العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ

هجوم انتحاري وتبادل لاطلاق النار في وسط كابول

تعرض وسط كابول اليوم الجمعة (24 مايو / أيار 2013) لاعتداء غير مسبوق منذ عام شنه مسلحون من حركة طالبان عمدوا الى تفجير سيارة مفخخة ثم تحصنوا مع اسلحتهم في مبنى يقع في منطقة تضم مقرات لمنظمات دولية.

وبعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تمكنت مجموعة من المتمردين من دخول المجمع المحاط بتدابير امنية للمنظمة الدولية للهجرة، مما تسبب في مقتل شرطي افغاني واحد على الاقل، كما ذكرت السلطات الافغانية التي تؤكد انها قتلت "اربعة مهاجمين".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان "القوات الامنية تمكنت من دخول المبنى" الذي كان يتحصن فيه مطلقو النار بعد مواجهات مسلحة استمرت خمس ساعات. واضاف ان الشرطة تقوم بتفتيش المكان بحثا عن متمردين آخرين.

وذكر متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة كريس لوم في جنيف ان موظفة ايطالية من المنظمة الدولية للهجرة اصيبت بجروح خطرة وان ثلاثة من الحراس الامنيين النيباليين اصيبوا بجروح طفيفة بشظايا القنابل اليدوية.

واكد قائد شرطة كابول ايوب سلانجي ان "جميع الاجانب قد نقلوا" من المنطقة التي دخلتها القوات الافغانية التي يؤازرها كما ذكر مصور وكالة فرانس برس جنود نروجيون.

واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هذا "الهجوم المنسق" الذي استهدف كما قال "فندقا للاجانب، خصوصا لموظفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه)".

وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "واحدا من رجالنا قام بعملية استشهادية بواسطة سيارة ثم تمركزت مجموعة من المجاهدين المدججين باسلحة ثقيلة وخفيفة في مبنى واطلقت النار على مبنى يقيم فيه اجانب واعضاء في اجهزة استخبارات".

وفي العام الماضي، وفي الفترة نفسها تقريبا، قام عناصر طالبان بهجمات انتحارية متزامنة في كابول. ثم اندلعت معارك في العاصمة استمرت 17 ساعة واسفرت عن مقتل 51 شخصا بينهم 36 مهاجما.

وقال جواد كاظم صاحب متجر صغير في الحي لوكالة فرانس برس، انه سمع "انفجارا قويا جدا قرب مقر قيادة قوة الحماية العامة". واضاف "بعد بضع دقائق، حصل انفجار آخر. رأيت سحابة دخان ثم سمعت تبادلا لاطلاق النار".

ومنذ بداية الشهر و"هجوم الربيع" الذي يشنونه، زادت حركة طالبان الهجمات الدامية في كل انحاء افغانستان.

وقبل اسبوع، قتل خمسة عشر شخصا منهم خمسة اميركيين وتسعة مدنيين افغان، في كابول جراء اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت قافلة للحلف الاطلسي.

وكانت حركة حزب الاسلام المتمردة بزعامة رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب قلب الدين حكمتيار اعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الذي استهدف كما قالت "مستشارين اميركيين" لدى اجهزة الاستخبارات الافغانية.

وتأتي هذه الهجمات فيما اعربت بلدان مثل الولايات المتحدة والمانيا عن رغبتها في الاحتفاظ بوجود عسكري في افغانستان لدى نهاية مهمة قوة الحلف الاطلسي اواخر 2014.

واعلنت حركة طالبان التي اطيحت عن السلطة في 2001 ان الانسحاب الشامل للجنود الاجانب شرط لا بد منه لاي مفاوضات من اجل السلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً