العدد 3898 - الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ

جليلة سيدجواد: البحرين حققت تقدماً رائداً في وقاية المجتمع من الأمراض

99 % نسبة اللقاحات الروتينية للأطفال

اللقاحات والتحصين ضد العدوى من انتقال الفيروسات والميكروبات الممرضة هي عملية لحماية الجسم من الأمراض بواسطة اللقاحات والأمصال؛ فاللقاح يجعل الجسم يصنع مواد تعرف عادة بالأجسام المضادة التي تقاوم المرض. أما الأمصال فتزود الجسم بالمناعة، وذلك بإضافة أجسام مضادة إلى الدم مباشرة، كما أن الهدف من تطعيم الأطفال في الأعمار المختلفة بالتحصينات الأساسية هو للوقاية من الأمراض المعدية وذلك لخفض معدل المرضى والوفيات.

فالتطعيم هو رحلة تستمر مدى الحياة وضرورة في كل مرحلة من مراحل العمر وليس فقط في مرحلة الطفولة، كما يحافظ على الأجيال القادمة من التعرض للأمراض الوبائية والفيروسات.

هذا ما أكدته رئيس مجموعة التمنيع بإدارة الصحة جليلة سيدجواد عن اللقاحات والتحصين ضد العدوى، إذ قالت: إن «البحرين تعطي للقاحات والتحصين ضد العدوى جانباً كبيراً من الأهمية لإنقاذ حياة العديد من الأشخاص ودورها في حماية الأطفال مدى الحياة، كما تهدف إلى المحافظة على مستقبل الأجيال ضد العدوى لإبقاء الأطفال في صحة جيدة أينما وجدوا».

وقالت، في لقائنا معها، «إن البحرين حققت تقدماً رائداً في مجال وقاية المجتمع من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم والأطفال خاصة، إذ أسهم توافر خدمات التطعيم مجاناً للمواطنين والمقيمين وسهولة الوصول اليها في تأمين مناعة مجتمعية عالية اتضحت من خلال ارتفاع نسبة التغطية بالتطعيم والانخفاض الملحوظ في معدلات الإصابة بالأمراض المستهدفة به».

وأضافت «قد تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال 95 في المئة منذ العام 1997، وفي العام 2012 وصلت النسبة إلى 99 في المئة لمعظم اللقاحات الروتينية للأطفال، وأثمر ذلك خلو البحرين من مرض الكزاز (التيتانوس) العام 1984 والخناق (الدفتيريا) 1982، كما أن البحرين حاليا في صدد التخلص من مرض الحصبة، إذ لم تسجل أية حالة حصبة مستوطنة في الأعوام الثلاثة السابقة».

وذكرت أن «البحرين تعتبر من أوائل الدول التي تمكنت في وقت مبكر من استئصال شلل الأطفال بالكامل، اذ سجلت آخر حالتين بالبحرين في العام 1993، وقد سبقها عقد من خلو البحرين من هذا المرض، وتوسع برنامج التمنيع بالبحرين ليشمل تطعيمات اليافعين بالمدارس والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة».

وقد بدأت التحصينات في البحرين في الأربعينات من القرن الماضي، إذ تعتبر البحرين من الدول السباقة في إقليم شرق البحر المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في المبادرة بالتوسعة في إدخال اللقاحات، كما أنه في العام 1981 شمل التطعيم كلاًّ من الأطفال والبالغين والحجاج.

واضافت جليلة سيد جواد: «تم إدخال لقاح الهيموفلس أنفلونزا «ب» منذ العام 1998 ولم تسجل حالات من المرض منذ العام 2001 في البحرين، كما تم ادخال لقاح التهاب الكبد الوبائي (أ) في 2004 ومن ثم تم إدخال اللقاحات الجديدة للأطفال، إذ تم إدخال لقاح الروتا (اللقاح المضاد للفيروس العجلي) للأطفال عند عمر شهرين وأربعة أشهر في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وذلك لتقليل الأمراض الناجمة عن الإسهال في الأطفال دون الخامسة من العمر».

وقالت: «من خلال تتبع وتحليل البيانات المتعلقة بالادخال للمستشفيات بسبب نزلات الاسهال الفيروسية ظهر جليّاً الأثرالمرجو من التطعيم».

واضافت «كما تم إدخال لقاح النيموكوكل المدمج (اللقاح المتقارن المضاد لالتهاب المكورات الرئوية) روتينيا في العام ذاته للتقليل من الإصابة بالأمراض الناجمة عن هذه البكتيريا، وتم إدخال هذه اللقاحات بناءً على دراسات وبحوث أجريت لتقييم عبء المرض والوضع الوبائي بالبحرين ومدى الاحتياج لإدخال هذه اللقاحات، اذ تجرى حاليا دراسة لعبء المراضة بالفيروس الحليمي البشري كخطوة أولية قبل اتخاذ أية توصية تتعلق بادخال اللقاح المضاد لهذه الفيروسات روتينيّاً».

وذكرت، «لضمان سهولة الوصول لخدمات الرعاية الأولية والخدمات الوقائية؛ فقد تم توزيع المراكزالصحية في جميع أنحاء البحرين، حيث تقدم هذه المراكز الخدمات الوقائية ذات الجودة والسلامة العالية وفي ضوء المعايير العالمية من خلال كوادر صحية مؤهلة بما فيها التطعيمات بالمجان لجميع الفئات والأعمار، كما كان لتوافر خدمات رعاية الأمومة والطفولة أثر كبير في ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيم، حيث يتم إعطاء اللقاحات للاطفال والتأكد من استكمالهم للقاحات من خلال التذكير بمواعيد التطعيم وتسجيل بيانات التطعيم الالكترونية وفي سجل فحص الطفل للمتابعة، كما أن التاكد من استكمال التطعيمات الروتينية للأطفال يعد من الأمور الأساسية في برنامج فحص الأطفال قبل دخول المدرسة، ويعنى قسم الصحة المدرسية بوزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لمتابعة استكمال الطلبة في المدارس لتطعيماتهم، كما تتم زيارة مراكز التأهيل ودور رعاية المسنين لاعطاء اللقاحات للوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم».

وأضافت «أما عن المسافرين؛ فقد تم تعميم اللقاحات الموصى بها بحسب وجهة السفر على جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات التطعيم، كما تم اصدار كتيبات توعوية في هذا الصدد، وعليه نوصي المسافرين بالتوجه إلى المركز الصحي التابع إلى منطقة السكن قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين لتحديد مدى احتياجاهم للتطعيم».

وذكرت «إن الشراكة مع القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة بما فيها الإعلام كان لها الأثر الواضح لتشجيع المواطنيين والمقيمين على الاقبال على الخدمات الصحية المتوافرة بوزارة الصحة، وإن مشاركة وزارة الصحة الفاعلة والمستمرة في البرامج الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي اظهرت دور الوزارة في تأمين المناعة المجتمعية بالتطعيم، وان الدعم الذي توليه لجنة التطعيمات الفنية التي شكلت بقرار وزاري في العام 2009 لبرنامج التمنيع الموسع له دور فعال في الارتقاء بخدمات التطعيم من خلال التوصيات المبنية على الأسس العلمية وتوفير الدلائل الارشادية للعامليين الصحيين، كما أن تبادل الخبرات من خلال الاجتماعات الخليجية المشتركة والاقليمية لمنظمة الصحة العالمية وغيرها أسهم في العديد من الإنجازات في هذا المجال».

وأضافت «لقد حظي هذا البرنامج الوقائي بدعم كبير من المسئولين في البحرين ومن صناع القرار، ويتم توفير اللقاحات ذات الجودة والسلامة العالية للفئات المجتمعية المختلفة في ضوء احتياجها، حيث تعد صحة المواطن والمقيم بالبحرين من الأولويات التي لا تقدر بثمن، هذا وقد بلغت كلفة اللقاحات ما يقارب 2.2 مليون دينار بحريني. ويتم شراء هذه اللقاحات عبر الشراء الموحد مع دول مجلس التعاون الخليجي ووفق التوصيات المنبثقة عن لجنة التطعيمات والمدعمة بالأسس العلمية وتقدير مدى الاحتياج لكل فئة».

العدد 3898 - الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:41 ص

      المضاد

      المضاد حق مسيل الدموع خد لك طلقتين من الشوزن

    • زائر 2 | 4:55 ص

      شكرا د. جليلة

      دكتورة جليلة السيد احدى الكفاءات المتميزة في وزارة الصحة.... الى المزيد من التقدم والنجاح ومثلما نجحت وزارة الصحة في السيطرة على الأمراض المعدية نأمل نجاحها في السيطرة على الامراض المزمنة الفتاكة وفي مقدمتها مرض السكري الذي يغزو الان نصف المجتمع البحريني وضغط الدم المرتفع و ارتفاع الكليسترول والسرطان وغيرها

    • زائر 1 | 3:05 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،، شكرا للانجازات الطيبه ،، ولكن هناك تسائل بسيط { هل هناك لقاح ضد مسيلات الدموع } جزاكم الله خيرا

اقرأ ايضاً