ترأس الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الاجتماع الثالث والثلاثون للجنة الترشيد الكهربائي والمائي وخدمات المشتركين الذين عقد في مقر الأمانة العامة بالرياض اليوم الثلثاء (11 يونيو / حزيران 2013).

ويعد هذا الاجتماع الثاني للجنة منذ ترأس الشيخ نواف للجان الخليجية المعنية بشئون الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون الخليجي.

واستعرض الاجتماع العديد من الأمور التي تخص تطبيق البرامج المشتركة الهادفة للحد من الاستهلاك المتزايد على الكهرباء والماء وإيجاد الوسائل لترشيد استهلاك هاتين الثروتين.

كما أبدى الاجتماع اهتماماً بتطوير الخدمات المقدمة لجمهور المشتركين في دول المجلس واتفق على عدد من البرامج لتفعيل التعاون المشترك في هذا المجال والاستفادة الجماعية من المشاريع المطبقة في أية دولة من دول المجلس.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء إلى أن اللجنة عقدت منذ بداية العام الحالي ورشتين خصصت الأولى لترشيد الكهرباء والماء وعقدت في دولة الكويت أما الثانية فقد عنيت بمجال خدمات المشتركين وعقدت في الشهر الماضي في دولة قطر.

وذكر أن عقد هذه الورش أصبح حدثاً ينتظره المسئولون في مجال الترشيد وخدمات المشتركين في الدول الأعضاء لما لها من مردود واضح على تطوير العمل في المؤسسات المعنية بالكهرباء والماء من خلال النقل المعرفي والاستفادة من التطبيقات العملية للعديد من المفاهيم.

وتناول الاجتماع موضوع تطبيق المواصفات الخليجية لأداء مكيفات الهواء كونه أهم برنامج في مجال حفظ الطاقة في دول المجلس والتي يشكل فيها استهلاك التكييف حوالي 60% من الاستهلاك العام للكهرباء وله التأثير الأكبر على ارتفاع الطلب على الكهرباء في أشهر الصيف.

وقال الشيخ نواف " ليس هناك أدنى شك أن أي جهد مثمر لتقليل استهلاك التكييف سيكون له مردود كبير جداً على وضعية وخطط الكهرباء في المنطقة ".

وأضاف " إن الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج بات يتحكم في برامجنا وخططنا ويستنفذ الكثير من الجهد... وإننا نحلم أن نصل إلى المرحلة التي نقلل فيها من هذا التحكم بل ننتقل إلى مرحلة نكون قادرين على التحكم التام بالطلب... ومفتاح ذلك هو قدرتنا على رفع كفاءة استخدام أجهزة التكييف".

وناقش الاجتماع تقريري فريقي خدمات المشتركين وترشيد الكهرباء والماء المنبثقين من اللجنة واستعرض خطة عمل الفريقين للأعوام 2013-2015.

وتقوم اللجنة بالاعداد لتنفيذ خطة إعلامية وتوعوية على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون والشراكة مع مؤسسات وطنية. وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عن أمله أن تكون لمثل هذه الحملات تأثير على تغيير نمط الاستهلاك ورفع وعي الجمهور بأهمية المشاركة في خفض الاستهلاك والمحافظة على ثرواتنا الطبيعية. وأضاف أن " التركيز يجب أن يكون على تغيير الممارسات وخلق ثقافة يكون فيها المواطن هو الرقيب على استهلاكه وينحصر دور المؤسسات المعنية بالكهرباء والماء على المساعدة الفنية لتحقيق الهدف المشترك للجميع وهو المحافظة على مواردنا الطبيعية من الهدر ".

واطلع المجتمعون
على مسودة الكتاب الإحصائي للكهرباء الذي وصل إلى المراحل النهائية من الأعداد والمتوقع إصداره قبل نهاية أغسطس القادم.

وناقش الاجتماع عدد من الأفكار الهادفة لتشجيع المؤسسات الخليجية على تحسين عملياتها وتطوير خدماتها للجمهور بشكل يصل إلى طموحات المواطن الخليجي من حيث سرعة تقديم الخدمة والتركيز على جودة المنتج والخدمة.

وأكد الشيخ نواف أن " قياس نجاحنا في هذا المجال هو حكم المشترك إننا قدمنا خدمة تفوق توقعه... وهو الأمر الذي نجحنا في تحقيقه في نطاق محدود ولكنه سيكون دافعاً لنا لتعميمه على نطاق أوسع وشامل ".

رافق الرئيس التنفيذي كل من المهندس خالد خليل المهندي مدير إدارة خدمات المشتركين والمهندسة رنا محسن سلوم مدير إدارة ترشيد الكهرباء والماء والسيد محمد يوسف شاهين مدير مكتب الرئيس التنفيذي.