قال مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق هادي الموسوي إن «السلطات الأمنية اعتقلت خلال الأيام العشرة الماضية 132 مواطناً، بينما تم الإفراج عن 40 منهم، ما يعني وجود 92 معتقلاً».

وذكر الموسوي أن «المواطنين تعرضوا لاعتداءات أوقعت 27 إصابة، وذلك جرَّاء استخدام الأسلحة النارية (الرصاص الانشطاري)، واستخدام عبوات مسيلات الدموع كذخائر حية لإصابة المتظاهرين».

من جانب آخر، ارتفع عدد معتقلي مدرسة الجابرية الصناعية أمس (الإثنين) إلى 5 طلاب، إثر الأحداث الأمنية التي شهدتها المدرسة منذ (14 أبريل/ نيسان 2013)، احتجاجاً على توقيف الطالب في الصف الثالث الثانوي بالمدرسة السيدحسن حميدان (17 عاماً).

وأفادت مصادر طلابية أن «المدرسة شهدت أمس، حدوث مناوشات أمنية، أدت إلى تعطيل الدراسة، وأسفرت عن اعتقال طالبين».

من جانبه، قال وكيل ثلاثة من الطلاب المعتقلين هم: (السيدرضا حميدان، السيدمحمد علوي، حسين نوح) المحامي عبدالعزيز الموسى: «إن النيابة العامة أسندت إلى الطلاب قضايا متشابهة وأخرى مختلفة، غالبيتها تدور حول التجمهر وارتكاب أعمال شغب».

«النيابة» حققت أمس مع نفيسة وريحانة بعد اعتقالهما من «الحلبة»

الموسوي: 92 معتقلاً و27 مصاباً خلال 10 أيام

الوسط - حسين الوسطي

قال مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق هادي الموسوي إن: «السلطات الأمنية اعتقلت خلال الأيام العشرة الماضية 132 مواطناً، بينما تم الإفراج عن 40 ما يعني وجود 92 معتقلاً».

وأوضح ان «جميع حالات الاعتقال تمت دون صدور أذون قبض، أو أوامر بالتفتيش، عند مداهمات المنازل، وقد عُرض عدد كبير من المعتقلين على النيابة العامة، ومن ثم أصدرت الأوامر بإيقافهم لمدد لا تقل عن شهر واحد، دون تمكين الغالبية منهم من استدعاء محامين لهم. وكما أفاد المعتقلون، بعد لقاء ذويهم بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتضييق، والبعض منهم تعرض للتعذيب».

وبخصوص حالات التعذيب والإصابة، ذكر الموسوي أن «المواطنين تعرضوا لاعتداءات أوقعت 27 إصابة، وذلك جرَّاء استخدام الأسلحة النارية (الرصاص الانشطاري)، واستخدام عبوات مسيلات الدموع كذخائر حية لإصابة المتظاهرين».

وأشار الى ان «تلك الاصابات تنوعت بين المتوسطة والخطيرة، وبعض تلك الإصابات في الوجه والرأس، وفي المقابل تعرض عدد من المواطنين إلى التعذيب، حيث تم رصد 33 حالة تعذيب على يد قوات الأمن، حيث تعمد القوات إلى الضرب المبرح للمتظاهرين أثناء اعتقالهم، وذلك بالأيدي وأعقاب الأسلحة والهراوات، وبغرض التشفي والانتقام، بحسب ما أفاد بعض المواطنين».

وتحدث الموسوي عن مداهمات المنازل والعقاب الجماعي، وبيّن أن «قوات الأمن داهمت 69 منزلاً وبناية في العديد من المناطق على مدى الأيام العشرة (13 - 22 أبريل 2013)، بحجة البحث عن «مطلوبين». وسُجل في أغلب تلك الحالات حالات تكسير الأبواب، وإتلاف بعض الممتلكات الخاصة أو سرقتها. كما تعرض القاطنون في تلك المنازل في بعض الحالات إلى الضرب والإهانة ورش مادة الفلفل في الوجه. وقد سجلت حالة واحدة لإطلاق الرصاص الحي من قبل مجهولين، في قرية عالي، على 3 منازل، ما تسبب في اتلاف بعض محتويات تلك المنازل».

وأضاف «أما على صعيد حوادث مسيلات الدموع، فقد تم رصد أكثر من 27 حادثاً، وذلك من خلال إغراق المناطق بالغازات المسيلة للدموع».

من جانب آخر، ذكر المحامي عبدالعزيز الموسى أن النيابة العامة أمرت أمس (الاثنين) بحبس 14 مهتماً لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيق بعد ان وجهت لهم تهمة التجمهر والشغب بمنطقة جدحفص.

وأوضح ان قوات الأمن اعتقلت امس الأول (الأحد) 16 شخصاً من منطقة جدحفص وأفرجت لاحقاً عن اثنين منهم، وقد حققت النيابة امس مع الـ14 شخصاً الذين من بينهم ثلاثة معتقلين كانوا موجودين بعيادة الشرطة.

واشار الى ان الـ14 متهماً والذين تتراوح اعمارهم بين 16 و20 عاماً أنكروا امام النيابة العامة التهم الموجهة لهم، وتحدثوا عن ان الوضع في المنطقة لم يكن مستتباً وشاهدوا الناس يركضون فهمّوا لدخول احد المنازل.

ولفت الموسى الى ان ملف الدعوى يتضمن ان هناك 6 شهود إثبات من قوات الأمن، فضلاً عن الطائرة العمودية التي راقبت الحدث، وطالب بالإفراج عنهم وخصوصاً انه لا توجد أسبقيات جنائية ضدهم.

على صعيد متصل، ذكرت المحامية انتصار العصفور أن النيابة العامة حققت مساء أمس (الاثنين) مع السيدتين البحرينيتين (نفيسة العصفور وريحانة الموسوي) اللتين اعتقلتا من حلبة البحرين يوم السبت الماضي.

وأشارت إلى أن التحقيق استمر معهما حتى وقت متأخر من مساء أمس.

جدول يوضح حالات الاعتقال والمداهمات والإفراجات في الأيام الماضية