قرر مستشفى الملك حمد الجامعي تحويل الحالات المرضية البسيطة وغير الطارئة الى المراكز الصحية فيما سيقتصر العلاج على الحالات الحرجة والخطيرة و استقبال حالات الحوادث وذلك بهدف تحسين الرعاية المقدمة للحالات الحرجة والطارئة بوحدة الطوارئ والحوادث .

وتأتي تلك الخطوة في إطار سعي مستشفى الملك حمد الجامعي الدؤوب لتطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين على مدار الساعة من ناحية الجودة والكفاءة وأن اعتماد هذه الآلية الجديدة جاء بعد أن وصل معدل استقبال الحالات الغير طارئة والتي لا تستوجب العلاج في وحدة الطوارئ والحوادث بالمستشفى الي معدل 58 % يوميا من مجموعة الحالات التي تصل للمستشفى حيث يتم استقبال حوالي 127 حالة ممن لا تستوجب حالتهم الصحية العلاج الفوري في وحدة الطوارئ من اصل 215 حاله يوميا ، وأن توفر المراكز الصحية في جميع مناطق مملكة البحرين سيؤدي إلى سهولة وصول المريض اليها عند الحاجة إضافة إلى وجود ضوابط لتحويل المرضى من المراكز الصحية الى وحدة الطوارئ بالمستشفى .

الجدير بالذكر ان وحدة الطوارئ والحوادث في المستشفى استقبلت حتى اليوم ما يقارب من 56 الف حاله من الافتتاح الرسمي للوحدة في الاول من ابريل 2012.

وأكدت إدارة المستشفى الى أن هذه الآلية تهدف إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى وتطوير أداء العمل بما يصب في مصلحة المرضى بالدرجة الأولى وذلك من خلال معالجة الحالة الحرجة والحالة العاجلة فورا فيما يتم تحويل الحالة البسيطة والحالات غير الطارئة بعد معاينتها للمراكز الصحية لتقليل الضغط الواقع على وحدة الطوارئ من قبل المرضى والمراجعين التي لا تستدعي حالاتهم لعلاج طارئ.

وأشارت إدارة المستشفى أنه يتم من خلال هذه الآلية توجيه المريض للمراكز الصحية في حالة عدم وجود خطورة صحية عليه كحالات نزلات البرد والانفلونزا وآلام الظهر والتعب العارض وغيرها من الامراض والتي يمكن الحصول على علاج لها من خلال المراكز الصحية، وقد تم التنسيق مع المراكز الصحية في هذا الجانب لاستيعاب المرضى المراجعين ومن خلال استمارة خاصة توجه الى قسم المعالجة بالمركز الصحي.

كما أعلنت ادارة مستشفى الملك حمد الجامعي عن تمديد فترة العمل في العيادات الصباحية بدءا من يونيو المقبل، ليبدأ استقبال المرضى من الساعة الثامنة صباحا بدلا من السابعة، وينتهي في تمام الرابعة مساءا، على فترتين الأولى خلال الفترة من 8 صباحا – 12 مساءا، والثانية من 1 مساءا – 4 مساءا،
وأوضح المسؤولون فى المستشفى في تصريح خاص بـ"الوطن" أن المواعيد الجديدة سيجري العمل بها تجريبيا لمدة 3-4 شهور ، بحيث تخضع التجربة للتقييم ومن ثم اعتمادها بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن الهدف من التجربة هو تقليل فترة انتظار المراجعين للحصول علي المواعيد في مستشفى الملك حمد الجامعي من قبل المراكز الصحية وسوف يعطي مجالا أكبر للجمهور، ويتغلب على صعوبات الوصول إلى الدوام بسبب ازدحام المرور.

ومن المتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية للعيادات الصباحية وتقليل قوائم الانتظار للمحولين من المراكز الصحية، لافتا إلى أن العيادات الصباحية بالمستشفى تستقبل ألفا و200 حالة يوميا
وعن تحويل الحالات غير العاجلة إلى المراكز الصحية، أوضح أن نسبة تلك الحالات وصلت في وحدة الطوارئ بالمستشفى إلى 58% من إجمالي 215 حالة يتم استقبالهم في اليوم الواحد.