العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ

واشنطن ترحب باعتذار الحكومة التركية عن طريقة تعاملها مع المتظاهرين

رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس الحكومة التركية بولند ارينج للمتظاهرين في بلاده الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف "مفرط"، داعية انقرة الى التحقيق في ملابسات اعمال العنف التي تخللت التظاهرات واوقعت قتيلين ومئات الجرحى.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة ونحن نواصل الترحيب بالدعوات الى اجراء تحقيق في هذه الاحداث". وحاولت الحكومة التركية الثلاثاء تهدئة حركة الاحتجاج السياسي غير المسبوقة التي تواجهها منذ خمسة ايام، داعية المتظاهرين الذين باتوا يحظون بدعم نقابة رئيسية في البلاد الى العودة الى منازلهم. وبعد ليلة جديدة من التعبئة واعمال العنف التي شهدت مقتل متظاهر ثان في جنوب البلاد، اقر نائب رئيس الحكومة بولند ارينج ب"شرعية" مطالب انصار البيئة الذين يقفون وراء حركة الغضب ودعا المحتجين الى وضع حد لتحركهم.

وتاتي اليد الممدودة من الحكومة في حين اشتد الثلاثاء اختبار القوة الجاري منذ خمسة ايام بين الشارع والسلطة مع دخول اتحاد النقابات في القطاع العام، احدى النقابات المركزية اليسارية التي تقول ان لديها 240 الف منتسب، في اضراب ومع مقتل متظاهر ثان. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ندد الاثنين بالاستخدام "المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة رجب طيب اردوغان.

وفي محاولة منه لتهدئة الاوضاع دعا الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين الى الهدوء، قائلا ان رسالة المتظاهرين "وصلت".
والثلاثاء رحبت واشنطن بموقف الرئيس التركي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي "نحيي الجهود التي يبذلها الرئيس غول وآخرون لتهدئة الامور"، مشيرة الى ان كيري سيتحدث عبر الهاتف مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "للاعراب له عن قلقه ازاء تصرفات الشرطة".

وحتى الساعة اختار الرئيس باراك اوباما الذي استقبل مؤخرا رئيس الوزراء التركي في البيت الابيض عدم الادلاء باي موقف علني مما يجري في تركيا. اما نائب الرئيس الاميركي جو بايدن فكان له الثلاثاء موقف من الاحتجاجات في تركيا على الرغم من انه حافظ في هذا الموقف على درجة عالية من الحذر.

وقال بايدن امام مؤتمر نظمه في واشنطن "المجلس التركي-الاميركي"، وهو جمعية لتعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية والثقافية بين البلدين، ان "مستقبل تركيا يقرره الاتراك ولا احد آخر، ولكن الولايات المتحدة لا تدعي انها لا تبالي" بمصير تركيا، مشددا على دعم بلاده لحق الاتراك في التظاهر وحرية التعبير.

وقال "الولايات المتحدة تدعم بعض المبادئ البديهية في هذه الظروف"، مؤكدا في الوقت نفسه على ان تركيا "حليف حيوي" للولايات المتحدة. وانقرة هي احد اقرب حلفاء واشنطن ولا سيما في حلف شمال الاطلسي ويتعاون البلدان حاليا بشكل وثيق بشأن الملف السوري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً