قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) إن إسرائيل تعمل على تهجير السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية لضمان أغلبية لها فيها.

واتهم عباس ، في افتتاح مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع في مدينة رام الله، إسرائيل بتنفيذ خطة متدرجة لتغيير الطابع الجغرافي لمدينة القدس والتضييق على سكانها لتهجيرهم.واعتبر عباس أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس "تريد عزل المدينة عن محيطها الحقيقي وإفراغها من أهلها لكى تصبح الأغلبية في المدينة إسرائيلية في تحد سافر للقانون الدولي وتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".ورأى أن هذه السياسة " لا تؤمن بالسلام بل بالاستيطان والاحتلال والتوسع"، مشددا على أنه "يجب أن يتوقفوا ويقتلعوا مستوطناتهم حتي يكون هناك سلام".وتابع قائلا:"كل هذه السنين العجاف من الاستيطان والاحتلال والتهويد والظلم ومؤامرت التهويد المحمومة لن تقلل من تمسك الفلسطينيين بعاصمتهم الأبدية ولا توهن من عزيمتهم النضالية ".وأضاف " لا سلام بدون القدس ولا دولة بدون القدس ولا أمن ولا استقرار بدون القدس ولن نقبل بغيرها عاصمة لدولة فلسطين"، مشددا على واجب الأمتين العربية والإسلامية لدعم القدس وسكانها.وأكد عباس أن تحريم زيارة العرب والمسلمين إلى القدس "يتم بحجج واهية تفتقد إلى الدليل الشرعي والوعي السياسي وهي لا تخدم إلا سياسات الاحتلال التي لا يروق له أن يري عربا وإسلاميين ومسيحيين في المدينة المقدسة".في الوقت ذاته تعهد عباس باستكمال الانضمام الفلسطيني إلى كافة مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو.وقال "هناك 63 منظمة ومعاهدة واتفاقية من حقنا أن ننضم إليها وسننضم إليها لتجسيد قيام فلسطين كاملة الاستقلال فوق أرضها المحتلة وعاصمتها القدس ووضع حد نهائي للظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا".وأضاف "لقد أمنا بالسلام وقدمنا من أجله الكثير ولكن السلام الحقيقي لا يكون من طرف واحد فهذا استسلام لا نرضاه ولا نقبله والسلام لا يتحقق إلا بتعاون كافة الأطراف الدولية باعتباره مصلحة عالمية إنسانية ".