أفتحت وكيلة وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق ورشة العمل الاولى المتخصصة في الوقاية من التهابات جروح العمليات، وذلك بقاعة الاجتماعات بجناح 11 بمجمع السلمانية الطبي بحضور حوالي 100 طبيب وممرض من الاقسام الحيوية بمجمع السلمانية الطبي مثل قسم الجراحة والباطنية والعظام وامراض النساء والولادة والعمليات وجراحة الأوعية الدموية ومكافحة العدوى والأمراض المعدية والأحياء الدقيقة.
ورحبت "بوعنق" في كلمتها التي القتها بداية ورشة العمل بالحضور الكريم، ثم عبرت عن شكرها وسعادتها لرعاية ورشة العمل هذه التي تأتي إيمانا بالقيادة العليا بوزارة الصحة بأهمية رفع مستوى الوعي والكفاءة لدى العاملين الصحيين في هذا المجال وإتاحة الفرصة لهم لتبادل المعلومات والخبرات العلمية، مؤكدة أن إقامة مثل هذه الورش التدريبية سيساعد على نجاح العمليات الجراحية والتخفيف من التهابات الجروح وبالتالي تحقيق سلامة المرضى والتقليل من معدل الإقامة بالمستشفى والتخفيف من مشاكل التعرض لإصابات أخرى وبالتالي الحد من التكاليف على الخدمات الصحية.
وتابعت الوكيلة كلمتها مبينة بأن مجال مكافحة العدوى يعتبر من المجالات والتخصصات العلمية ذات الأهمية الكبرى على مستوى دول العالم، وأن التحكم في العدوى أو الإصابة التي قد تحدث بجروح العمليات الجراحية يتطلب اتخاذ عدة إجراءات وقائية للحد من خطر تلك العدوى والسيطرة عليها من خلال تعزيز دور المختصين بالأمراض المعدية وفرق مكافحة العدوى وتشجيعهم على إجراء الدراسات والبحوث، وإتباع وتطبيق طرق فعالة ومنظمة مع الوعي والمعرفة الكاملة بأن هذا الخطر يتأثر بعوامل عدة متعلقة بالمريض والعملية الجراحية والعاملين في القطاع الصحي والمستشفى نفسه، فحماية المرضى من العدوى بالمستشفى هي مسئولية جميع الكوادر الطبية وبالأخص من لديهم اتصال مباشر بالمرضى.
وأشارت وكيلة وزارة الصحة إلى أنه بالرغم من وجود طريقة معينة لوقف عدوى المستشفيات إلا أن استخدام المعايير الوقائية والتقصي الوبائي بشكل مستمر يخفض من نسبها بشكل كبيرا، كذلك وضع برنامج منظم ومتطور لمراقبة العدوى بمكان الجراحة وتزويد قيادات المستشفى والجراحين بالبيانات اللازمة وكذلك تدريب الجراحين الجدد والممرضات في مجال مكافحة العدوى والاستخدم الامثل للمضادات الحيوية الوقائية من شأنه خفض معدل الإصابة.
وفي ختام كلمتها بينت أن مملكة البحرين قد قطعت شوطا كبيرا وتطورا ملحوظا في مجال مكافحة العدوى من خلال تدريب العاملين الصحيين على أعلى المستويات، وحضور العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل، وللمحافظة على هذه النسب ولتعزيز ولتطوير الإجراءات وتزويد الكوادر الطبية بآخر المستجدات في هذا المجال يتوجب على المعنين عقد هذه الدورات بشكل دوري ومستمر، وتمنت للحضور بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الورشة.
ومن جانبها قالت جميلة السلمان رئيسة قسم الباطنية بالسلمانية ورئيسة لجنة مكافحة العدوى بالسلمانية بأن ورشة العمل الاولى المتخصصة في الوقاية من التهابات جروح العمليات انطلقت لتؤكد اهتمام وزارة الصحة وكبار المسئولين بصحة وسلامة المرضى الذين يخضعون للعلاج بمختلف مرافق السلمانية، وأهمية موضوع الوقاية من انتقال العدوى وحدوث الالتهابات لا سمح الله بعد العمليات الجراحية سواء صغيرة أو كبيرة.
وبيت "السلمان" بأن ورشة العمل التي أستمرت ليوم واحد تناولت 7 محاور هامة من قبل متحدثين متخصصين من مختلف الأقسام بالمجمع، وهدفت هذه الورشة التي نظمها قسم مكافحة العدوى بالسلمانية لتوعية العاملين بمختلف الأقسام بالقوانين الضرورية والاشتراطات الصحية التي يجب عليهم القيام بها قبل وبدء أي نوع من العمليات الجراحية، وتقليل الإصابة بالالتهابات والعدوى التي قد تنتج من خلال العمليات الجراحية، كذلك توضيح الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في محتلف فترات العمليات الجراحية، إضافة إلى ذلك توضيح أهمية وكيفية الاهتمام بالجروح والالتهابات في حالة حدوثها.
وسوف تكرر ورشة العمل هذه من فترة لأخرى بشكل دوري من شهرين إلى ستة أشهر لتغطي أكبر مجموعة ممكنة من العاملين الصحيين بالمجمع، وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الورش التدريبة والتخصصية والتي تعم بالفائدة الكبرى على الجميع، مشيرة إلى أن المسح الوبائي للالتهابات ومعالجة العدوى قد بدأ في السلمانية في عام 2010م وتواصل على مدار الاعوام الماضية ليحقق نجاحا ملحوظا في مختلف المجالات، وأصبح الوعي الصحي بهذه القوانين والاشتراطات لدى العالمين يسجل معدلات كبيرة، وبينت المؤشرات الحيوية انخفاض نسب العدوى والمضاعفات المصاحبة لها، علما بأن النسب المسجلة تأتي بنسب متقاربة للنسب العالمية في المؤسسات الصحية والمستشفيات.