أكدت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة أنه لم يتم "حتى اللحظة" رصد أية إصابة بفيروس كورونا في البحرين، كاشفةً أنه منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن جرى فحص 48 حالة مشكوك بها تمت إحالتها من مختلف المراكز الصحية والمستشفيات إلى مختبر الصحة العامة بوزارة الصحة حيث جرى التحقق من خلوها جميعا من الفايروس.

وأكدت الجلاهمة في حديث لـ "بنا" جاهزية مملكة البحرين التامة في مواجهة فيروس كورنا، لافتة إلى أن كل العاملين في القطاع الصحي والمراكز الصحية والمستشفيات يعرفون تماما ما هو مطلوب منهم في هذا المجال ويؤدون عملهم على أكمل وجه.
وأوضحت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، والتي ترأس أيضا اللجنة المعنية بفايروس كورنا في البحرين، أن اللجنة تراجع دائما آخر توصيات منظمة الصحة العالمية بهذا الصدد، مشيرة إلى أن اللجنة عدلت مؤخرا الدلائل الإرشادية للفايروس، وقالت "حتى الحالات التي لا يثبت إصابتها بالفايروس لكن المريض لا يتحسن نقوم بفحصها بشكل عميق مرة ثانية بأخذ مسحات من داخل القصبة الهوائية للتأكد من سلامتها".
وأوضحت الجلاهمة أنه جرى التعميم على جميع المراكز الصحية والمستشفيات في المملكة بإحالة أي حالة ارتفاع حرارة أو كحة أو التهاب رئوي إلى مختبر الصحة العامة لفحصها، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود علاقات تنسيق وتعاون مباشرة مع المنظمات الصحية المعنية في دول الخليج العربي وكذلك مع منظمة الصحة العالمية إضافة إلى مركز مكافحة الأمراض في ولاية أتلانتا بالولايات المتحدة.
وكشفت الجلاهمة عن اجتماعين مهمين مرتقبين بخصوص كورنا، الأول على مستوى دول الخليج العربي تستضيفه المملكة العربية السعودية بهدف إعادة تقييم الإجراءات الصحية الاحترازية المتعبة لمواجهة كورونا، ومناقشة الدلائل الإرشادية الخاصة بالفايروس، والثاني اجتماع إقليمي دعت إليه منظمة الصحة العالمية لأقليم شرق المتوسط حيث يجتمع خبراء المختبر وخبراء المراكز الوطنية لمكافحة الإنفلونزا والمتخصصين الوبائيين ويراجعون آخر التوصيات الصحية على مستوى الإقليم".
وفي ذات السياق أعربت رئيسة جمعية الأطباء البحرينية مها المقلة عن ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في مملكة البحرين إزاء فايروس كورنا، ونبَّهت إلى أنه يجب الحذر والاحتراز من الفايروس لكن دون نشر المخاوف والهلع بين الناس بشأنه.
وأشارت المقلة في حدث لـ "بنا" إلى عدم وجود مصل أو تطعيم خاص بهذا الفيروس باعتباره من فيروسات الأنفلونزا الموسمية المعروفة، ويعامل بنفس معاملة أمراض الأنفلونزا العادية وبنفس الأدوية، وإلى تشابه أعراض الفيروس نفس أعراض الأنفلونزا، وقد يستمر المرض عدة أيام و أحياناً أسبوعين، وليس هناك من علاج خاص بالمرض، وإنما تتم مكافحة الأعراض بالأدوية المعروفة.
يذكر أن "الكورونا" مرض تنفسي فيروسي حاد، يصيب مختلف الأعمار ويسبب التهابات تنفسية خفيفة إلى متوسطة للإنسان، وينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ التنفسي والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفـيـــروس عــبــر أغشيـة الأنــف والحنجــرة والبلعـوم والرغامى".