العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ

القلق من الصحافة يؤخر ولا يقدم

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، صدرت تقارير دولية عن البحرين غير مريحة، وهو أمر بالتأكيد لا يبعث على السرور ولا الارتياح، فمن أهم أسباب تقدم الدول هو إطلاق حرية الكلمة، وإفساح المجال لحرية التعبير، والصحافة هي أهم قنوات حرية التعبير.

واحد من التقارير غير المريحة التي صدرت في حق البحرين بهذه المناسبة هو تقرير منظمة «فريدوم هاوس» السنوي لحرية الصحافة الذي صنف البحرين ضمن الدول «غير الحرة» في مؤشر حرية الصحافة للعام 2012، كما اعتبر هذا التقرير البحرين ضمن عشر دول تراجعت في المؤشر خلال خمسة أعوام (2008 – 2012)، إذ خسرت 15 نقطة من النقاط التي يعتمد عليها هذا المؤشر، وجاءت البحرين في الترتيب 188 عالميّاً والـ16 عربيّاً والأخيرة على مستوى الخليج.

وأشار التقرير، الذي يصدر سنويّاً بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى أنه بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته حرية الصحافة في البحرين في العام 20011، فإنها استمرت في التدهور في العام 2012، وانخفضت نقطتين إضافيتين عن العام الماضي، لتحصل على 86 نقطة، وهو ما أرجعته المنظمة إلى تكثيف الحكومة رقابتها وتخويفها للصحافيين، وفقاً لما ورد في هذا التقرير.

هذا التقرير وأمثاله، وإن سجل المسئولون ملاحظاتهم عليه، إلا أن طريقة التعامل معه ومع غيره من التقارير الدولية يجب ألا تكون على طريقة مكانك سر؛ لأن رشق المنظمات الدولية بوابل من الاتهامات بعدم المصداقية طريقة يعتبرها العالم المتقدم عجزاً عن التغيير نحو الأفضل، والوقت المهدور في الاتهامات نحتاج إلى نصفه أو أقل لنحتل موقعاً مشرفاً في التقارير المقبلة.

الصحافة الحرة لا يمكن أن تكون يوماً من الأيام ضارة لأي من شعوب الأرض، وهذه النظرة تحتاج إلى إعادة صياغة وتنقيح وغسيل أيضاً، فالكلمة الحرة دائماً هي سبب لتطور الشعوب المستنيرة وليست سبباً لتأخرها؛ لأن الكلمة الحرة ضوء على المناطق المظلمة التي تحتاج إلى إصلاح.

نحتاج في البحرين إلى إعطاء الصحافة المساحة التي تستحق، وقد ذكر بسيوني في تقريره العديد من الملاحظات في هذا الموضوع، كما تطرق مجلس حقوق الإنسان أيضاً في جنيف إلى وضع الصحافة في البحرين، لذلك فإن علينا تقصي هذه الملاحظات وتنفيذ التوصيات الخاصة بها، حتى نحتفل بيوم الصحافة في العام المقبل ونحن نقرأ تقارير عن وضع الصحافة في البحرين أفضل من التي قرأناها هذا العام، ونحن قادرون على ذلك إذا أردنا.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:08 ص

      أرق وقلق الصحوه والربيع

      ليس سر أن حالة القلق التي تصيب الانسان مصادرها عديدة، لكن الصحافة تقلق فهذا شيء لا يخالف القوانين الطبيعية وقد يكون كذلك. للطيور توضع فزاعة لكي تطردهم لكي لا يأكل البذور التي زرعت ، بينما فزاعة الصحافة فهذه جديدة ولا تقل قوتها عن الاشاعات االمنتشرة هذه الايام حول الربيع العربي والصحوة الاسلاميه. فهل أضاف العرب فصل جديد للفصول الاربعة؟ أو كان المسلمون نيام واليوم صحصحوا من سباتهم العميق؟

    • زائر 2 | 3:05 ص

      تحياتي للكاتب

      يقول المثل الشعبي اللي ما يقدر على الحمار يحطه على العدة يعني الحكومه لا تستطيع تفنيد التقرير بالعمل على اعطاء الصحافه والصحفيين حقوقه تراها تنتقد المنظمات الدوليه وتتهمها بعدم الحياد الناس وين وذولا وين ابوطبيع مايجوز من طبعه مازالوا يعنقدون بمركزيه كل شي والرقابه على كل شي واحصاء انفاس اي فكر او نهج لا يستقيم مع توجهاتهم وارائهم

    • زائر 1 | 2:04 ص

      قتل 3 تحت التعذيب وفصل 60 ممن يعملون في مجال الاعلام يكفي=تراج +تراجع

      الحمد لله كل يوم تطلع لنا شهادة بتأخر البحرين مراتب كبيرة في كل مجالات الحقوق والوزيرة تقول لا يوجد صحفي مسجون
      انا ما ادري نبيل رجب محكوم سنتين لماذا

اقرأ ايضاً