بفكرة التواصل وتوثيق المراحل المعمارية المختلفة، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح اليوم الثلثاء) (11 يونيو/ حزيران 2013) وفدًا من وزارة المواصلات برئاسة وزير المواصلات كمال أحمد لبحث آخر تطوّرات مشروع احياء وتأهيل مبنى بريد المنامة، والذي يُعدّ من أهم المعالم المعمارية في المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م. كما نوقشت أهمية العمران التراثي وضرورة تأصيل تلك المشاهدات الإنسانيّة والحضاريّة باعتبارها توثيقًا ثقافيًّا وتاريخيًّا.
وقد أشادت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتعاون الوثيق مع وزارة المواصلات التي تعمل مع وزارة الثقافة للحفاظ على المعالم المعمارية وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً. كما أشارت إلى أهميّة إعادة إحياء مبنى البريد موضحةً أن عمليات الترميم وإزالة الغطاء الخارجي عن المبنى يعيد التاريخ إلى المكان القديم بمعماره المميز ويؤكد هوية المنامة وهذا ما يندرج ضمن الخطة الشاملة التي تتبعها وزارة الثقافة. كما نوّهت بدور العمارة في الحفاظ على الموجودات والمكتشفات، معتبرةً إياها أداة ثقافيّة لمعالجة التاريخ وإعادة إحيائه دونما المساس بالهيكل الأساسيّ للمشاريع والبناءات الحضارية.
بدوره تقدم وزير المواصلات كمال أحمد محمد بالشكر الجزيل للشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها الطيبة في المحافظة على التراث البحريني الأصيل وأضاف أن لوزارة الثقافة دوراً هاماً ومميزاً خلال مشروع ترميم بريد المنامة، الواقع وسط منطقة سوق البحرين ضمن المشروع الكبير الذي تقوم به للترميم والعناية بالمنطقة التراثية التي كانت ولازالت قبلة لرواد المملكة الساعين الى التعرف على الحقب الزمنية المختلفة.
كما أشار الى أن وزيرة الثقافة كانت لها لمساتها في إعادة الحياة لمختلف المباني القديمة بالمملكة لإيمانها بضرورة الحفاظ على الموروث الحضاري والشعبي الزاهر للأجيال القادمة.
وقد أتبع اللقاء زيارة إلى المركز الإقليمي العربيّ للتراث العالميّ، مطعم الصواني سابقاً، حيث أعرب سعادة وزير المواصلات عن سعادته بهذا المنجز الوطني وبنجاح تحويل المبنى إلى مكان يخدم العالم العربي، مؤكداً أن هذه الخطوة التي تعزّز العمل الحفاظي من خلال الترميم والعمران من شأنها أن تعمّق العلاقة بالهويّة الوطنيّة.
