العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ

وزير الصناعة والتجارة يؤكد تزايد الناتج المحلى الإجمالي لعام 2011 بنسبة 28% ليحقق 1,4 ترليون دولار

ضاحية السيف – وزارة الصناعة والتجارة 

تحديث: 12 مايو 2017

أعرب وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو عن ترحيب قيادة و حكومة مملكة البحرين بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة قيادات وأعضاء العمل الاقتصادي والتجاري الخليجي المتميز في البحرين ، والتي تعتبر أنشطتها من الروافد الهامة لقطاع الخدمات ، الذي يمثل بدوره 75 في المائة من الدخل القومي البحريني.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الصناعة والتجارة في اللقاء الثامن والعشرين المشترك بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء وأعضاء غرف دول مجلس التعاون الخليجي ، والذي أعقبه الإجتماع الثاني والأربعين لمجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الذي تحتضنه مملكة البحرين .

وأضاف الوزير بأن هذا الإجتماع السنوي المشترك بين إتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، يعتبر مناسبة وفرصة سانحة لتداول القضايا الإقتصادية والتجارية الهامة التي تمثل حجر الزاوية والأعمدة الأساسية لمسيرة التعاون المشترك وتنمية العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون ، وبصفة خاصة ما أسفرت عنه قمة الصخير برئاسة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي إستضافتها  مملكة البحرين في شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي من قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والثلاثين.

وأضاف الوزير بأن مثل هذه اللقاء تأتي تعزيزاً للمسيرة الواثقة لمجلس التعاون نحو غاياته النبيلة لرعاية وتنمية المصالح الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لدول وشعوب المنطقة ، نحو تحقيق الإقتراح البناء المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، رئيس الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، والمنعقدة بمدينة الرياض بتاريخ 19 ديسمبر 2011 بشأن إنتقال دول المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد ، وما ترتب على هذه  المبادرة  الكريمة من حكمة رشيدة ورؤية مستقبلية لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل البناءة التي تحققت فيما بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال العقود الثلاثة الماضية ، وما أسفرت عنه من إتفاقيات ومؤسسات وإنجازات ، وخصوصاً في المجالات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية ، سواء منها ما هو فيما بين دول المنطقة ، أو ما هو بين دول الخليج  وبين العالم أجمع من دول شقيقة أو صديقة.

وفي السياق ذاته تطرق الوزير إلى عددٍ من المؤشرات الإقتصادية والتجارية لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون والتي تؤكد التطورات الإيجابية التي حققتها دول المجلس على كافة أصعدة التنمية الإقتصادية والإجتماعية لشعوب ودول المنطقة وهي كالتالي:

  •  تزايد الناتج المحلى الإجمالي لعام 2011 بنسبة 28% ليحقق 1,4 ترليون دولار أمريكي ، لتصبح دول  المجلس في المرتبة 13 عالميا. بينما يبلغ الناتج الإجمالي العالمي 70 تريليون دولار. كما بلغ متوسط نصيب الفرد من مواطني دول المجلس 30 ألف دولار سنويا ، وذلك  بمعدل ثلاثة أضعاف ، بالمقارنة بمتوسط نصيب الفرد من الدخل على مستوى العالم والمقدر بحوالي 10 آلاف دولار.
  • كما حققت جملة المبادلات التجارية لدول المجلس مع دول العالم الأخرى حوالي 1.2 تريليون دولار أمريكي خلال عام 2011، وذلك من خلال تحقيق صادرات دول المجلس حوالى 811 مليار دولار ، محققة المركز الخامس بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا واليابان.  بينما بلغت الواردات 379 مليار دولار. وبذلك حققت دول مجلس التعاون مشتركة فائضا تجاريا قدره 432 مليار دولار ، وهو من أعلى مستوى لفائض تجارى في العالم. وفي نفس الوقت فقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والعالم بحوالي عشرة أضعاف من 138 مليار دولار عام 1984 إلى حوالي 1,3 ترليون دولار عام 2012.
  • كما تحققت طفرة كبيرة في حجم التجارة البينيـــة بين دول مجلس التعاون ، بين الأعوام2005  و 2012،  وذلك من 32 مليار دولار عام 2005 إلى 100 مليار دولار عام 2012. وتعزى هذه الطفرة الكبيرة في تنامي حجم التجارة البينية الخليجية أولا إلى زيادة تفعيل اتفاقية الاتحاد الجمركي ، وبدأ السوق الخليجية المشتركة في عام 2008، فضلا عن تزايد وتيرة التنوع الاقتصادي والتنمية الصناعية الخليجية.
  • كما تسارع النمو السكاني بدول مجلس التعاون ، حيث تضاعف عدد السكان أكثر من 3 مرات (من 14مليون نسمة عام 1981 ، إلى م يزيد على 45 مليون نسمة عام 2011).  وتضاعفت أرقام القوى العاملة أربعة اضعاف (5 مليون عام 1981 إلى ما يزيد على 20 مليون عام 2011) أي ما يعادل 44% من إجمالي عدد السكان. حيث تضاعف الإنفاق الحكومي بحوالي خمسة أضعاف ، من 93,6 مليار دولار عام 1984 إلى 443 مليار دولار عام 2011 .
  • وعلى المستوى المؤسسي ، فقد شهدت مسيرة مجلس التعاون بناء المؤسسات الخليجية المشتركة بغية تأكيد التعاون والتكامل الفني والاقتصادي بين دول المجلس وخفض النفقات ، ومن هذه المؤسسات:

• هيئة التقييس لدول مجلس التعاون.

• مركز التحكيم التجاري.

• مكتب براءات الاختراع.

• مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الإغراق.

بالإضافة إلى سن عدد من القوانين (الأنظمة) الموحدة للعمل التجاري والصناعي والتي إن دلت فإنما تدل على أهمية العمل الجماعي ، وتوحيد الإجراءات المنظمة للعمل الاقتصادي ، في إطار أفضل الممارسات والتي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات.

وإلى ذلك نوه الوزير  إلى أن العديد من دول مجلس التعاون قد حققت العديد من المراكز المتقدمة في إنجازاتها الإقتصادية العامة أو القطاعية من مختلف مؤسسات البحوث والرأي العام الدولية  والإقليمية.  كما  التقييم المحايد في تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2013. حيث سجل التقرير مستوى التنمية البشرية لدول مجلس التعاون الست بين مستوى تنمية بشرية مرتفعة جداً ـ وتنمية بشرية مرتفعة. فيما أورد تقرير التنمية البشرية في الفصل الخامس والخاص بـ "الحكم والشراكة في عصر جديد" ما يؤكد بأن: "القيم التي تجمع الجميع بحكم طبيعة الإنسان ، أقوى من العوامل الخارجية الدخيلة التي قد تمزق هذا الجسد الواحد" ، وفي ذلك الفصل ركز التقرير على أهمية المحافظة الجماعية الدولية والمجتمعية الوطنية على صيانة الموارد الطبيعية ، إعتباراً من المناخ ، والهواء النقي ، إلى ما يتعلق بالموارد الإنتاجية الغير متجددة مثل التعدين والطاقة والأرض والمياه. كما أفرد التقرير جزءا هاماً عن دور المجتمع المدني الذي يمثله القطاع الإقتصادي بجدارة في إستكمال دور الحكومات والقطاع الخاص.

وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى التحديات البارزة والتي منها على سبيل المثال توابع الأزمة المالية والإقتصادية العالمية ، وتحديات الإنبعاثات الضارة وتغير المناخ ، وفجوات الغذاء والماء والأراضي الزراعية ، ومتطلبات الطاقة المتجددة والاقتصادات الخضراء الأمر الذي يتطلب المزيد من التدبر والجهد والتكامل البناء ، تنفيذاً لتوجيهات قيادات دول مجلس التعاون الساعية ، وتمشياً مع "إعلان ريو" للتنمية المستدامة ، وتحقيقا لآمال شعوب المنطقة  في مستقبل يسوده الأمن والأمان والرفاه الإقتصاديو اتحاد مستقبلي يدمج دول المجلس معاً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً