استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير اليوم الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) اعضاء مجلس ادارة جمعية المهندسين البحرينية برئاسة عبدالمجيد القصاب ، حيث رفعوا الى جلالته أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان على تفضل جلالته برعاية احتفال الجمعية بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها.
وفي بداية اللقاء ألقى رئيس الجمعية كلمةً قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله مساءكم ، يا صاحب الجلالة ، وأدام أيامكم سعيدة كريمة ، وأبقى مملكتنا عزيزة أبية شاكرين لكم إنجازاتكم وإخلاصكم ورؤيتكم الثاقبة لمستقبل هذا الوطن.
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني وأخواتي المهندسين والمهندسات أعضاء جمعية المهندسين البحرينية ، يشرفني أن أرفع إلى مقام جلالتكم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على تفضل جلالتكم بوضع احتفال جمعيتنا بعيدها الأربعين ، تحت رعاية جلالتكم الكريمة ، ذلك الحفل الذي كان له صدى في المحافل الهندسية الإقليمية والدولية بمن حضره من ممثلين للجمعيات الهندسية الخليجية والعربية واتحاد المهندسين العرب والاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية ، وعلى رعايتكم الدائمة لأبنائكم المهندسين البحرينيين ومهنة الهندسة في مملكتنا الحبيبة.
لقد تأسست جمعيتنا يا صاحب الجلالة سنه 1972 على أيدي 20 مهندساً ، وبلغ عددنا الآن 1620 عضواً ، فشتان بين الليلة والبارحة ، كنا في مقر صغير في ال"لآريف" ، في البسيتين ، وأصبحنا في مقر بهي بنيناه بدعم من المغفور له بإذن الله تعالى والد الجميع سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه.
سنوات أربعون أقمنا فيها 120 مؤتمراً عالمياً ، حضره أكثر من 45 ألف مشارك من مختلف دول العالم ، حيث ساهمت الجمعية من خلال أنشطتها في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني ، وقد ظل ثابتاً على مر العقود ، إيماننا بالله وولائنا وحبنا لهذا الوطن الذي نذرنا أنفسنا لخدمته.
أيدكم الله يا صاحب الجلالة ، ووفقنا إلى أن نكون عند حسن ظنكم بنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وخلال اللقاء رحب جلالته برئيس وأعضاء الجمعية وهنأهم بهذه المناسبة ، معربا عن فخره واعتزازه بالكوادر البحرينية التي أثبتت كفاءتها وتميزها في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
كما اشاد جلالة العاهل المفدى بدور المهندسين البحرينيين وجهودهم الطيبة في تأدية دورهم ورسالتهم في خدمة القطاع الهندسي في مملكة البحرين ، مشيرا جلالته الى ما حققته جمعية المهندسين البحرينية منذ تأسيسها من انجازات وعمل وعطاء ساهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين.
ونوه جلالة الملك بدور هذه الجمعية العريقة وجهودها في تنظيم مختلف المؤتمرات والندوات والمعارض لمواكبة التطورات والمستجدات على المستوى العالمي في مختلف القطاعات الهندسية والاستفادة منها الى جانب سعيها الدائم الى وضع البرامج والخطط الكفيلة بما يسهم في الارتقاء والنهوض بقطاع الهندسة وتعزيز قدرات المهندسين البحرينيين.
كما نوه جلالته بجهود المهندسين السابقين الذين كانت لهم بصمات واضحة في تعزيز دور الجمعية لتكون من الجمعيات الرائدة التي ساهمت في النهضة العمرانية في المملكة.
وحث جلالته رئيس وأعضاء الجمعية على الاهتمام بالبرامج التدريبية الى جانب فتح مجالات التعاون لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى لتطوير العمل الهندسي لمواكبة مسيرة التطور والتقدم التي تشهدها البحرين على مختلف الاصعدة.
وكلف جلالة الملك المفدى رئيس الجمعية بنقل تحياته الى جميع المهندسين وتقديره لجهودهم الطيبة التي يبذلونها من اجل ازدهار الوطن وتقدمه.