افتتحت اليوم الأربعاء (5 يونيو / حزيران 2013) اعمال الندوة الإقليمية حول تطور العلاقة بين المواطن والبرلمان في المنطقة العربية، بمقر البرلمان المغربي في الرباط، بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسة عضو مجلس الشورى رباب العريض ، وعضوية النائب علي زايد.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية إطلاق التقرير البرلماني العالمي الأول حول العلاقة بين المواطن والبرلمان في المنطقة العربية، والمعد من قبل الاتحاد البرلماني الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نسخته العربية، والذي ألقى الضوء على التحديات التي تواجهها البرلمانات في علاقتها مع المواطن، والمبادرات التي اتخذت من جانب عدد من المؤسسات البرلمانية لتحسين التفاهم والتعامل مع الجمهور، وقدم تحليلا لكيفية تطور تطلعات المواطنين، وكيف يمكن للبرلمان الاستجابة لهذه التطلعات.

وكان لرئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب ، و رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية محمد الشيخ بيد الله ، كلمة عبرا من خلالها عن ترحيبهم بالوفود المشاركة، مشيدين بما جاء في التقرير من مضامين، فيما أشارا إلى التجربة المغربية في التعديل الدستوري، والذي أسس لمزيد من التأهيل والتطوير للمؤسسة البرلمانية المغربية في تجاوب مع الإرادة الشعبية، ألقى بعدها كل من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي ، المديرة المساعدة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي و ريبيكا غرينسيان كلماتهما حول مراحل إعداد التقرير وما خلص له من نتائج.

وتضمنت الجلسة الثانية ما بعد جلسة الافتتاح، طرح مداخلات حول قضية التمثيل البرلماني في المنطقة العربية، حيث قدم السيد غريغ باور معد التقدير شرحا مفصلاً حول اهداف التقرير والنتائج التي خلص إليها.

وقد طرح عضو وفد الشعبة النائب علي زايد مداخلة ضمن مداخلات عديدة طرحتها الوفود البرلمانية حول ما جاء في التقرير، أشار خلالها إلى وجود بعض المعوقات التي تعتري عمل النائب، مؤكداً أهمية تهيئة الأرضية المناسبة لعمل النائب، عبر توفير طاقم عمل متخصص في العمل الإداري والإعلامي والاجتماعي والقانوني، يمكن النائب من التواصل مع كافة الناخبين في الدائرة دون تقصير، موجهاً في الوقت ذاته إلى أهمية تطوير المناهج الدراسية في المدارس لخلق ثقافة برلمانية لدى الأجيال القادمة حول طبيعة عمل النائب ومهامه الأساسية.