجن تحت التعذيب البراءة مع الاسف
      ثقافة الافلات من العقاب

    • زائر 7 | 2:19 ص

      إلا المواطن البحريني

      في كل أسقاع الأرض كل شيء له قوانين وحقوق تكفله وتحافظ عليه وتعاقب كل من يتجرأ على تجاوز هذه القوانين والحقوق ، حقوق إنسان ، حقوق حيوان ، حقوق الجماد ،نعم الجماد أليس هناك قوانين وحقوق للمحافظة على الأبنية الأثرية بجميع أنواعها ويعاقب من يتجرأ عليها ، إلا المواطن البحريني ليس له حقوق وأصبح ملطشة لكل من هب ودب ، وآخرها الطفل سيد مهدي على الحدود الكويتية يحقق معه ويضرب ويهان ويسأل عن الدوار وبعدها يعطى جائزة ترضية عبارة عن علبة عصير وكيس مينو مهزلة !!!!!

    • زائر 6 | 1:38 ص

      رحمة الاسلام

      اولئك لديهم اسلام بلا مسلمين وهنا مسلمين بلا اسلام أيهما تفضل

    • زائر 5 | 1:12 ص

      انهم كالحجارة او اشد قسوة ...

      حينما اسسوا جمعية حقوق الحيوان كان ادراكا منهم ان الحيوان لا حول له ولا قوة ،وليس له من وسيلة للتعبير عن الامه واشجانه ، بينما الانسان يستطيع ان يعبر عما يعتريه من الم ووجع، ان كان بالبكاء او بالصراخ او باي نحو كان ، فاذا رآه صاحب القلب العطوف وذي الرحمة والشفقة ،حنى عليه وخفف عنه وسلاه . ولكن هناك من البشر ولا اظنهم من البشر هم جفات غلاظ شداد ، قد انتزعت الرحمة من قلوبهم، يتعاملون مع ابناء جلدتهم باشد الوان العذاب والتنكيل والقسوة . لا شئ الا انهم عبروا عن الامهم وامالهم .

    • زائر 4 | 12:30 ص

      قتل تحت التعذيب وتعذيب حتى القتل وكثير من الامور لا عد لها

      قتل تحت التعذيب وتهشيم رؤوس برصاص الشوزن وبقنابل مسيل الدموع ودهس بالسيارات وسجن على الهوية وسطارات بالشارع وهدم مساجد وتعدي على المقدسات واعتقال نساء وسجن الرجال وسجن احداث بعشر و15 سنة وتهم تلفق لها اول ما لها آخر وفبركات مثل قطع اللسان وقطع الارزاق وفصل وتمييز عنصري. ومداهمات ليلية وحصار قرى وقتل بالغازات بالقاء العبوات في البيوت وفي الصالونات لكي يموت الناس اختناقا وقد فاق الشهداء 135 شهيدا وكل
      شيء تمام والبحرين بخير . يقصدون هذا خيرهم هم اما خيرنا فعند الله

    • زائر 2 | 12:20 ص

      في المشمش!!!!!

      لايزال البعض يعيش حياة الانتقام وعصر الجاهلية فالقوة لديه بحمل السلاح وقتل الناس وتوجيه القوة لفقء عيون الاطفال والهجوم على النساء ليلا وارعاب الاطفال ، حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 11:26 م

      ضيعتونا بين الحيوانات

      هذا مقال عن الأرنب و فى صحيفة آخرى يشبه المواطنين دون كلاب صوفيا عاصمة بلغاريا. أي حيوان يجب أن نتبع؟

اقرأ ايضاً