العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ

الجيش اللبناني ينبه من "مخططات" لاستدراج البلاد الى حرب على خلفية الوضع السوري

حذر الجيش اللبناني الجمعة من "مخططات" لاستدراج البلاد الى حرب مع تزايد الاحداث الامنية المرتبطة بالنزاع السوري في لبنان، مؤكدا انه سيقابل "استعمال السلاح بالسلاح".

وقالت قيادة الجيش في بيان انها "سعت في الأشهر الأخيرة الى العمل بقوّة وحزم وتروٍّ لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وانتقال الأحداث السورية اليه، لكن الأيام الأخيرة حملت اصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الأوضاع الأمنية وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا".

ودعت قيادة الجيش "المواطنين إلى التنبه لما يحاك من مخططات لإعادة لبنان إلى الوراء واستدراجه إلى حرب عبثية".

كما دعتهم الى "أن يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بالوسائل السلمية الديموقراطية التي لا تستفز أحدا، والى عدم الانجرار وراء مجموعات تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق أهدافها".

وتابع البيان ان "التدابير الامنية" التي سيتخذها الجيش لمواجهة ذلك "ستكون حازمة"، وان "استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندّخر جهداً لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان".

ومنذ بدء النزاع السوري، لم يصدر الجيش اللبناني بيانا بمثل هذه القوة لجهة التحذير من تداعيات النزاع في سوريا المجاورة على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، رغم شريط طويل من الاحداث الامنية المتنقلة بين المناطق اللبنانية.

ويأتي هذا البيان غداة اطلاق نار على حاجز للجيش اللبناني في بلدة عرسال (شرق) ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية. وقد رد الجيش على النار بالمثل، ما تسبب بمقتل مسلحين، احدهما سوري. وكان ثلاثة جنود قتلوا في حادث اطلاق نار على الحاجز نفسه في 28 ايار/مايو. وقتل في شباط/فبراير جنديان في البلدة خلال ملاحقة الجيش لمطلوبين.

وتفيد تقارير ان المعابر غير القانونية بين لبنان وسوريا في عرسال تستخدم كممر للنازحين والجرحى من سوريا، انما كذلك لتهريب السلاح والمسلحين، وهي حركة يحاول الجيش اللبناني ضبطها.

كما تعرض الجيش الخميس لاطلاق نار من مجموعات سنية ومجموعات علوية في مدينة طرابلس في الشمال بعد ضبطه مخازن اسلحة في المنطقتين اللتين تشهدان مواجهات مسلحة بينهما منذ حوالى ثلاثة اسابيع.

وقال بيان القيادة الجمعة ان "الجيش مزمع على تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس مهما كلف ذلك، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، إنما أيضاً في كل بقعة يراد منها أن تكون محور قتال بين أبناء المدينة الواحدة".

في الوقت نفسه، يشهد لبنان تصعيدا في الخطاب السياسي نتيجة تورط حزب الله العسكري في القتال الى جانب النظام السوري في سوريا، ويحذر خصوم حزب الله من ان هذا التدخل من شانه ان يفجر الاوضاع في لبنان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً