شارك وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي والوفد المرافق له في اجتماع وزراء الصحة باقليم شرق المتوسط بدعوة من المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية علاء الدين علوان ، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية (66) لمنظمة الصحة العالمية، إذ تم مناقشة أهم القضايا الصحية في الإقليم ومنها تقوية النظم الصحية ومكافحة الأمراض غير المعدية وصحة الأمهات والأطفال واﻻستعداد لمواجهة الطوارئ والكوارث وفيروس الكورونا الجديد والإجراءات الواجب اتخاذها.

ومن جهته، صرح وزير الصحة بأنه استعرض مع المدير الإقليمي الخطة والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة فيروس الكورونا، وطالب الشهابي المدير الإقليمي في مداخلته أن يتم إصدار بيان من المكتب الإقليمي ليوضح إجراءات المنظمة تجاه هذا الفيروس وخصوصاً أن هذا المرض يعد غامضا وجديدا على العالم.

وطمأن وزير الصحة المجتمع البحريني بأن الوزارة تراقب الوضع عن كثب مع كافة الأطراق المعنية في الدول الإقليمية ومنظمة الصحة العالمية، وأنه على متابعة مستمرة وأولاً بأول حول الوضع الوبائي حول المرض عالمياً بشكل عام وخصوصاً الوضع في البحرين، مؤكداً أنه لم يتم رصد أي حالة بهذا المرض في مملكة البحرين.

ومملكة البحرين تتابع موضوع فيروس الكورونا عن كثب مع منظمة الصحة العالمية، ولم تسجل حتى الآن أي حالة مصابة بالمرض في مملكة البحرين.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط علاء الدين علوان أن ما اتخذته مملكة البحرين من إجراءات يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الفيروس الجديد. وتم خلال اﻻجتماع مناقشة المستجدات حيث تم التوضيح من قبل المنظمة بانه ﻻ يزال هناك الكثير من الأمور التي ﻻ زالت مجهولة مثل كيفية اﻻنتقال ومصدره، ولكن تم ملاحظة بأن معظم الإصابات تمت بسبب المخالطة القريبة ولكن ﻻ يوجد انتشار للمرض في المجتمعات، وتم التأكيد على أهمية منع انتقال العدوى في المستشفيات والتأكيد على اتباع إجراءات مكافحة العدوى بين العاملين الصحيين. كما أوضح ممثل المنظمة بأنها ﻻ زالت تدرس الخيارات المتاحة لديها مثل عقد اجتماع للخبراء لتقييم الوضع ورفع التوصيات للمدير العام.

من جهته، أوضح نائب وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية زياد مميش اﻻجراءات التي اتخذتها السعودية بشأن الترصد وإجراءات الفحص بالمستشفيات والتعاون مع منظمة الصحة العالمي. ويشار إلى أنه حتى هذا اليوم هناك 41 حالة توفي نصفهم بسبب مضاعفات المرض .

يذكر أن فيروس الكرونا المستجد هو سلالة جديدة من فيروسات الكرونا الذي لم يسبق التعرف عليه في البشر وهو أحد مجموعات فيروسات الكرونا التي تتراوح الإصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة ويختلف الفيروس الحالي عن فيروس السارس المكتشف عام 2003م بأنه لا ينتقل بسهولة بين البشر، وتتمثل أبرز أعراض الإصابة بالمرض في التهابات الجهاز التنفسي الحادة مع الحمى وضيق التنفس والسعال، ويُنصح التعامل مع هذا المرض عن طريق تناول مخفضات الحرارة و الكحة و تناول السوائل بكميات كافية وأخذ قسط كافي من الراحة ، أما في حالة حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي فيجب علاج تلك المضاعفات في العناية القصوى. ويمكن الوقاية والحماية من فيروس الكورونا من خلال الالتزام بقواعد النظافة العامة كغسل اليدين جيداً واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لها.

وكان دور وزارة الصحة في مملكة البحرين أنه بمجرد الإعلان عن فيروس الكورونا في سبتمبر الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية، وخصوصاً مع تسجيل حالات في المنطقة، اتخذت مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة اجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها، كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية، وتتمثل أهم الإجراءات الرئيسة في تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة بمستشفيات المملكة الحكومية والخاصة التي قد تكون مؤشراً للمرض وغيره من الأمراض المستجدة الفتاكة، كما تم وضع آلية لإرسال العينات المشتبه بها لمختبر مرجعي بالمنطقة. كما أنه ومع تزايد الحالات التي سجلت مؤخراً في المنطقة فقد تم تنبيه جميع العاملين الصحيين المعنيين واطلاعهم على الوضع الوبائي للمرض عالميا واقليميا ومحليا. وتم أيضاً إعداد تعميم للعاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة لإرشادهم عن كيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها وجمع العينات وإرسالها، كما وأصبح مختبر الصحة العامة بفضل وجود الكوادر المؤهلة وتوفر المواد اللازمة للتحليل قادراً على إجراء الفحص محلياً، كما يتم التواصل مع الجمهور من خلال القنوات المختلفة لاطلاعهم على الوضع.

وسوف يناقش اجتماع الجمعية العمومية (66) لمنظمة الصحة العالمية موضوع فيروس الكورونا مناقشات مستقيضة، وذلك سعياً للخروج بتوصيات تساهم في مواجهة هذا المرض والحد من انتشاره ووضع خطط رصينة للتعامل معه.