صدقت الجمعية العامة في البرلمان التركي اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2013) على قانون مثير للجدل اقترحه حزب العدالة والتنمية يحظر بيع المشروبات الروحية والتسويق لها بين العاشرة مساء والسادسة صباحاً على الرغم من اعتراض شديد من المعارضة انطلاقاً من مبادئ الحرية الشخصية.

وصوتت الجمعية العامة بعد مناقشات امتدت حتى بعد منتصف الليلة الماضية على مشروع قانون يحظر على تجار التجزئة بيع الكحول بين العاشرة مساء والسادسة صباحاً، كما يحظر بالكامل أي نوع من حملات التسويق مثل الإعلانات والمهرجانات وحملات الترويج التي توزع الكحول مجاناً والفعاليات التي ترعاها علامات تجارية لمشروبات كحولية.

والاستثناء الوحيد هو المهرجانات الدولية التي تهدف للترويج الدولي للمشروبات الكحولية.

ويعاقب منتهكو القانون بدفع غرامة مالية تتراوح بين 5000 و200 ألف ليرة تركية (2700 ألف دولار و100 ألف دولار).

وبحسب القانون سيكون محظوراً على شركات الكحول أن تروج لعلاماتها التجارية وشعاراتها، وسيتم وضع تحذيرات على زجاجات الكحول من مضارها.

وسيمنع بث المسلسلات والأفلام والفيديوهات الموسيقية التي تمجد استهلاك الكحول وسيتم التشويش على صور الكحول تماماً كما يتم التشويش على صور السجائر.

وسيتم بموجب القانون تخفيض نسبة الكحول في الدم لدى سائقي السيارات.

وسيمنع بيع الكحول من آلات بيع المشروب وعبر زجاج شفاف أو في الخارج.

ولاقى المشروع انتقاداً لاذعاً من نواب المعارضة الذين اعتبروه خطوة لفرض نمط حياة معين على المجتمع وانتهاكا للحريات وإعادة تشكيل المجتمع وفقاً لأهواء الحزب الحاكم.

يشار إلى أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تعهد مؤخراً بأن يطبق إجراءات إضافية لتقليص استهلاك الكحول.

وأثار أردوغان جدلاً بعد رفضه الفكرة السائدة في تركيا بأن الراكي هو المشروب التقليدي في تركيا وقال إن المشروب الوطني التركي الحقيقي هو لبن العيران.

وقد تقدم اتحاد منتجي المشروبات الكحولية التقليدية في تركيا (جيسدير) مؤخراً بطلب إلى لجنة المشروبات والمأكولات في الاتحاد الأوروبي (كودكس) لتسجيل مشروب الراكي كمشروب وطني تركي.