العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ

هناك من يرى «فرصة أمل»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في مؤتمر «مستقبل البحرين» الذي نظمته مؤسسة القرن المقبل في العاصمة البريطانية (لندن) يوم الجمعة 10 مايو/ أيار 2013 تحدث عدد من المشاركين عن رؤيتهم للمخرج من الأزمة الحالية، والمؤثرات المتصورة والحقيقية التي قد تقف عائقاً أمام تنقية الأجواء وإفساح المجال. ولأننا نتحدث عن وضع متوتر أمنيّاً وسياسيّاً، فإن هذا التوتر بلاشك يعكس أجواءه على أي اجتماع، سواء كان في داخل البحرين أو خارجها.

أهمية المؤتمر أنه جمع آراء معارضة وأخرى مؤيدة للوضع القائم، مع مشاركين مستقلين بصفتهم خبراء في القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالبحرين والخليج. من تحدث باسم المعارضة أشار إلى أن الجمعيات السياسية المشاركة في الحوار الوطني حاليّاً تسعى لإنجاحه من خلال البحث عن إجراءات لتعزيز الثقة، وأن المعارضة تقدمت بالكثير من المقترحات التي لم تجد استجابة من الجهات الرسمية.

عقّب على ذلك رأي مؤيد للوضع القائم بالقول إن هناك من اضطر لإغلاق عدد من أعماله بسبب اضطراب الأوضاع، وأن المعارضة تسببت في هذا الوضع، وأن الفوضى السياسية لم تبدأ في فبراير/ شباط 2011، وإنما قبل ذلك، وأن المعارضين استغلوا الربيع العربي من أجل تحقيق أهدافهم، وأن المعارضين ليست لديهم رؤية استراتيجية ولم يثبتوا أنهم شركاء للسلطة في تطوير الممارسة السياسية نحو الديمقراطية.

وقد علق على ذلك أحد المعارضين بالإشارة إلى أرقام وحقائق ثابتة، وجميعها تؤكد تركيز السلطة وليس عدالتها، وأن الجانب المظلم في المعادلة السياسية يتمثل في وعود خاوية، وأن ما يطالب به شعب البحرين ليس أكثر من حقوق معترف بها عالميّاً، وأن ما تسعى إليه المعارضة هو إيجاد حل للأزمة السياسية، بينما تعتمد الحكومة على الحل الأمني، وهذا ما تسبب في الأذى للاقتصاد والاستثمار وليس المطالبين بحقوقهم.

آخرون تحدثوا عن إمكانية تغيير الوضع القائم بصورة أكثر إيجابية، مشيرين إلى أن وجود طاولة للحوار وتعيين ولي العهد في منصب تنفيذي رفيع المستوى يؤشر إلى إمكانية تحريك الوضع إيجابيّاً، ولكن يجب اعتماد المسئولية الوطنية كأساس بدلاً من إصرار البعض على القول بأن المشكلة بين شيعة وسنّة، لأن المشكلة ليست كذلك. كما أن المعارضة تتحدث عن ضرورة إنجاح الوصول إلى أي حل من خلال طرح نتيجة الحوار على الشعب لكي يوافق عليه ويعطيه الشرعية.

كان هناك لوم على المعارضة التي رفضت مبادرة ولي العهد التي تقدم بها في 13 مارس/ آذار 2011، وعلى ذلك رد متحدثون بأن المعارضة لم ترفض أية مبادرة، وعلى رأس ذلك المبادئ السبعة لولي العهد، وأن المعارضة وافقت عليها خلال يوم واحد، وحتى أن ما تطرحه المعارضة حاليّاً لا يبتعد عن تلك المبادئ، وأنه لو تمت مراجعة الأحداث في 2011 فسنجد أن الذي ألغى ورفض مبادئ ولي العهد لم تكن المعارضة.

محلل استراتيجي تحدث معقّباً على البعد الإقليمي في الأزمة وكيف أن هناك طرحاً متطرفاً يسعى لعدم الاستماع لدعوات صدرت من جهات مثل لجنة تقصّي الحقائق، وحاليّاً فإن هناك مؤشرات إيجابية على المستويين الإقليمي والدولي تدفع باتجاه حلحلة الملف البحريني، وأن هناك «فرصة أمل» يجب الاستفادة منها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 8:27 ص

      المشكلة الاساسية

      المشكلة الاساسية ليست معاناة المعارضة انما هى معاناة شعب ... والشعب في هذه السياسة مهمش عن صنع القرار والمعارضة حاليا تحمل هذا الهم لاسترداد حق الشعب وهو ان يكون مصدر السلطات وان تسود العدل والمساواة على جميع الاصعدة ..الله يفرج عن شعب البحرين وانصره نصرا عزيزاىمقتدر بحق محمد وآل محمد

    • زائر 17 | 8:01 ص

      زائر حسين (ع)

      ....ولا تقدم ولا إزدهار كله دعاية وإعلان في الجرايد واليوم تريد تقدم ونمية مستدامه وخطط ومبادرات غير مخطط لها، هذه تذكرنا بالقول الشهير من خط خط ولم يعرف قراءته قدم أو لا تقدم كله واحد .. مكانك سر .. فلا يطير ولا يمسي وغير مسرور ومنظور العاجل والقابل منه العاجل. أرادوا العاجلة وعند الله العاجلة والآجلة. أووا ليس خيرهم الذي يبدأ بالسلام . أو ليست تحية الاسلام فيها سلام ولا أحد يدعو للحرب والقتال وقتل الناس وتعذيبهم.

    • زائر 16 | 6:01 ص

      الحياة ضيق لولا فسحة الأمل، بينما التأمل في وضع البحرين تغير من حال الى أحوال ليست شخصيه لكنها عموميه وعامه وتعم القريب قبل البعيد الذي جيء بهم كمستوطنين.موطن لمن لا وطن له ولا مساكن للمساكين الذين لجؤو الى اللجوء الغير سياسي واستخدموا مجنسين كوقود بديل للحرق بمسألة التجنيس ليس كبديل للاستيطان. فالعرب ليسوا أجانب ومنهم غيرهم لكن مستوطنين جدد للبحرين وليسوا من سكانها الأوليين من ألأوائل. فهل هناك مسألة سهلة عن لما تم تجييش المستوطنين ضد السكان الاوليين. المستوطن ضد المواطن!

    • زائر 15 | 5:27 ص

      الحوار الطائفي الى أين وما دور الفكر العلماني القومي اليساري فيه .... البارباري

      الحوار الطائفي لا الوطني السائد الآن يستلزم المصارحة والمكاشفة والشفافية والقراءة النقدية للتاريخ المعطى لنا والذي للأسف مقدس لا يحتمل النقد والذي هو أدنى من أن يصل الى مفهوم المواطنة ويظل محصورا في التصوَر الطائفي والرؤية المذهبية والتي هي أقدم من مفهوم الوطن وتعد متأخرة عنه بل رجعية في مفاهيمها عنه والتي تعتمد على ما قاله الراوي عن المروى عنه من دون سند أو برهان مادي يتمثل في مخطوطات المروى عنه المادية ويظل حبيس أذب ديني من دون محتوى تاريخي فعلى الشعب أن لا يغرق فيه ويبعد عن الوطن الجامع للشعب

    • زائر 14 | 4:14 ص

      الطائفية مرض عضال يستلزم القضاء عليه حملة وطنية أكبر من الحملة على الأغدية الفاسدة ... البارباري

      من أجل انجاح الحوار الوطني لا الطائفي لابد من التسليم بالمواطنة عقلا وفعلا لا قولا والذي يستلزم حملة وطنية متعاضدة وشاملة ضد الطائفية المرض العضال والآفة التي تنخر في جسد الوطن والسم القاتل للديمقراطية والدولة المدنية وأول ما تستلزمه الحملة هو القضاء على التجمعات والجمعيات القائمة على أساس طائفي فالوطن مفهوم له حدوده الجغرافية لكنه أوسع وأكبر من مفهوم الطائفة التي لا تعرف الحدود لا يمكن أختزال الوطن والشعب في طائفة معينة فهو شامل يجمع على ترابه كل الاديان والطوائف ويقف على مسافة واحدة منها

    • زائر 13 | 4:05 ص

      انقذوا مرضى السكلر

      وزارة.الصحة تقتلهم بالبطيئ ، تعذبهم بالالم المستمر... اكتبوا عنهم

    • زائر 12 | 3:35 ص

      ابداء الرأي

      نقلت اراء الأخرين فما هو رأيك انت بصفتك صحفي وكاتب ومواطن ؟

    • زائر 11 | 3:16 ص

      سخرواا من كل شئ

      من المواطن
      من الاب
      من الام
      من الولد
      من البنت
      من كل المطالب
      حتى الحوار اهانوا على مدى اكثر من 90 يوم ..
      ما يريدون........................

    • زائر 10 | 2:03 ص

      الأمل في قلوب اصحاب المبادئ

      اما صاحب المصالح الضيقة فأيرون ان الأمل عدوهم

    • زائر 9 | 12:59 ص

      90 يوما للحوار ولا تقدم = يطلبون من المعارضة الرد على العرض خلال 24 ساعة

      هل هناك عرض حوار او حل ينتهي خلال 24 ساعة؟
      من الذي يكرر ان هناك عرض حققي للحوار وان المعارضة لم تقبل به؟
      لو كان العرض حقيقيا لاعطي وقتا كافيا على الاقل 4 ايام للتشاور
      ورغم هذا الكلام المأخوذ خيره المعارضة ردّت بايجاب ولكن لم يكن هدفهم الحوار ولكن كان هدفهم الوقت فقط لانزال الجيش.
      يا جماعة احنا لا حنا سياسيين ولكننا فهمنا اللعبة لانها مكشوفة الى ابعد الحدود ولا تثبت امام نقد ابسط انسان

    • زائر 7 | 12:45 ص

      قال عمر المختار ونقول (ما ادرتم السلام ابدا) ونقول ما اردتم الحوار ابدا

      لا من قبل اثناء الاعتصام في الدوّار ولا الآن لم تكن لكم نيّة صادقة في الحوار ونحن نعرف ان الاصلاح مكلف بالنسبة لوضع شبع من الفساد وتسنم الكثير مناصب ليست حقا لهم فأي حل يلزمه خسارة الكثير من المزايا التي حصلوا عليها بغير حق لذلك تراهم يواجهون حراك الشعب بشتى انواع القسوة والتعذيب والتنكيل. فقط لو تكلمنا عن المناصب العليا في الدولة كل واحد يرى ان حل يسلبه ما يتمتمع به من مزايا وهم في كل مكان يحاربون من اجل ابقاء
      الوضع الفاسد وان لا يكون الحوار مخرجا للازمة

    • زائر 6 | 12:43 ص

      المصلي

      نعيش الأمل بكل معانيه وسوف تتحقق المطالب المشروعه للشعب شاء من شاء وأبى من أبى نحن لم نخسر ولم نألم لأننا في حقيقة الأمر لانملك في هذا الوطن الا التهميش والأقصاء والتمييز والظلم الفاحش وهانحن قد عاهدنا الله ورسوله وعاهدنا شيخنا المناضل أبا سامي أن لانكل ولا نمل حتى تتحقق مطالبنا الشرعيه مهما كلفنا ذلك من تضحيات جسام والناصر هوالله العلي القدير قال الله تعالى ( ولاتهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فاءنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالايرجون وكان الله عليما حكيما) النساء 104

    • زائر 5 | 12:28 ص

      نحن لا نعوّل الا على الله وعلى صمود هذا الشعب الابي

      نحن الآن في العام الثالث ولا يوجد في قاموس الشعب كل شعب اي كلمة تتحدث عن التراجع ،راجع المسيرات وستعرف ان هذا ليس كلاما انشائيا بل هو حقيقة اصرار الشعب وعدم تراجعه رغم اشتداد القمع والتنكيل الذي تضاعف
      خلال الايام المنصرمة ومع ذلك يزداد الاصرار على ايجاد حل يرضي الشعب.
      ليس لدىهم الا الحل الامني وهاهم يزيدون منه كل يوم والشعب يزيد اصرار كل يوم عملية مضطردة وفي النهاية لا يهزم شعب مثل شعب البحرين

    • زائر 4 | 12:24 ص

      و الزبدة؟؟؟

      كلام شبعنا منه و حفظناه ويش الجديد ؟؟

    • زائر 3 | 12:05 ص

      الدولة المدنية الديمقراطية اساسها المواطنة النقيض للعقلية والذهنية الدينية الطائفية ... البارباري

      هذا الحوار هو أقرب الى الفوضى وحوار الطرشان منه الى حوار وطني صادق فلا السلطة جادة ومستعدة للتنازل عن أمتيازاتها وكرسيها وتغيير ما ظل قائم منذ مئات السنين ولا المعارضة وبالتحديد الوفاق على استعداد للتخلي عن خطاباتها وسياساتها وتكتيكاتها الديماغوجية وشعاراتها البراقة الهادفة الى اغراء العامة بوعود كاذبة ظاهرها مصلحة وتطلعات الشعب وباطنها الوصول الى السلطة بأي ثمن معتمدين على عاطفة الشعب الدينية مستخدمين شتى فنون الكلام تحت يافطة الدولة المدنية الديمقراطية المجهولة التعريف والأسناد والأساس

    • زائر 2 | 10:36 م

      هناك موقفان وهما

      هناك موقفان موقف مع الوطن واهله وموقف ضد الوطن واهله
      فريق يقدم التضحيات وفريق يجني ثمارها
      فريق تحكمة الحكمة والعقلانية وفريق تحكمه الحماقة والحقد الدفين والمصالح
      الشخصية
      فهل يلتقي الاثنان ؟؟؟

    • زائر 1 | 10:34 م

      سلمان دائي

      إن لم يبادر النظام بإيجاد حل يرضي الشعب، فسيندم مستقبلاً، المطالب الحالية من أقل وأسهل المطالب التي تطالب بها الشعوب

اقرأ ايضاً