تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الوضع في لبنان. فالاشتباكات التي وقعت مؤخرًا في مدينة طرابلس بشمال لبنان، والتي قُتل فيها ما لا يقل عن 23 شخصًا، تشكّل تذكيرًا صارخًا بأن النزاع في سوريا يمثل تهديدًا يتزايد خطره على الاستقرار والأمن في لبنان.
إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل أمن واستقرار وسيادة لبنان، وترحب بالجهود التي يبذلها زعماء لبنان والرامية إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوضع حد للعنف في طرابلس. نحن نؤيد بقوة جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لوقف القتال في طرابلس واستعادة الهدوء في جميع أنحاء البلاد بشكل كامل. وندعو جميع الأطراف إلى القيام بدورهم لاستعادة الهدوء، وضبط النفس، واحترام استقرار وأمن لبنان.
كما تؤيد الولايات المتحدة مبادئ إعلان بعبدا للعام 2012 وسياسة لبنان بالنأي بنفسه عن الأزمة في سوريا. ونحن ندعو جميع الأطراف في المنطقة إلى تجنب أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم تلك الأزمة، وتزيد من إمكانية اتساع دائرة العنف وانتشاره، وتؤثر سلبًا على السكان المدنيين. إن قرار قادة حزب الله تصعيد دور ذلك التنظيم في القتال في سوريا إنما ينتهك ويقوض سياسة لبنان الرامية إلى عدم الانزلاق في الأزمة ويُخاطر بالزج بلبنان في صراع خارجي، وذلك على حساب مصالح الشعب اللبناني.