اعلن رئيس الوزراء الباكستاني المقبل نواز شريف اليوم الاثنين (13 مايو/ أيار 2013) انه يريد تعزيز العلاقات الصعبة بين بلاده والولايات المتحدة، وحذر في الوقت نفسه واشنطن من ان عليها ان تأخذ في الاعتبار قلق بلاده من نيران الطائرات من دون طيار.
وشريف الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، اكد ان واشنطن ستحظى ب"دعم اسلام اباد التام" في عملية انسحابها العسكري من افغانستان التي ستغادرها غالبية الجنود الاميركيين ال100 الف بحلول نهاية 2014.
وتؤجج العمليات التي تنفذها الطائرات الاميركية من دون طيار ضد المقاتلين الاسلاميين التابعين للقاعدة وحلفائهم في طالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد على طول الحدود الافغانية، المشاعر المعادية للاميركيين في باكستان لانها تحصد ضحايا مدنيين وتنتهك السيادة الوطنية.
وقال شريف خلال لقاء مع الصحافة الاجنبية في مقر اقامته القريب من لاهور (شرق) ان "الطائرات من دون طيار تحد لسيادتنا. لقد عرضنا بالطبع هذا الموضوع خلال اجتماعاتنا وتحدثنا ايضا مع الاميركيين".
واضاف انه "موضوع مهم جدا ويجب تفهم قلقنا. سنجلس مع اصدقائنا الاميركيين ونبحث في هذا الامر بالتأكيد".
وكان انقلاب عسكري نفذه قائد الجيش في حينها الجنرال برويز مشرف اطاح في 1999 بشريف من رئاسة الوزراء.

وكان مشرف يقيم علاقات جيدة مع واشنطن لكن العلاقات بين البلدين شابتها ازمات بعد رحيل مشرف عن السلطة في 2008.
وكانت الازمة الاخطر بين خريف 2011 وصيف 2012 عندما منعت اسلام اباد لاكثر من ستة اشهر مرور قوافل امداد قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) على اراضيها بعد ان اسفرت غارة جوية نفذتها هذه القوة عن مقتل 24 جنديا باكستانيا عند الحدود الافغانية.
وتحسنت العلاقات الباكستانية-الاميركية في الاشهر الماضية واوضح شريف انه سيحرص على ان يستمر الوضع على هذا النحو.
وقال "اعتقد اننا نقيم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. يجب ان يصغي كل منا الى الاخر".

واضاف "اذا كان هناك قلق من اي طرف اعتقد انه يجب تبديده وتوطيد هذه العلاقة".