العدد 3930 - الإثنين 10 يونيو 2013م الموافق 01 شعبان 1434هـ

منتدى مواجهة العنف والاعتداءات ضد المدارس يواصل أعماله لليوم الثاني

تواصلت اليوم الثلثاء (11 يونيو/ حزيران 2013) أعمال المنتدى الوطني حول دور المؤسسة التربوية في مواجهة العنف والاعتداءات، والذي ينعقد بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، وتنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
وعقدت اليوم الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر صباح اليوم بعنوان "تأثير وسائل الاعلام ووسائل الاتصال الحديثة على اتجاهات الطلاب وسلوكياتهم" وتحدث فيها عبدالعزيز الجبورى خبير المنظمة الاسلامية "الايسيسكو".
وأوضح الجبورى فى محاضرته إن قضية العنف قضية أخلاقية تتطلب لمواجهتها مشاركة جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة ،المسجد ، المدرسة ، وخاصة وسائل الإعلام بكل أشكالها المقروءة و السمعية و البصرية نظرا لما تمتلكه هذه الأخيرة من خصائص و إمكانيات تكنولوجية متنوعة تساعدها في التأثير على المجال المعرفي و الوجداني و السلوكي للافراد.
واضاف ان التنشئة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في ترسيخ فكرة العنف في أذهان الأطفال ، أو استعماله كأسلوب للتربية يشكل بداية العنف ،ومن هذا المنطلق ،تبدأ فكرة استعمال العنف كأسلوب للتعامل مع الآخرين بدلا من الحوار.
وأكد على أهمية ودور وسائل الإعلام بكل أشكالها في تنمية الوعي بمشكلة العنف وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع، وتحقيق هدفها المتمثل في تغيير سلوكيات الأفراد اللامسؤولة وإكسابهم سلوك حضاري وهو استخدام العقل واللجوء إلى الحوار عند التعامل مع الآخرين وحل مشكلاته والذي يعد مقياسا لتحضر المجتمعات.
وأكد خبير الايسيسكو على أهمية بناء إستراتجية إعلامية قادرة على تنمية القيم الاجتماعية التي تنبذ العنف و تدعو إلى الحوار و التواصل بين أفراد المجتمع عند التعامل مع بعضهم البعض لاسيما إذا كان هناك تكامل و تناسق بين هذه الوسائل.

ونوه الى أن دور وسائل الإعلام يرتقي إلى اكتساب الأفراد سلوك حضاري هو احترام الآخرين واستخدام الحوار الذي يعد مقياسا لتحضر المجتمع كي يتمكن الفرد من الإنتقال من حالة اللاوعي إلى حالة الوعي بأخطار العنف والطرق والأساليب التي يجب إتباعها لمواجهته وبذلك يشارك الفرد في الحد أو التقليل منه وتحمل المسؤولية لأنه لا يمكن العيش في دوامة العنف ولا يمكننا بذلك تحقيق أهداف التنمية أو تطوير المجتمع بالإضافة إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها ضحايا العنف ومن هنا تأتي الحاجة الى ضرورة وضع إستراتيجية إعلامية ذات أهداف محددّة وواضحة لتغيير السلوك.
واختتم الجبورى محاضرته بتقديم مجموعة من التوصيات لمواجهة ظاهرة العنف عبر استخدام كل الوسائل الإعلامية بكل أشكالها وفقا للهدف المطلوب تحقيقه وطبيعة الجمهور المستهدف من خلال البرامج الاجتماعية، الرسوم المتحركة، الحوارات، التحقيقات، المسلسلات التى تعالج قضية العنف وتبرز سلبياتها لاسيما على الضحايا.
واكد انه من الضروري عدم الاكتفاء بسن القوانين للحد من حوادث العنف أو التقليل منها لتحقيق الأمن والإستقرار في المجتمع لتحقيق التنمية و التطور، بل الاستفادة كذلك من الإمكانيات والخصائص التكنولوجية لوسائل الإعلام لنشر رسائلها الإعلامية التي تنبذ العنف و تدعم القيم الاجتماعية وهذا من خلال قوالب صحفية و تلفزيونية مختلفة ،فبدلا من بث الأفلام والمسلسلات التى تحتوي على مشاهد عنيفة تبث بدلا من ذلك مشاهد تدعم استخدام الحوار وحسن المعاملة بين الأبناء و الآباء أو بين الأزواج ،كما يمكن عرض رسوم متحركة تهدف إلى تعميق القيم الإنسانية وتنمية الخبرة الحياتية لدى الأطفال ،كقيم التعاون ،العمل ، والتعلم.
كما أكد عبدالعزيز الجبورى أهمية المعالجة المستمرة من جانب وسائل الإعلام لقضية العنف إذا وقعت حادثة مست قطاع هام كالمدرسة، أو الجامعة أو الملاعب حيث يتطلب إحداث التأثير المطلوب المعالجة والمتواصلة التى تمكن من إيجاد رأي عام مناهض للعنف .
وعقدت الجلستين الرابعة والخامسة من جلسات المنتدى الوطنى اليوم كجلسات حوارية ناقشت احداهما "المعوقات والتحديات التى تواجه المؤسسة التربوية "المدرسة" فى مواجهة العنف والاعتداءات، فيما تناولت الاخرى "دور القيادات التربوية والاسرة والمجتمع المدنى فى اشاعة ثقافة الحوار والسلام بين اوساط الشباب".
والجدير بالذكر ان المنتدى يعقد بمشاركة نحو 300 من الخبراء والمختصين والمهتمين بالشأن التربوي.

ويهدف إلى تسليط الضوء على دور المؤسسة التربوية وآليات عملها للحد من العنف ومواجهة الاعتداءات بهدف إيجاد إطار للتنسيق والتكامل بين المسئولين التربويين ومؤسسات المجتمع المدني والإعلاميين حول الجهود المبذولة على هذا الصعيد ووضع تصور لمشاريع تربوية وثقافية وإعلامية تسهم فى توفير مستلزمات الوقاية والتصدى للاعتداءات والعنف على المدارس.
ويكتسب تنظيم هذا المنتدى الوطني فى البحرين فى الوقت الراهن أهمية كبيرة في ظلّ الاعتداءات المتكرّرة التي تشهدها مدارس مملكة البحرين والتي وصلت حتى وقت قريب الى 192 حالة اعتداءً على المدارس بحسب وزارة التربية والتعليم.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:54 ص

      وبعدين

      ياريت تسون بعد منتدى العنف والاعتداء على المواطنون وخاصة الاطفال وكبار السن واغراق القرى بمسيل الدموع
      ودمتم سالمين

    • زائر 2 | 9:58 ص

      سراب

      منتدى لمواجهة سراب

    • زائر 1 | 9:51 ص

      هههه

      192 وغدا 193 و 194

اقرأ ايضاً