العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ

نواز شريف يريد إنهاء الأزمة ووقف غارات الطائرات الأميركية بدون طيار

اصبح نواز شريف اليوم الاربعاء (5 يوينو/ حزيران 2013) رئيسا للوزراء في باكستان للمرة الثالثة، وتعهد على الفور بالقيام بكل ما في وسعه لاخراج البلاد من الازمة الاقتصادية ومطالبا بوقف الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار.
وبعد اكثر من 13 عاما من الاطاحة به في انقلاب عسكري ارغمه على العيش في المنفى تولى نواز شريف، الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 11 ايار/مايو الماضي، مقاليد البلاد بعد تصويت متوقع للنواب.
وتولى شريف رسميا مهامه بعد ظهر الاربعاء بعدما اقسم اليمين امام الرئيس آصف علي زرداري، واصبح بذلك وهو في الثالثة والستين اول رجل سياسي في تاريخ باكستان يشغل هذا المنصب الاكثر اهمية على الساحة السياسية الوطنية للمرة الثالثة.
وبعيد قسم اليمين، تحدث شريف لعرض اولويتين هما النهوض الاقتصادي في البلاد والدفاع عن السيادة الوطنية في مواجهة غارات الطائرات الاميركية من دون طيار التي تستهدف عناصر طالبان وحلفاءهم في تنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد.
وقال "نحترم سيادة الاخرين وعليهم هم ايضا احترام سيادتنا واستقلالنا. هذه الحملة يجب ان تنتهي".
الا ان سعادته بهذه العودة، الثارية الطابع، قد لا تدوم طويلا حيث سيكون عليه مواجهة تحديات ضخمة وخاصة حل المشاكل الخطيرة في مجالي الطاقة والامن التي تجعل جزءا كبيرا من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة يعيشون في فقر وعدم استقرار.
وقال "نحترم سيادة الاخرين وعليهم هم ايضا احترام سيادتنا واستقلالنا. هذه الحملة يجب ان تنتهي".
وكانت غارات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية شمال غرب البلاد، التي اصبحت معقلا للمسلحين الاسلاميين منذ نهاية 2001، قد بدات عام 2004 الا انها تكثفت بشكل كبير اعتبارا من 2008 لتصبح واحدة من الادوات الرئيسية للسياسة العسكرية الخارجية لادارة اوباما.
ومنذ اب/اغسطس 2008 سقط في نحو 300 غارة لهذه الطائرة اكثر من الفي قتيل غالبيتهم العظمى من المقاتلين الاسلاميين حسب السلطات الباكستانية.

ورغم دفاع واشنطن عن دقة هذه الطائرات فانها توقع ايضا ضحايا مدنيين وتعزز المشاعر المعادية لاميركا في البلاد.
وكان نواز شريف ادان الجمعة بشدة اخر غارة للطائرات بدون طيار التي قتلت قبل ذلك بيومين المسؤول الثاني في حركة طالبان باكستان والي الرحمن.

وعلى الاثر اعلنت طالبان انها ستسحب عرضا باجراء مباحثات سلام مع الحكومة ابدى شريف انفتاحا بشانه.
ووعدت طالبان باكستان بالثار لمقتل والي الرحمن وحملت اسلام اباد المسؤولية.
وتعد حركة طالبان، التي تحارب الحكومة الباكستانية بلا هوادة منذ 2007 منددة بتبعيتها للسياسية الاميركية، المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات معظمها انتحارية قتلت نحو ستة الاف شخص في مختلف انحاء باكستان منذ نحو ست سنوات.
وتعد اسلام منذ اكثر من عشر سنوات حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في "حرب مكافحة الارهاب" التي تشنها في المنطقة وخاصة في افغانستان المجاورة.

الا ان العلاقات بين البلدين تشهد توترا حيث تتهم واشنطن باستمرار اسلام اباد بممارسة دور مزدوج مع مسلحي طالبان افغانستان في حين تندد باكستان من جانبها بعنف واحادية وعدم فاعلية الاستراتيجية الاميركية.
وعلى الصعيد الداخلي تعهد نواز شريف في خطابه الاول ببذل كل الجهود لحل الازمة الاقتصادية دون ان يخفي انها ستكون عملية مؤلمة.
وقال "على الناس ان تعرف ان اقتصاد البلاد في حالة سيئة للغاية واكثر مما يتصور" مع ديون بعشرات مليارات الدولارات "يتعين علينا تسديدها".
وادت سنوات من سوء الادارة والفساد الى وقوع البلاد في ازمة طاقة خطيرة حملت الحكومة على قطع التيار الكهربائي بشكل متزايد ليصل احيانا الى 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق ما يحول الحياة اليومية الى جحيم وخاصة خلال فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً