العدد 3880 - الأحد 21 أبريل 2013م الموافق 10 جمادى الآخرة 1434هـ

مجموعة مسلحة تخطف مطرانين في ريف حلب بشمال سوريا

خطفت مجموعة مسلحة اليوم الاثنين (22 أبريل/ نيسان 2013) مطرانين في احدى قرى ريف حلب في شمال سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
ونقلت الوكالة مساء اليوم عن مصدر مسؤول قوله ان "مجموعة ارهابية مسلحة قامت اليوم باختطاف المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس وتوابعها، اثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل في ريف حلب".
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان "الارهابيين اعترضوا سيارة المطرانين في قرية كفر داعل، وقاموا بانزال السائق من السيارة وخطف المطرانين مع السيارة الى جهة مجهولة".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "الارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين.
وافاد سكان مسيحيون في حلب وكالة فرانس برس ان المطران ابراهيم "انطلق بسيارته لاحضار المطران يازجي من على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا" الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وفي طريق العودة "اعترض مسلحون السيارة، وخطفوا المطرانين وقتلوا السائق".
واتصلت فرانس برس بمصادر في مطرانية حلب للروم الارثوذكس، لكن الاخيرة آثرت عدم الادلاء باي تفاصيل ريثما تتبين طبيعة العملية وظروفها.
والمطران يازجي هو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الذي تولى منصبه في شباط/فبراير الماضي.
وكان البطريرك يازجي دعا خلال احتفال تنصيبه الى حوار ينهي العنف الذي حصد اكثر من 70 الف قتيل في سوريا.
وادت الازمة السورية الى تزايد عمليات الخطف في شكل مضطرد مع تدهور الوضع الامني في مناطق واسعة من البلاد.

وباتت مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ويشكل المسيحيون، وغالبيتهم من الارثوذكس، نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، وبقوا في شكل عام في منأى عن الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام السوري التي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً