قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتينإن التدخل الاجنبي في الحرب الاهلية الدائرة في سورية غير مقبول لانه سوف يفضي الى مصدر جديد للارهاب في المنطقة.جاء ذلك في مقابلة للرئيس الروسي مع شبكة "روسيا اليوم" التلفزيونية الإخبارية بثت اليوم الثلثاء (11 يونيو/ حزيران 2013) .

وطالب بوتين الحكومة السورية بضرورة إجراء تغييرات جذرية في الوقت المناسب لمنع ما حدث في البلاد .وأكد بوتين على أن روسيا ليست "محاميا عن الرئيس السوري بشار الأسد" وحكومته ، مضيفا "لا نريد أن نتدخل في العلاقات بين الشيعة والسنة".وأعرب الرئيس عن آمله "بأن تفضي المبادرات التي طرحها في الأونة الأخيرة كل من الرئيس المصري محمد مرسي الذي التقيته قبل فترة في سوتشي واقترح إشراك دول الإقليم بفاعلية أكبر، ومبادرة رئيس الحكومة البريطانية، الذي دعا إلى إشراك الأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة بشكل أكبر، ومبادرة وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، التي نعمل على تحقيقها حاليا في النهاية إلى التسوية السلمية في سورية". وحذر بوتين من خطورة تنظيم "جبهة النصرة" الذي يقاتل في سورية إلى جانب المعارضة السورية والذي لا يخفي علاقته بتنظيم القاعدة ، مشيرا إلى أن الغرب يفتقد لسياسة واضحة حيال هذه الجماعة.وأشار الرئيس إلى " أن بعض القوى التي يدعمها الغرب في سورية، تحارب قواته في مالي" . وحول البرنامج النووي الايراني ، اكد الرئيس الروسي على أن موسكو ليس لديها اي شكوك في أن إيران تحترم جميع المطالب الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي و"لا توجد أية أدلة على أن الأمر ليس كذلك".وتابع أن روسيا مستعدة لمواصلة التعاون مع إيران في هذا المجال مشيرا إلى أن الخبراء الروس قد أتموا بناء محطة بوشهر الكهروذرية، .وقال إن بلاده اقترحت على إيران "تخصيب الوقود النووي على أراضينا ، لكن شركاءنا الإيرانيين رفضوا ذلك لسبب ما. والسبب غير واضح. إنهم يصرون على القيام بتخصيب اليورانيوم بأنفسهم في إطار القواعد الدولية المعروفة".يشار الى ان روسيا تساند بقوة حكومة الرئيس بشار في الصراع الدائر في سورية منذ اكثر من عامين واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات في مجلس الامن تفرض اجراءات صارمة ضد دمشق .واقترح بوتين مؤخرا ارسال قوات روسية الى هضبة الجولا ن عوضا عن القوات النمساوية المشاركة في قوات حفظ السلام هناك و التي اعلنت انسحابها مؤخرا على خلفية الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمعارضين المسلحين.