العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ

الشرطة التركية تفض احتجاجات مناهضة للحكومة

اطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه اليوم الجمعة (31 مايو / أيار 2013) على محتجين احتلوا متنزها في وسط اسطنبول مما ادى إلى اصابة عشرات بينهم سائحون في اعنف حملة امنية حتى الان على احتجاجات المعارضة.

وبدأ الاحتجاج في حديقة جيزي بارك مساء الاثنين بعد ان قطعت شركة مقاولات اشجارا لكنه اتسع إلى مظاهرة كبيرة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واندلع العنف اليوم الجمعة بعد مداهمة الشرطة فجرا لمخيم احتجاجي اقيم منذ ايام في المتنزه احتجاجا على خطط بناء مركز تجاري.

وتصاعدت سحب الغاز المسيل للدموع حول المنطقة في ميدان تقسيم الذي يشهد العديد من الاحتجاجات السياسية. وتناثر الزجاج المهشم وقطع الحجارة في انحاء شارع تجاري رئيسي. وجرت مجموعة من اطفال المدارس الابتدائية فزعا من الغاز المسيل للدموع بينما هرع السائحون الذين فوجئوا بالموقف عائدين إلى فنادقهم المطلة على الميدان.

وقال كوراي جاليسكان مدرس العلوم السياسية بجامعة البوسفور الذي شارك في الاحتجاج "ليس لدينا حكومة. لدينا طيب اردوغان ... حتى انصار حزب العدالة والتنمية يقولون انهم فقدوا عقولهم.. لم يستمعوا لنا. "هذه بداية صيف الغضب." واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مؤخرا مع عشرات الالاف من المحتجين في يوم العمال قبل اسابيع في اسطنبول. كما وقعت احتجاجات ايضا على موقف الحكومة من الصراع في سوريا وعلى تشديد القيود على بيع الخمور وعلى تحذيرات من مشاهد تبادل العواطف في العلن. وقال مرت بورج (18 عاما) الطالب الجامعي الذي جاء للتضامن مع المحتجين بعد ان قرأ على تويتر انباء استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع "لم يعد الامر يتعلق بالاشجار.انه يتعلق بكل الضغوط التي تضعها علينا الحكومة. لقد سئمنا ولا يعجبنا الطريق الذي تتجه البلاد اليه." وقال "سنبقى هنا الليلة وسنبيت في الشارع لو لزم الامر." وقال حسين ديميردوزين عضو مجلس ادارة غرفة اسطنبول الطبية لرويترز ان سائحة مصرية ترقد في حالة حرجة بعد اصابتها مباشرة بقنبلة غاز مسيل للدموع اثناء قيام الشرطة بفض الاحتجاج. وقال ان المرأة التي تبلغ من العمر 34 عاما تخضع لجراحة بعد ان اصيبت بنزيف في المخ.

وقال ديميردوزين ان 12 شخصا - من بينهم نائب برلماني مناصر للاكراد - اصيبوا وان المئات تعرضوا لمشكلات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع. واصيب بعض الاشخاص عندما انهار جدار كانوا يتسلقونه في محاولة للفرار من الغاز المسيل للدموع. واعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه "استخدام مفرط للقوة" من جانب الشرطة ضد الاحتجاج الذي بدأ سلميا. ووعد وزير الداخلية التركي معمر جولر بالتحقيق في المزاعم القائلة بأن الشرطة استخدمة القوة بشكل غير ملائم.

وخلال عشر سنوات في السلطة اشرف اردوغان على التحول في تركيا من دولة مأزومة اقتصاديا إلى اسرع الاقتصاديات نموا في اوروبا. وتضاعفت حصة الفرد من الدخل القومي ثلاث مرات منذ وصول حزبه إلى الحكم. وما زال اردوغان اكثر السياسيين الاتراك شعبية ويعتبر على نطاق واسع اقوى السياسيين الاتراك بعد مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة على انقاض الامبراطورية العثمانية قبل 90 عاما.

ولم تصل الاضطرابات إلى ما وصل إليه الحال في بعض الدول العربية والاوروبية خلال السنوات الاخيرة لكنها تعكس المعارضة المتصاعدة لاردوغان وسياساته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:04 م

      كنت هناك

      الله فكني كنت هناك بالصدفة ولكن الحمدلله مشت الامور و بعد بكرة بكون في الرياض الآمنه الله يكفينا شر المظاهرات اذا الحرية كذا ما نبيها

    • زائر 2 | 1:33 م

      وين الدمقراطيه ههههههه

      وين الدمقراطيه هههههههه عجبتني صرحه الحريه الى ااشعب السوري ههههههههه

    • زائر 3 زائر 2 | 1:42 م

      مسيل دموع و خراطيم مياه

      عكس إيران و الأسد رصاص حي قبل لا تنتطق بحرف واحد

    • زائر 1 | 12:58 م

      ولد الرفاع

      مسيل دموع في تركيا اقوي من بحرين

    • زائر 5 زائر 1 | 3:02 م

      ولد رفاع

      انا ما قايل الك لا تجي تعلق هنيه ،،جاو بيا جاو

اقرأ ايضاً