العدد 3935 - السبت 15 يونيو 2013م الموافق 06 شعبان 1434هـ

القائد العام لقوة الدفاع: البحرين بها رجال قادرون على الدفاع

القائد العام لقوة دفاع البحرين
القائد العام لقوة دفاع البحرين

قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن البحرين فيها رجال قادرون على أن يدافعوا عنها في وجه التهديدات الإيرانية.

وأكد المشير في مقابلة مع صحيفة «الرأي» الكويتية تنشره في عددها اليوم أن الأمور في البحرين تسير نحو الأفضل.

أما فيما يتعلق بالوضع في سورية وتدخل إيران، شدد على أهمية أن تكون هناك قوات عربية موحدة ترسل إلى سورية لوقف المجازر التي تحصل هناك وهذا لا يمنع أن تكون قوات خليجية تتدخل أيضاً حتى لا تقع حرب إقليمية.


في مقابلة له مع صحيفة «الرأي» الكويتية

القائد العام لقوة الدفاع: البحرين بها رجال يدافعون عنها في وجه التهديدات الإيرانية

المنامة - بنا

أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين فيها رجال قادرون على أن يدافعوا عنها في وجه التهديدات الإيرانية، مشدداً على أن قوة دفاع البحرين لن تألو جهداً في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وأن لدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقة بالنسبة لنا.

كما أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة خلال مقابلة مع صحيفة «الرأي» الكويتية تنشره اليوم الأحد (16 يونيو/ حزيران 2013) أن الأمور في مملكة البحرين تسير نحو الأفضل، مشيراً إلى أن أي ترسبات جراء التأزيم الذي حدث لدينا سننتهي منها من خلال العمل الجاد والدؤوب والحوار حيث جاءت مبادرة حوار التوافق الوطني بدعوة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بهدف تحقيق الانسجام والوئام الوطني في مملكة البحرين للتوصل إلى قواسم مشتركة تحقق آمال الشعب البحريني لما يصبو إليه.

ونوه إلى أن عاهل البلاد كان أطلق الدعوة للاجتماع على طاولة الحوار الوطني عام 2011، وذلك بهدف تحقيق تطلعات التوافق الوطني حول قضايا شاملة من شأنها الاستمرار والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في مملكة البحرين في ظل الوحدة الوطنية للشعب البحريني.

ورداً على سؤال حول ما توصلت إليه جلسات الحوار حتى الآن وطبيعة مشاركة الجمعيات السياسية الشيعية فيها، أوضح أن الجمعيات السياسية الشيعية تمثل جزءاً من المجتمع البحريني ومشاركتها تمثيل لذلك الجزء، «ولكن إذا كان هناك منهم من يشارك بسوء نية فنحن لا نعلم بما في القلوب»، ولكن من يعمل على تعطيل العملية السياسية ويسعى لتأخيرها ووضع العراقيل في طريقها ولا يريد أن يقدم حلولاً بل يزيدها تأزيماً فهم أولئك الذين يدارون من الخارج وليس لديهم ولاء لوطنهم ولكنهم قليلون.

وقال: «إن من يجعل ولاءه للخارج سواء لأميركا وإيران أو العراق أو أي جهة أخرى خارج البحرين يكون رهن نفسه لها وينتظر حسب التعليمات التي تأتيه من الخارج ليتحرك في هذا المربع».

وأكد أن أجهزتنا الأمنية قادرة على التعامل مع المجموعات التي تقوم من حين إلى آخر بزعزعة الأمن، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات تأخذ وقتاً من أجل أن تتفكك وتعرف من خلال تفكك هذه المجموعات التي بعضها يدخل السجن، ليقوموا بتدريب جماعات جديدة حيث يعوضون الذين دخلوا السجن والذين هربوا، وهي في النهاية عملية تسلسل، وبشكل عام هم «ضعاف» و «مهزومون».

وأكد «إننا أقوى مما كنا عليه في إجراءاتنا وفي قواتنا الأمنية واستعداداتنا، ولكن مثل هذا النوع من الاضطرابات والحروب تأخذ وقتاً لتفكيك التنظيم أو إنهائه كلياً أو تحييده أو الحد من نشاطه لأن التهديد الإرهابي إن تركته تضاعف عليك 100 في المئة وإذا تعاملت معه بالقوة نزلت النسبة، ونحن قواتنا مدربة تدريباً جيداً ومجهزة وتتعامل بكل حزم حتى القضاء عليهم.

ورداً على الاستفزازات الإيرانية الأخيرة المتمثلة في تصريحات وكيل الخارجية الإيراني قال: «إن مملكة البحرين فيها رجال قادرون على أن يدافعوا عنها في وجه التهديدات الإيرانية بتحالف أشقائنا وأصدقائنا»، وشدد على أن قوة دفاع البحرين لا تألو جهداً في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وذلك دور رئيس من أداورها ومهامها، ولدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقه بالنسبة لنا».

وكشف أن هذا الشخص الذي يشغل وكيل الخارجية الإيرانية والذي صدرت عنه هذه التصريحات ضدنا هو الذي ساهم في ظهور تلك المجموعات الإرهابية لدينا حينما كان سفيراً سابقاً في البحرين وساهم في تجنيد الخلايا وتدريبها من خلال السفارات الإيرانية بالخليج في البحرين والكويت، وهو الشخص ذاته الذي أشرف على تدريب هذه الخلايا أيام تفجيرات الحرم.

وقال: «إن هذا الإنسان السيئ السمعة يطلق اليوم تصريحات لا تخيفنا وهو يعرف جيداً أنه لا يملك القدرة على المواجهة. أما مسألة الرد على الخارجية الإيرانية فصدر بيان من الخارجية البحرينية رداً على ما صرح به، وفيما يتعلق بالتهديدات فما علينا منها، بل بالعكس هي تقوينا اكثر وتؤكد أن الكلام الذي نقوله صحيح وأن الخطر الإيراني علينا في الخليج ليس تحليلاً سياسياً بل أمر واقع ونسمع هذا الكلام من جهالهم وهذا ما فضحه وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، من خلال الكلام الذي صرح به من تهديدات تؤكد أن الخطر الإيراني موجود وفضح سياستهم. وهناك مثل يقول «يكاد المريب أن يقول خذوني»، فلولا تدخلهم المباشر وغير المباشر عبر وكلائهم وعملائهم في البحرين لما سارع المسئولون الإيرانيون بالتصريحات المتتالية ضد البحرين وتبرير أفعال الإرهابيين والدفاع عنهم من خلال وزارة الخارجية وخطب الجمعة وكأن البحرين إحدى ضواحي طهران».

وحول وضع البحرين لتنظيم حزب الله على قائمتها الإرهابية، قال: «إن البحرين لم تبادر بل هم الذين بادروا في ذلك»، مشيراً إلى انه منذ بداية الأزمة بالبحرين كان هذا الحزب الإرهابي يدير الأزمة صحافياً وإعلامياً من خلال التصريحات والتدريب والزيارات والاتصالات، كما قاموا بتدريب مواطنين بحرينيين في لبنان، مؤكداً أن ما قامت به البحرين هو رد فعل على ما قام به هذا التنظيم، وأن ما أقرته الحكومة وصاغته بشأن هذا الحزب سينطبق على تنظيمات أخرى غيره.

وأضاف أن «هذا الحزب هو حزب الشيطان العميل لإيران الذي لا يملك قراره، بل القرار عند أسياده وهذا ما أثبتته الأحداث من دخولهم سورية، فأخذوا يقومون بعمل ليس له علاقة بالمقاومة أو شعب لبنان فما علاقة دخوله إلى سورية والقتل على الهوية بالمقاومة؟ إنه يعيد في سورية أجواء الحرب الأهلية اللبنانية التي عاشها بلده أكثر من 17 سنة، التي لا تزال تعيش تداعيات ذلك حتى اليوم، وكأنه يريد لبننة سورية من جديد ليزيد معاناة الأشقاء في سورية بعد عامين من المعاناة من ظلم نظام الأسد ورجاله».

وقال: «إننا أعلنا سابقاً أن حزب الشيطان كان يدرب شباباً بحرينيين في لبنان ومن خلال هذا هم الذين تدخلوا بالشأن البحريني»، مشيراً إلى أن التقاء مصالح بعض الدول الغربية مع حزب الشيطان هو الذي يدفع بعدم إدراج هذا الحزب ضمن المنظمات الإرهابية، علماً بأنه تم توجيه تهم رسمية للحزب بالقيام بعمليات إرهابية في أوروبا وأميركا الجنوبية وإفريقيا ومع ذلك لم تتخذ أي إجراءات عقابية ضد ذلك الحزب لأنه يقوم بتنفيذ أجندات معينة تخدم مصالح بعض الدول الغربية، اضف إلى ذلك أن حزب الشيطان صرح مباشرةً بأنه على علاقة بما يحدث من أعمال إرهابية في البحرين من خلال توجيه آلته الإعلامية لخدمة الإرهابين والدفاع عن أعمالهم الإرهابية وتبريرها ونتيجة لذلك نادت البحرين بوضع ذلك الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية لما يقوم به من أعمال عدائية ضد مملكة البحرين».

وحول ما إذا كان هناك رابط بين تدخل حزب الله في سورية ومن قبلها في البحرين وبين التدخل الإيراني في الخليج قال: «إن إيران نفسها تحاربنا بالبحرين وتحارب في سورية وتحارب في دول كثيرة وهذه ما تسمى بـ «حرب الوسطاء» من خلال وسطاء تقوم بتدريبهم وتكوين خلايا وميليشيات بالعراق ولبنان وسورية ودول مجلس التعاون وليس فقط بالبحرين، بعضها نائم وبعضها يتحرك بحذر وكلهم وسطاء لإيران ينفذون أجندتها، ويعتبرون غطاء لإيران من خلال النزاعات الموجودة وهي حرب معلنة وموجهة ضد الدول العربية والإسلامية وعلينا أن نطالع الأمور بمنظارها الصحيح ومن يعتقد بغير ذلك غلطان وليس له بعد نظر، ولا يرى أبعد من أنفه، كل شيء واضح ومكشوف بأن الدعم والمال يأتيهم من إيران، إنها تقود حرباً عبر وسطاء وهو أسلوب معروف في الغرب».

وأوضح أن هذا ليس ادعاء على إيران بل هو اعتراف رسمي إيراني من خلال تصريحات رسمية تصدر بين الفينة والأخرى عن طريق وزارة الخارجية الإيرانية أو بعض المسئولين العسكريين أو المدنيين للدفاع عن سياسة إيران العدوانية والتوسعية والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ونلاحظ أيضاً من خلال مشاهدتنا إسراع السلطات الإيرانية بالدفاع عن شبكات التجسس والعملاء الذين يلقى القبض عليهم في مختلف الدول.

وحول مساعي إيران لتحقيق حلمها الكبير باستهداف الجزيرة العربية ودخولها أكد أن الجزيرة العربية بعيدة المنال عن الجميع وهؤلاء جيراننا بحكم الجغرافيا وحدثت بيننا وبينهم حروب كثيرة على مر التاريخ بحكم الظروف الجيوسياسية ثم جاء الإسلام ليصل إليهم في فارس عن طريق أجدادنا الفاتحين الأوائل فنلنا الفضل عليهم بأن نقلناهم من دار الكفر والمجوسية إلى دار الإسلام ولكن تحكمت بهم أهوائهم وعنصريتهم البغيضة فانحرفوا عن جادة الحق. فنحن نقلنا لهم الدين والإسلام والعراقة لكنهم قابلوا هذا بشيء مضاد هو دعم الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أن الدول العربية اليوم تفككت فاستغلت إيران الموقف، ولكن على الرغم من ذلك نحن افضل بتوحدنا ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. أما الإيرانيون فقد حصلوا على ثغرات بالوصول إلى السودان واليمن وسورية والعراق ولبنان ومصر ووصلوا إلى جنوب أميركا وذهبوا إلى باكستان وأفغانستان، وسورية ونشاط إيران و «حزب الشيطان» في سورية الآن تطور إلى مرحلة بناء شبكة ميليشيات داخل سورية، والشعب السوري لم يعد يحارب نظام الأسد، وإنما يحارب المخالب الإيرانية الغائرة في جسد سورية منذ عقود، فهم مثل الأخطبوط، ولكن في النهاية كل ما تقوم به إيران سيرتد عليها، وخاصة أنه لا يوجد دولة لديها شعوب متعددة الأعراق اكثر من إيران ذلك المزيج الغريب الذي لا يشكل فيه العنصر الفارسي إلا جزء بسيط ومع ذلك هم يتسيدون الأعراق الأخرى مثل الأذريين والبلوش والأكراد والعرب ولا يعطونهم أدنى حقوقهم خصوصاً العرب فهم يرفضون حتى الاعتراف بوجودهم في إيران كقومية رئيسية، وكل فئات الشعب ضد النظام الإيراني وأتوقع في المستقبل أن يحدث نفس ما تعمله من مؤامرات خارجية لتدمير الأوطان، وسيستمر القتال حتى خروج آخر عنصر إيراني من الأرض العربية.

وفيما يتعلق بدور الجيش الخليجي الموحد المنشود في مواجهة التهديدات الإيرانية أوضح أن الاتحاد الخليجي عسكرياً قائم، فنحن العسكريين وحدنا أمورنا العسكرية وقياداتنا السياسية لديها برنامج حسب أولوياتهم في التوقيتات. وهم الآن يسيرون على الطريق الصحيح ولا نريد أن تكون وحدتنا مثل الوحدات العربية الأخرى بالإعلانات فقط بينما على الأرض لا يوجد شيء.

وأشار إلى أن أول الخطوات تقوم على وضع القوانين والدساتير لهذه الوحدة، مع مراعاة كل تحفظ تبديه أي دولة قبل الاتفاق أو التنفيذ وليس العكس. وقادتنا عندهم الحكمة لاختيار الوقت المناسب إن كان يوماً أو سنتين، فالقطار عندما تكتمل عرباته سيتحرك في اتجاه الوحدة، ومن لديه أي أمور خاصة ويريد ترتيبها فهو حر في ذلك وله مطلق الحرية لكن مشروع الوحدة لن يتوقف ويسير بخطاه الموضوعة وأعيد وأكرر أن الوحدة الخليجية عسكرياً قائمة بالقيادة الموحدة وهذا ضمن مشاريع الوحدة الذي صدر في بيان بالبحرين.

أما فيما يتعلق بالوضع في سورية وتدخل إيران، فشدد على أهمية أن يكون هناك قوات عربية موحدة ترسل إلى سورية لوقف المجازر التي تحصل هناك وهذا لا يمنع أن تكون قوات خليجية تتدخل أيضاً حتى لا تقع حرب إقليمية، موضحاً أن الأزمة السورية هي مشكلة عربية وليست إيرانية التي تعتبر خصماً بتدخلها في سورية والدول العربية ودول المجلس الخليجي ولهذا يجب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك التي للأسف لا أحد يريد تنفيذها والتي يفترض تفعيلها لوقف وحقن الدماء في سورية في صراع راح ضحيته أكثر من 80 ألف مواطن سوري، هذا المعلن عنه.

وحول وجود تسريبات بأن البحرين ستصبح قاعدة بحرية خليجية فيما ستكون قطر قاعدة جوية خليجية أوضح أن هذا لم يحصل بل هناك إعلان بأن يكون هناك مركز تنسيق بحري خليجي والى الآن لم يعلن عنه، وإن شاء الله في القمة المقبلة سيقر ونحن كعسكرين جاءنا الأمر بدراسة التوحيد العسكري وانتهينا منه ويبقى الاجتماع وبعدها القادة سيقرون الوحدة العسكرية.

وحول وجود تخوف من بعض شعوب دول المجلس من بنود الاتفاقية الأمنية، قال: «إن الدساتير والقوانين ليست كتباً منزلة، وإذا كان في دولة ما قوانين أو دساتير تتعارض مع مواد في الاتفاقية الأمنية يمكن تعديل المواد حتى يزول التحفظ عليها، إذا يمكن مراعاة بعض الأمور المتعلقة ببعض الدول ولكن يجب ألا تتوقف الاتفاقية الأمنية».

وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الإيراني قال: «نحن لسنا بطرف في مفاوضات النووي الإيراني ومشروعها اصبح أممياً»، مشيراً إلى أن التنبؤ سياسياً بما سيؤول إليه الأمر صعب، ولكن الاجتماعات الأخيرة فشلت بسبب تعنت إيران حيث أعلنت أنها ماضية في مشروعها أما عن العقوبات فهذا قرار أممي وإذا استمرت في هذا المشروع فستسبب مشاكل لدول مجلس التعاون.

وحول ما يسمى بـ «الربيع العربي» أكد أنه من الخطأ بمكان أن نسمي ما يحدث من دمار وقتل وانفلات امني وتدمير للاقتصاد والبنية التحتية في الدول العربية التي نالها التغيير بالربيع العربي.

ووصف ما يحدث بالدول العربية بأنه «مؤامرة» من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق مصالحها مع بعض أصحاب النفوس الضعيفة والأحزاب ذات المصلحة لتنفيذ أجندات معينة لخدمة مصالح تلك الدول وتمكين بعض الوصوليين للوصول للحكم باستثناء سورية فإن ما يحدث هناك هو ثورة شعب على طغيان وظلم وجبروت وتصفية طائفية.

وحول علاقة البحرين مع الغرب في ظل الأوضاع الذي تعيشها المنطقة، قال: «إن الدول الغربية ليس لديها صديق دائم، وإنما لها مصالح دائمة واليوم مصالحها مالت إلى جانب إيران بسبب الوضع بالعراق وأفغانستان وقامت مؤخراً بتصرفات غير طبيعية مع حلفائها في البحرين وغيرهم بسبب أوضاعهم مع ايران. الأميركان سينسحبون في عام 2014 من أفغانستان وستتغير سياستها لأن المصلحة تتغير، وهم أصحاب مصالح لا صداقات، وهم يقولون لا يوجد صديق دائم توجد مصلحة دائمة ونحن نتعامل معهم بهذا المبدأ».

وحول مستقبل الوضع في سورية قال: «إن سورية ليست مشكلة وإنما معضلة، فالمشكلة ذات اتجاه واحد ومعروفة، ولكن المعضلة السورية تشابكت فيها مصالح الدول العظمي من الشرق حيث الروس والصين إلى الغرب حيث أميركا وهناك تناحر بالأولويات، فيما تلعب إسرائيل دور اللاعب الرئيس الذي يحرك هذه الأطراف كونها هي التي تدعم نظام الأسد وتأثيرها واضح على الأميركان والغرب في بطئهم للقيام بالواجب الصحيح، أما البعد الثاني في الداخل السوري الذي يشهد حرباً أهلية طاحنة أفرزت ثلاث فئات فئة تتبع النظام وفئة تتبع الثوار وفئة ضائعة يطلق عليها «الأغلبية الصامتة» في ظل الأحداث، وهذه الفئات الثلاث تعمل عليها جميع الدول وفوق هذا وأخيراً التدخل الإقليمي من إيران والعراق ولبنان على الأرض وغياب التدخل الإقليمي لحماية الأبرياء في ظل تدخل دول الجوار الأخرى باسم ميليشيات فيلق بدر العراقي وهؤلاء عسكريون عراقيون متدربون من خلال ميليشيات طائفية وكل هؤلاء يعملون تحت مظلة روسيا ونحن الآن في معضلة خطيرة لذا اعتقد انه إذا لم يحسم أمرهم هناك فإنهم سيتمددون خارج سورية إلى أقطار عربية أخرى ينقلون إليها الفتنة الطائفية فلذلك يجب أن يهزموا هناك ويقضى عليهم قبل أن يتطورون»، موضحاً انه يعني بذلك المجموعات التي تدعمها إيران.

وتوجه في ختام المقابلة بالتحية إلى الشعب الكويتي بقيادة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وقالك «هناك علاقة أخوية قديمة بين الكويت والبحرين فهما أسرة واحدة وشعب واحد له جذوره في عمق التاريخ».

كما توجه بالتحية إلى شعب الكويت، وأكد «نحن مع الكويت في كل الأحوال والظروف لا قدر الله فأول شعب معها البحرين فنحن موجودون وسباقون في كل الأحوال والتعاون في أي شيء لصالح الكويت والكويتيين إن شاء الله».

العدد 3935 - السبت 15 يونيو 2013م الموافق 06 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 89 | 9:51 ص

      جيش البحرين قوي جدا

      فعلا جيشنا خاض العديد من الحروب والمعارك ويستطيع الدفاع عن أمن الأمة, واقترح ارسال كافة الجيش العربي البحريني إلى سوريا لتحريرها

    • زائر 84 | 8:27 ص

      الله يحغظ البحرين

      حفظك الله يا سيدي البحرين فيها رجال يقفون امام اي مندس

    • زائر 75 | 7:06 ص

      وما علاقة

      دخول سعوديين وبحرينيين وقطريين واماراتيين واتراك وتوانسه ومن الشيشان ومن دول اخرى في سوريا ولمدة سنتين واربعة اشهر قتل وذبح وتنكيل بالشعب السوري وبمساعدة امريكا وفرنسا وبريطانيا والتمويل من ميزانيات الدول الخليجية
      التي يجب ان تصرف على المواطينين المحرومين منها.

    • زائر 72 | 6:53 ص

      كقو يالمشير

      ونعم القائد ونعم القائد ونعم القائد

    • زائر 69 | 6:26 ص

      وخلدلي بالك؟؟!!!!

      وحول ما يسمى بـ «الربيع العربي» أكد أنه من الخطأ بمكان أن نسمي ما يحدث من دمار وقتل وانفلات امني وتدمير للاقتصاد والبنية التحتية في الدول العربية التي نالها التغيير بالربيع العربي.
      ووصف ما يحدث بالدول العربية بأنه «مؤامرة» من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق مصالحها مع بعض أصحاب النفوس الضعيفة والأحزاب ذات المصلحة لتنفيذ أجندات معينة لخدمة مصالح تلك الدول وتمكين بعض الوصوليين للوصول للحكم باستثناء سورية؟؟!!! فإن ما يحدث هناك هو ثورة شعب على طغيان وظلم وجبروت وتصفية طائفية.

    • زائر 68 | 6:15 ص

      شكرا سعادة الوزير

      شكرا سعادة الوزير

    • زائر 57 | 3:20 ص

      ليش هذول غير

      رئيس الأمارات: نتطلع للعمل مع الرئيس الإيراني الجديد لخير المنطقة.
      واشنطن مستعدة للتعاون مباشرة مع ايران بعد انتخاب روحاني.
      ايطاليا تأمل في حوار بناء مع ايران.
      فرنسا على استعداد للعمل مع الرئيس الايراني الجديد.
      بريطانيا تدعو روحاني الى وضع ايران على سكة جديدة.

    • زائر 88 زائر 57 | 9:51 ص

      ذبذبات مفيده للمتشنجين

      هذه المقابله قبل التصويت بفوز روحاني يوم امس في ايران وجلاله الملك ايضا بارك للرئيس الجديد..

    • زائر 54 | 2:52 ص

      كل التحيه

      قول وفعل يا شيخ الرجال والهمه لموقف قوي بإتجاه تحرير سوريا من الطاغيه الله يوفق الاتحاد الجليجي أمين

    • زائر 53 | 2:48 ص

      رجل

      الله عليك يا بومحمد

    • زائر 50 | 2:37 ص

      المشير

      اللافت في كلام المشير ان ماحدث في الدول العربية ليس ربيعا عربيا، بإستثناء سورية!! ثم كيف ان تشارك جيوش عربية في سورية ولا يسمى هذا بحرب اقليمية؟؟

    • زائر 42 | 2:08 ص

      ولد الديره

       وكل فئات الشعب ضد النظام الإيراني وأتوقع في المستقبل أن يحدث نفس ما تعمله من مؤامرات خارجية لتدمير الأوطان،والله ياطويل العمر صناديق الاقتراع ترد ع ماتفضلت به وان اغلب الشعب الايراني شارك ف الانتخابات لو ماتفضلت به صحيح لقاطعت الاغلبيه الانتخابات وهذا اضعف الايمان لانه لايمكن اجبار اي مواطن ع الانتخاب

    • زائر 27 | 12:49 ص

      بسيوني: ما في تهديدات إيرانية.
      بسيوني: في تهديدات ديمقراطية.

    • زائر 25 | 12:39 ص

      يجب تحرير الجزر

      بجب تحرير الجزر الامارتية من ايران

    • زائر 22 | 12:29 ص

      تقرير بسيوني وتوصيات جنيف؟

      ما موقع تقرير بسيوني وتوصيات جنيف من الإعراب،
      الظاهر لهم علاقة وثيقة أيضا بحزب الله ووساطات عالية مع إيران

    • زائر 21 | 12:20 ص

      الشعب يطالب بمصدر السلطات

      هل المطالبة بالديمقراطية وسيادة الشعب واحترام المواطن والعيش الكريم يحتاج لحزب الله أو ايران؟

    • زائر 16 | 11:56 م

      وماذا عن فلسطين...

      وماذا عن فلسطين هناك بني آدم يموتون...

    • زائر 41 زائر 16 | 2:07 ص

      البحرين

      لم يمت في فلسطين كما مات في سوريا ولم يكن بهذا الوحشية.

    • زائر 13 | 11:33 م

      ؟

      نأمل تذهب قوات خليجية لوقف نزيف الدم !!

    • زائر 7 | 10:44 م

      بنت الرفاع

      رجل والرجال قله

    • زائر 3 | 10:31 م

      البحرين قوة اقليمية لا يستهان بها.

      البحرين قوة اقليمية لا يستهان بها.

اقرأ ايضاً