العدد 3935 - السبت 15 يونيو 2013م الموافق 06 شعبان 1434هـ

انطلاق ورشة "التخطيط الاستراتيجي للتنمية" بديوان رئيس الوزراء

بحضور وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوع ، و رئيس ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة ، انطلقت صباح اليوم الأحد (16 يونيو/ حزيران 2013) ورشة العمل التي ينظمها ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت الشقيقة تحت عنوان "التخطيط الاستراتيجي للتنمية"، وذلك بمشاركة عدد من القياديين بالوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة.

وقد أكد محمد بن إبراهيم المطوع، في كلمة له خلال افتتاح الورشة، اهتمام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالتخطيط الاستراتيجي انطلاقا من إيمان سموه بأن التخطيط أداة مهمة لتحقيق التنمية الشاملة التي تركز الحكومة عليها في برنامج عملها.
ونقل المطوع تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى المشاركين في الورشة وتمنياته لهم بالتوفيق، وأن تحقق الورشة الأهداف المرجوة منها، مشيرا إلى أن الحكومة تضع مسألة التخطيط الاستراتيجي في صدارة أولوياتها، وتحرص على الارتقاء بموظفي القطاع العام في مختلف القطاعات والأجهزة ليكونوا قادرين على دعم برامج واستراتيجيات الحكومة في مجال التنمية.

وأشاد المطوع بدولة الكويت الشقيقة لدعمها التعاون مع مملكة البحرين في كل ما من شأنه الاسهام في تحقيق النمو والازدهار في البلدين، منوها بدور المعهد العربي للتخطيط وما يقدمه من أنشطة وفعاليات ترتقي بالتخطيط في العالم العربي.

وأكد وزير الدولة لشئون المتابعة أهمية هذه الورشة في تطوير وتنمية قدرات القيادت الشابة في القطاع الحكومي ومدها بالجوانب النظرية والتطبيقية في مسألة التخطيط الاستراتيجي للتنمية وتطبيقها على أرض الواقع مستقبلا.

وقال "إن التخطيط دليل على مدى نضج الحكومة أو المؤسسة وانها تضع أمامها متطلبات نجاحها، موضحا أن عملية التخطيط ليست فقط وضع أهداف وخطط للتنفيذ وإنما تحتاج إلى أدوات قياس لمعرفة مدى التقدم والنجاح في تحقيق الأهداف التي تتضمنها برامج العمل، وتقييم المحصلات التي تحققت.

وأشار إلى أن التخطيط ليس فقط علم له أدواته، وإنما هو أيضا ثقافة تقوم على المنهج العلمي في التفكير ويعتمد على الأدوات العلمية التي تستقى من الخبراء وأصحاب الفكر في هذا المجال.

وأعرب المطوع عن تمنياته للمشاركين في الورشة بالتوفيق والاستفادة مما تتضمنه من محاضرات وتدريبات تصب في اتجاه الارتقاء بالعمل الحكومي وتجويده بما يلبي تطلعات المواطنين.

وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول لورشة العمل، محاضرة ألقاها سامي اسكندر المستشار بالمعهد العربي للتخطيط بالكويت، تناولت مفاهيم ومقومات التخطيط، الإطار النظري للفكر التنموي، ومفاهيم الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي.

وقد أكد سامي اسكندر أن الورشة تأتي في إطار اللقاءات المستمرة بين ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والمعهد العربي للتخطيط بالكويت، حيث تم التنسيق لإعداد برنامج عن التخطيط الاستراتيجي للتنمية يخاطب الكوادر القيادية في المؤسسات الحكومية البحرينية، ويهدف إلى تعميق المفاهيم الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي للتنمية، ورفع مقدرات المشاركين في أعمالهم لإعداد الخطط الاستراتيجية كل في مجاله بالجهة التي يعمل بها.

وأشار إلى أن البرنامج يتكون من مجموعة محاضرات نظرية للتعريف بأصول ومفاهيم التخطيط الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والتخطيط الاستراتيجي، ويسلط الضوء على بعض التجارب العربية والدولية فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي للتنمية، كما سيتم التطرق إلى تجربة مملكة البحرين في التخطيط الاستراتيجي.

من جانبه، أكد عبدالحسين منفردي المستشار بالهيئة الوطنية للنفط والغاز أهمية موضوع الندوة في ظل تزايد احتياجات الدول إلى أهداف استراتيجية واضحة ووضع خطط تنفيذية لتحقيقها، مشيدا بحرص الحكومة على مثل دعم هذه الفعاليات الهامة التي تطور من الأداء لموظفي القطاع الحكومي.

ونوه بدعم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للورشة التي تأتي في إطار رؤية سموه الاستراتيجية للتنمية في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن من أهم عناصر التخطيط الاستراتيجي الرؤية الواضحة من قبل جميع المعنيين، ووضع أهداف لتحقيقها ثم قياس مدى تحقق هذه الأهداف، مشيرا إلى أن المتابعة عنصر أساسي في عملية التخطيط وتحقيق الأهداف.

ومن ناحيتها، شددت رجاء الزياني رئيسة التخطيط بوزارة الأشغال على أهمية قضية التخطيط الاستراتيجي لأي مجتمع في طريقه نحو التنمية المستدامة، لافتة إلى أهمية وجود ترابط بين الوزارات والجهات الحكومية في الأمور الخاصة بالتخطيط حتى لا يحدث تضارب قد يؤثر على تنفيذ المشروعات التنموية على مستوى الوطن.

وقالت إن التخطيط في جوهره عملية وممارسة تحتاج إلى وجود ثقافة للتخطيط الاستراتيجي بما يضمن إدراك الجميع لها ثم تأتي الأدوات التي تحقق ما يتم التخطيط لانجازه، مقترحة إنشاء هيئة عليا مكونة من القطاعين العام والخاص تتولي الاشراف على وضع الخطط الاستراتيجية ومتابعتها حتى لا تضيع الجهود هباء.

تجدر الاشارة إلى أن ورشة العمل تهدف إلى تمكين المشاركين من فهم أساسيات التخطيط الاستراتيجي للتنمية، ومدى أهمية التخطيط الاستراتيجي في عملية تحقيق أهداف التنمية، والتعرف على خصائص التخطيط الاستراتيجي للتنمية، فضلا عن دراسة بعض تجارب التخطيط الاستراتيجي ذات الأهمية للدول العربية.

وتتمثل العناصر الرئيسية للورشة في التعريف بالمفاهيم الأساسية للتخطيط الاستراتيجي للتنمية، والتعريف بالمبررات الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي للتنمية، واستعراض أهم نماذج التخطيط الاستراتيجي وأهم مشاكل تنفيذ الخطط، استعراض أهم تجارب التخطيط الاستراتيجي من حول العالم ومن الدول العربية.

ومن المقرر أن تتناول محاضرات اليوم الثاني لورشة العمل التعريف باستراتيجيات التنمية في البلدان العربية، واستعراض لأهم تجارب التخطيط الاستراتيجي للتنمية، فيما تخصص محاضرات اليومين الثالث والرابع لتقديم تطبيقات على الحاسب الآلي لطرق محاكاة نموذج نمو للدول العربية، وفي اليوم الخامس يتم استكمال استعراض أهم تجارب التخطيط الاستراتيجي للتنمية، ومنها التجربة الماليزية والتجربة التركية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً