استدعت باكستان السفير الامريكي لديها يوم السبت (8 يونيو) بعدما قال مسؤولون إن تسعة أشخاص قتلوا في هجوم نفذته طائرة أمريكية بدون طيار على شمال غرب باكستان.

والهجوم الصاروخي الذي استهدف مجمعا في اقليم شمال وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان يوم الجمعة (7 يونيو) هو أول هجوم من نوعه منذ تولي نواز شريف رئاسة الحكومة يوم الاربعاء (5 يونيو). وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان فور توليه مسؤوليته طالب شريف بوقف فوري للهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية دون طيار على المتشددين التي يعتبرها كثيرون انتهاكا لسيادة باكستان. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية ان طلب الوقف الفوري للهجمات تكرر اليوم. وقال عزيز احمد تشودري المتحدث باسم الوزارة "حكومة باكستان قدمت احتجاجا قويا لحكومة الولايات المتحدة بشان الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار على شمال وزيرستان امس." وقال تشودري ان الهجمات بطائرات بدون طيار "لها نتائج عكسية" وتمثل انتهاكا لسيادة البلاد. جاء الهجوم بعد عشرة ايام من هجوم مماثل قتل فيه الرجل الثاني في حركة طالبان الباكستانية ولي الرحمن وستة آخرون في ضربة مؤثرة للحركة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الشهر الماضي ان الولايات المتحدة ستقلص الهجمات باستخدام طائرات دون طيار ولن تستخدمها إلا عندما سيكون هناك خطر "وشيك ومستمر". ومن الصعب التحقق من الضحايا الذين يسقطون في الهجمات التي تشنها هذه الطائرات. ويتعين على الصحفيين الاجانب الحصول على اذن من الجيش لزيارة مناطق البشتون القبلية على طول الحدود الافغانية. وعادة ما يغلق مقاتلو طالبان المواقع التي تشن فيها غارات الطائرات بدون طيار على الفور.