العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ

السلطات التونسية تمنع 8 دعاة خليجيين من دخول البلاد

منعت وزارة الداخلية التونسية الجمعة (7 يونيو/ حزيران 2013) 8 دعاة من دولة خليجية من دخول البلاد في سابقة هي الاولى من نوعها.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب "تعلم وزارة الداخلية أنها منعت اليوم 7 حزيران/يونيو 2013 دخول 8 أشخاص قادمين من أحد البلدان الخليجية إلى تونس كانوا يعتزمون القيام بأنشطة دينية".
ولم تكشف الوزارة عن الدولة التي قدم منها هؤلاء ولا عن طبيعة "الانشطة الدينية" التي كانوا يعتزمون القيام بها في تونس.
وهذه اول مرة تعلن فيها الوزارة التي يتولاها لطفي بن جدو (مستقل) عن منع دعاة قادمين من دول الخليج العربية من دخول تونس.
وتنتقد المعارضة ومنظمات غير حكومية ووسائل اعلام تونسية استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس من تسميهم "شيوخ البترو دولار الوهابيين".
ويقول معارضون ووسائل اعلام ان جمعيات اسلامية تونسية تتلقى تمويلات "ضخمة" من قطر والسعودية لنشر الفكر الوهابي في تونس و"تغيير نمط المجتمع" التونسي الذي يعتنق اسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المراة بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي.
وتواجه هذه الجمعيات اتهامات بتجنيد شبان تونسيين وإرسالهم الى سوريا لقتال القوات النظامية تحت مسمى "الجهاد".
وعادة ما يخص قياديون في حركة النهضة مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين على الجناح المتشدد فيها واللذين يطالبان بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس، الدعاة الوافدين على تونس من الخليج باستقبالات كبيرة في مطار تونس-قرطاج الدولي.
وتقول وسائل اعلام محلية ان دعاة الخليج يعاملون في تونس معاملة "الرؤساء" إذ تفتح لهم قاعة الشخصيات الرسمية بالمطار و"لا تفتش حقائبهم" ويتنقل بعضهم في سيارات فارهة "مصفحة" وسط حراسة أمنية مشددة.
في 9 أيار/مايو الماضي قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ان الدعاة الذين تستقدمهم جمعيات اسلامية تونسية "يقوضون الاسس الدينية للارهاب" في تونس التي قال انه لم يبق فيها شيوخ دين محليون بسبب سياسة "تجفيف المنابع" التي انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).
ونفى دعاة ومفكرون تونسيون صحة تصريحات الغنوشي واتهموه بالتواطؤ مع هذه الجمعيات لنشر الفكر الوهابي في البلاد.
وفي 11 أيار/مايو الماضي انتقد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي توافد الدعاة الخليجيين على بلاده قائلا "نحن مع الدعاة التونسيين وليس الدعاة الذين يأتون من مكان آخر (..) فلنا ما يكفي من مشايخ (جامع) الزيتونة (التونسي) ومفكريها ليربحوا المعركة الفكرية ضد التطرف".
وفي عهد بن علي لم يكن مسموحا لدعاة أجانب بدخول البلاد.
وعلق المحلل التونسي رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف ، مؤخرا، على ظاهرة توافد مشايخ على تونس بالقول "الخليجيون يرسلون الاموال الى الغرب والشيوخ الى تونس".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:56 م

      البترول يبغي له تجفيف منابعة

      إذا المستفيدون منه الغرب و أهل الفجور يا رب نسألك أن تسرع بتجفيف بترول الحروب و قتل المسلم و تكفيره على يد أخيه المسلم.إنك سميع مجيب.

    • زائر 4 | 2:38 م

      يجب محاربة دعاة الفتنة و الشر و الباطل ......... ام محمود

      الفتنة الغربية هي آخر الفتن و أشدها وطأة على الأمة الاسلامية و لقد قام الغرب بتجنيد عدد من رجال الدين و عدد من الحكومات و عدد كبير من الأشخاص ( المسلمين) من الذين باعوا دنياهم و دينهم وآخرتهم وضمائرهم و عقولهم من أجل نشر المذهب التكفيري الارهابي ونشر الحروب القاتلة في الدول العربية
      ان قرار المنع خطوة في الاتجاه الصحيح
      ان ذهابهم الى تونس معناه زيادة التأزيم في الدولة المضيفة و غسل عقول الشباب و اختيار النساء لزواج المناكحه المحرم في الاسلام
      التحصين مهم في هذه الفترة الحساسة

    • زائر 3 | 2:37 م

      ليش الحقد

      الله يهديك بس يالزائر رقم 1

    • زائر 6 زائر 3 | 3:10 م

      ابدا اخي ليس حقدا

      ولكن هذا الواقع اين ما دخلوا هؤلاء الدعاة دخلت الفتنة قيها والاقتتال

    • زائر 7 زائر 3 | 3:33 م

      نعم الفتنة

      نعم دخولهم يعني دخول الفتنة والا ليش رايحين تونس عندهم احد ماسمع عن الفتنة و رايحين يدرسونة االفتنة لله يهديك بس

    • زائر 2 | 2:24 م

      التونسيون ليسوا بحاجة ليعلمهم احد دينهم

      التونسيون بهم من العلماء الكيار ما يعلمون الاخرين وليس بحاجة لاحد ان يعلمهم دينهم

    • زائر 1 | 2:20 م

      منعهم ممتاز

      دخولهم معناه دخول التفتنة

اقرأ ايضاً