العدد 3880 - الأحد 21 أبريل 2013م الموافق 10 جمادى الآخرة 1434هـ

جناحي: للطحالب البحرية دور مهم في التوازن البيئي

تحتفل دول إقليم الخليج بتاريخ 24 إبريل / نيسان من كل عام، بيوم البيئة الإقليمي، حيث تحتفل هذا العام تحت شعار «الطحالب والثروة السمكية». صرح بذلك مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية الكابتن عبد المنعم جناحي.

وأشار الكابتن جناحي أن المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية التي أنشئت في العام 1978 وضمت دول المجلس بالإضافة إلى العراق وإيران قد أعلنت اليوم الرابع والعشرين من إبريل من كل عام يومًا إقليميًا للبيئة، يمكن أن تحتفل به دول الإقليم.   

وفي مستهل حديثه قال الكابتن جناحي أنه عندما نتحدث عن الطحالب فإننا نعني تلك الكائنات النباتية – ذات الألوان الخضراء أو البنية – التي كثيرًا ما نلاحظها على شاطئ البحر، مرمية على الرمال أو مثبتة على الصخور وتتميز برائحتها التي تشبه تمامًا رائحة البحر. هذه الكائنات نسميها الطحالب.

وتشير كل المصادر العلمية – كما يقول الكابتن – أن الطحالب تعد من النباتات الثالوسية التركيب، أي تلك النوعية من النباتات التي لا يميزها ساق ولا جذور ولا حتى أوراق، ولكنها تحتوي على صبغة الكلوروفيل التي تكسبها – عادة – اللون الأخضر لتمكنها من أداء عملية البناء الضوئي وخاصة في وجود الماء وثاني أكسيد الكربون والطاقة الشمسية.

وتتواجد الطحالب في كل مكان تقريبًا وخاصة المناطق الريفية لقلة التلوث فيها ونادرًا ما توجد في المدن وذلك يعود لحساسية الطحالب إزاء التلوث، ولذلك تعتبر الطحالب إنذار بيئي من التلوث البيئي.

ويواصل الكابتن حديثه ويقول "وعادة تعيش الطحالب في الأماكن كل مكان، فهي توجد في البحار وفي المياه العذبة، وفي المناطق الحارة (ذات حرارة تبلغ 89.5 درجة مئوية) والمعتدلة وتوجد في التربة الرطبة وعلى جذوع الأشجار وتوجد أيضًا طافية أو مثبتة، وتستطيع العيش حتى على عمق 80 مترًا تحت سطح الماء وملوحة تصل إلى 2.5% وتتواجد أيضًا في المحيطات الباردة. ليس ذلك فحسب وإنما اعتبرت الطحالب هي الكائنات العضوية الوحيدة المتوفرة بكثرة (يتراوح عدد أنواعها ما بين 200 إلى 300 نوع) في القارة المتجمدة الجنوبية. وهي قادرة على تحمل الآثار المترتبة على التآكل الكبير في طبقة الأوزون بالإضافة إلى درجات الحرارة التي تنخفض إلى ما دون الخمسين درجة مئوية تحت الصفر.

بعض أنواع الطحالب والتي تعد الأكثر بدائية تتحرك وكأنها من المملكة الحيوانية وأنواع أخرى منها تشبه إلى حد كبير النباتات العملاقة، بعضها مجهرية لا تكاد ترى بالعين المجردة، وبعضها الآخر تكون كحجم الأشجار العملاقة التي توجد على اليابسة وربما أكبر من ذلك بكثير.

ولقد وجد أنه بالإضافة إلى لون اليخضور (الكلورفيل) التي تحويه الطحالب فإنها تحوي على ما يقارب 44 صبغة مختلفة، ولكن العلماء صنفوها إلى خمسة مجموعات والتي تم على أساسها تقسيم أنواع الطحالب.

ويعود السبب في اختيار شعار هذا العام – كما يشير الكابتن عبد المنعم جناحي – إلى أهمية الطحالب الكبيرة التي تنعكس إيجابًا على الإنسان والبيئة الثروة السمكية، ويمكن تلخيص بعض من هذه الفوائد في النقاط التالية:  

1- تستخدم الطحالب كغذاء في بعض المناطق  الساحلية في العالم كما تعتبر مصدر غذاء لكثير من الحيوانات المائية والثروة السمكية، والبرية كأعلاف للماشية والدواجن.

2- تعد الطحالب البنية مصدرًا للأسمدة بعد تجفيفها وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من المواد النيتروجينية.

3- يستخرج من الطحالب البنية والطحالب الحمراء اليود ومادة الآجار.

4-  تعد الطحالب من أهم مصادر الأكسجين على سطح الأرض حيث يقدر العلماء أن ما بين 50- 70% من عمليات البناء الضوئي تتم في الطحالب.

5- للطحالب دور مهم في معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تقوم الطحالب بتوفير الأكسجين الذي  تنتجه في عملية البناء الضوئي للبكتريا التي تعمل على أكسدة المواد العضوية في تلك  المياه.

6- تدخل الطحالب  في بعض الصناعات مثل صناعة الآيس كريم ومعاجين الأسنان ومنظفات البشرة ومزيلات الرائحة وأصباغ الأظافر وفي كثير من الصناعات الغذائية.

7- يستخرج من بعضها مواد كيميائية تدخل في تراكيب الأدوية.

8- ساهمت الطحالب في تطور العديد من العلوم مثل علم الخلية وعلم الوارثة وعلم وظائف الأعضاء والتقنية الاحيائية حيث استخدمت بعض أنواعها مثل طحالب كلاميد وموناس الكلوريلا في أبحاث البناء الضوئي والوراثة.

9- في الكثير من الدول والمنظمات تستخدم الطحالب في تأهيل المناطق البحرية والملوثة، حيث تقوم بنقل أنواع معنية من الطحالب من منطقة نقية إلى أخرى ملوثة لتقوم بتنقية المناطق الموبؤة.

ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم نود من دول الإقليم – على الأقل – أن تشير إلى أهمية الطحالب في المنظومة البيئية ودورها البيئي المهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه وخاصة في مياه دول الخليج التي تعاني من تدهور الأوضاع البيئية من حيث نقص الثروة السمكية وغزو الكائنات المائية الغريبة ومشاكل الإنسكابات النفطية وما إلى ذلك.

علمًا – يواصل الكابتن جناحي قوله – أن منطقة الخليج تكتسب أهمية متعاظمة باعتبارها واحدة من أهم طرق التجارة البحرية الدولية، وربما أكثرها ازدحامًا بمئات الناقلات التي تقوم بنقل ما تنتجه الدول من النفط الخام، فضلاً عما تمثله هذه البيئة البحرية من أهمية لشعوب المنطقة باعتبارها مصدرًا لثرواتها الغذائية المتمثلة في الثروة السمكية وموردًا لتأمين مياه الشرب بعد تحلية المياه المالحة. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:43 ص

      ياجناحي يا حبيبي

      واذا البحر كله دفنوه وتهاوشو عليه الكل يقول انا الي ابي من اهني لين اهني اي طحالب او اي سمج حتى بيعيش

اقرأ ايضاً